ج3. كتاب التوحيد لابن منده {من562- الي820-}
ج3. كتاب : التوحيد : ابن منده
رَأَوْكَ لَكَانُوا
أَشَدَّ لَكَ عِبَادَةً ، وَأَشَدَّ اجْتِهَادًا ، وَأَكْثَرَ لَكَ تَسْبِيحًا ،
قَالَ : يَقُولُ : مَا يَسْأَلُونَ ؟ فَيُقَالُ : يَسْأَلُونَكَ الْجَنَّةَ ، فَيَقُولُ
: كَيْفَ لَوْ رَأُوهَا فَيَقُولُونَ : لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ عَلَيْهَا
حِرْصًا ، وَأَشَدَّ لَهَا طَلَبًا ، وَأَعْظَمَ فِيهَا رَغْبَةً ، فَيَقُولُ :
وَمِمَّا يَتَعَوَّذَونَ ؟ فَيَقُولُونَ : مِنَ النَّارِ ، فَيَقُولُ : هَلْ
رَأَوُا النَّارَ ؟ فَيَقُولُونَ : مَا رَأَوْهَا ، فَيَقُولُ : كَيْفَ لَوْ
رَأَوْهَا ؟ فَيَقُولُونَ : لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ مِنْهَا فِرَارًا ،
وَأَشَدَّ مِنْهَا فَرْقًا وَأَشَدَّ لَهَا مَخَافَةً ، فَيَقُولُ : فَإِنِّي
أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهَمْ ، فَيَقُولُ مَلَكٌ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ
: فِيهِمْ فُلاَنٌ لَيْسَ مِنْهُمْ ، إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ ، قَالَ اللَّهُ :
لاَ يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ رَوَى أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ
، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَوْ أَبِي
سَعِيدٍ ، شَكَّ الأَعْمَشُ ، وَغَيْرُهُ لَمْ يَشُكَّ فِيهِ ، فَقَالَ : عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ
562- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنْذِرِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ،
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ،
عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
: يَجْتَمِعُ مَلاَئِكَةُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ فِي صَلاَةِ الْفَجْرِ وَصَلاَةِ
الْعَصْرِ ، فَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاَةِ الْفَجْرِ ، فَيَصْعَدُ مَلاَئِكَةُ
اللَّيْلِ وَيَثْبُتُ مَلاَئِكَةُ النَّهَارِ ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاَةِ
الْعَصْرِ ، فَيَصْعَدُ مَلاَئِكَةُ النَّهَارِ وَيَثْبُتُ مَلاَئِكَةُ اللَّيْلِ
، فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ : كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي ؟ فَيَقُولُونَ : أَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ
، وَتَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ.
رَوَاهُ جَرِيرٌ
وَغَيْرُهُ ، وَأَبُو عَوَانَةَ
563- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ هَمَّامٍ ، قَالَ : هَذَا مَا
حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
: الْمَلاَئِكَةُ يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ ، مَلاَئِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلاَئِكَةٌ
بِالنَّهَارِ ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاَةِ الْفَجْرِ وَصَلاَةِ الْعَصْرِ ،
ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ ، فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ
وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي ؟ فَيَقُولُونَ :
تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ ، وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ
564- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي
، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ :
وَحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ،
وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، وَحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا
شُعْبَةُ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْحِمْصِيُّ ، حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الْقَاضِي ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي
شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ وَوَكِيعٌ
، قَالُوا : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ الأَعْمَشُ ، قَالَ :
وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ،
حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ نَافِعٍ ، وعَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ،
قَالاَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ
الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ : إِنْ خَلْقَ أَحَدِكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ
أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ يَكُونُ
مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكًا بِأَرْبَعِ
كَلِمَاتٍ ، فَيَقُولُ : اكْتُبْ أَجَلَهُ ، وَرِزْقَهُ ، وَعَمَلَهُ ، وَشَقِيٌّ
أَوْ سَعِيدٌ ، فَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ
بِعَمَلِ أَهْلِ
الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ إِلاَّ ذِرَاعٌ ، فَيَغْلِبُ
عَلَيْهِ الْكِتَابُ الَّذِي قَدْ سَبَقَ فَيَخْتِمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ
النَّارِ ، فَيَدْخُلُ النَّارَ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ
النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلاَّ ذِرَاعٌ ، فَيَغْلِبُ
عَلَيْهِ الْكِتَابُ الَّذِي قَدْ سَبَقَ فَيَخْتِمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ
الْجَنَّةِ ، لَفْظُ حَدِيثِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ ، رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنِ
الأَعْمَشِ ، وَرَوَاهُ أَبُو الطُّفَيْلِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، وَحُذَيْفَةُ
بْنُ أُسَيْدٍ ، وَعَنْهُ أَبُو الزُّبَيْرِ ، وَعِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ ،
سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ
الْفَضْلِ الأَنْمَاطِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ خَالِي مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ ،
يَقُولُ : رَأَيْتُ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَنَامِ
وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، أَوْ عَلِيٌّ وَرَجُلٌ كَانَ يُكَنَّى أَبَا
يَعْقُوبَ الْحَضْرَمِيَّ ، أَصَابَهُ فِي وَجْهِهِ ذَاكَ الرِّيحُ الْخَبِيثُ ،
فَقُلْتُ : يَا أَبَا يَعْقُوبَ ، هَا هُنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم : أُعْطَى بِمَا ابْتُلِيَ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا
عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ ، قَالَ : أَنَا وَالَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ
حَدَّثْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ ، فَرَحِمَ اللَّهُ عَبْدَ اللَّهَ ، وَرَحِمَ زَيْدَ
بْنَ وَهْبٍ ، وَرَحِمَ مَنْ يُحَدِّثُ بَعْدَهُ
565- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّامِرِيُّ ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّيَالِسِيُّ
، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ
عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ
مَالِكٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ وَكَّلَ
أَو يُوكِلُ بِالرَّحِمِ مَلَكًا وَيَقُولُ : يَا رَبِّ مَا أَكْتُبُ ؟ فَيَقُولُ
: اكْتُبْ أَجَلَهُ ، وَرِزْقَهُ ، وَشَقِيٌ أَوْ سَعِيدٌ ، هَذَا أَوْ نَحْوَهُ
566- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالاَ :
حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ، أَخْبَرَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا
الأَعْمَشُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ مَسْرُوقِ بْنِ الأَجْدَعِ
، قَالَ : سَأَلْنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ ، عَنْ قَوْلِهِ : وَلا
تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ، فَقَالَ : أَمَا
إِنَّا قَدْ سَأَلْنَا عَنْ ذَلِكَ ، يَعْنِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
، فَقَالَ : إِنَّ أَرْوَاحَهُمْ فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ لَهَا قَنَادِيلُ
مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ ، تَسْرَحُ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ تَشَاءُ ، ثُمَّ
تَأْوِي إِلَى تِلْكَ الْقَنَادِيلِ ، فَاطَّلَعَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ
اطِّلاَعَةً ، فَقَالَ : هَلْ تَشْتَهُونَ شَيْئًا فَأَزِيدُكُمُوهُ ؟ قَالُوا :
وَمَا نَشْتَهِي وَنَحْنُ نَسْرَحُ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ، فَلَمَّا
رَأَوْا أَنَّهُمْ لاَ يُتْرَكُوا أَنْ يَسْأَلُوا ، قَالُوا : تَرُدُّ
أَرْوَاحَنَا فِي أَجْسَادِنَا ، فَنُقْتَلُ فِي سَبِيلِكَ مَرَّةً أُخْرَى ،
فَلَمَّا رَأَى لَيْسَ لَهُمْ حَاجَةً تُرِكُوا
567- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ح وَأَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ،
حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
الْحُمَيْدِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّهُ
قَرَأَ : وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا
بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ، فَقَالَ : أَمَا إِنَّا قَدْ سَأَلْنَا
عَنْ ذَلِكَ ، يَعْنِي أَرْوَاحَ الشُّهَدَاءِ ، فَقِيلَ : جُعِلَتْ فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ تَأْوَي إِلَى قَنَادِيلَ
تَحْتَ الْعَرْشِ ، تَسْرَحُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَتْ ، فَاطَّلَعَ عَلَيْهِمْ
رَبُّهُمْ اطِّلاَعَةً ، فَقَالَ : هَلْ تَسْتَزِيدُونَ شَيْئًا فَأَزِيدُكُمْ ؟
فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُمْ لاَبُدَّ لَهُمْ مِنْ أَنْ يَسْأَلُوهُ ، قَالُوا :
تَرُدُّ أَرْوَاحَنَا فِي أَجْسَادِنَا فَنُقْتَلُ فِي سَبِيلِكَ مَرَّةً أُخْرَى
568- وَأَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَعْقُوبَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ حَمْزَةَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ شَاكِرٍ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ
بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ أَنْسِ بْنِ مَالِكٍ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه
وسلم بَعَثَ سَرِيَّةً فَقُتِلُوا : وَإِنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُمْ قَدْ لَقُوا رَبَّهُمْ فَرَضِيَ عَنْهُمْ
وَأَرْضَاهُمْ ، قَالَ أَنَسٌ : قَدْ كُنَّا نَقْرَأُ : بَلِّغُوا أَقْوَامَنَا أَنَّا قَدْ لَقِينَا رَبَّنَا
فَرَضِيَ عَنَّا وَأَرْضَانَا
569- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ عَمْرٍو أَبُو الطَّاهِرِ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، أَنَّ أَبَا
عُشَانَةَ حَدَّثَهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو ، يَقُولُ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ لَيَدْعُو
يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْجَنَّةَ فَتَأْتِي بِزُخْرُفِهَا وَزِينَتِهَا ، فَيَقُولُ
: أَيْنَ عِبَادِ الَّذِينَ قَاتَلُوا فِي سَبِيلِي ، وَقُتِلُوا وَأُوذُوا
وُجَاهَدُوا فِي سَبِيلِي ، ادْخُلُوا الْجَنَّةَ ، فَيَدْخُلُونَهَا ، بِغَيْرِ
عَذَابٍ وَلاَ حِسَابٍ ، وَتَأْتِي الْمَلاَئِكَةُ فَيَسْجُدُونَ فَيَقُولُونَ : رَبَّنَا
نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ، مَنْ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ
آثَرْتَهُمْ عَلَيْنَا ؟ فَيَقُولُ الرَّبُّ : هَؤُلاَءِ عِبَادِ الَّذِينَ قَاتَلُوا فِي سَبِيلِي ، فَيَدْخُلُ عَلَيْهِمُ
الْمَلاَئِكَةُ مِنْ كُلِّ بَابٍ ، سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ إِلَيْهِ.
هَذَا إِسْنَادٌ
صَحِيحٌ عَلَى رَسْمِ أَبِي عِيسَى ، وَالنَّسَائِيِّ ، وَأَبُو عُشَانَةَ اسْمُهُ
حَيُّ بْنُ يُؤْمِنَ مِصْرِيٌ ، رَوَاهُ عَنْهُ جَمَاعَةٌ
570- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ
أَبُو بَكْرٍ الصَّغَانِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْحِمْصِيُّ ،
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الْقَاضِي الْحِمْصِيُّ ، قَالاَ :
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي النَّضْرِ ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ ، حَدَّثَنَا
عُبَيْدُ اللَّهِ الأَشْجَعِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ
عُبَيْدٍ الْمُكْتِبِ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيِّ ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم فَضَحَكَ ، فَقَالَ : هَلْ تَدْرُونَ مِمَّا أَضْحَكُ ؟ قُلْتُ
: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : مِنْ مُخَاطَبَةِ الْعَبْدِ رَبَّهُ ،
يَقُولُ : يَا رَبِّ أَلَمْ تَجِرْنِي مِنَ الظُّلْمِ ، قَالَ : يَقُولُ : بَلَى ،
قَالَ : فَإِنِّي لاَ أُجِيزُ عَلَى نَفْسِي إِلاَّ شَاهِدًا مِنِّي ، قَالَ : فَيَقُولُ
كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ، وَبِالْكِرَامِ الْكَاتِبِينَ
عَلَيْكَ شُهُودًا ، قَالَ : فَيُخْتَتَمُ عَلَى فِيهِ ، وَيُقَالَ لِأَرْكَانِهِ
: انْطِقِي فَتَنْطِقُ بِأَعْمَالِهِ ، قَالَ : ثُمَّ يُخَلِّي بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكَلاَمِ ، قَالَ : فَيَقُولُ : بُعْدًا
لَكُنَّ وَسُحْقًا ، عَنْكُنَّ كُنْتُ أُنَاضِلُ ، رَوَاهِ شَرِيكُ بنُ
الْمُكْتِبِ
571- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَامِعٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ
بِبُخَارَى ، قَالاَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ
بْنُ مِنْهَالٍ ح وَأَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ الزَّيَّاتُ بِمِصْرَ ،
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ، قَالاَ :
حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِي صَلاَحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : يَقُولُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : يَا
ابْنَ آدَمَ ، أَلَمْ أَحْمِلْكَ عَلَى الْخَيْلِ وَالإِبِلِ ، وَأُزَوِّجْكَ
النِّسَاءَ ، وَجَعَلْتُكَ تَرْأَسُ وَتَرْبَعُ ، قَالَ : فَيَقُولُ : بَلَى ،
قَالَ : فَيَقُولُ اللَّهُ : فَأَيْنَ شُكْرُ ذَلِكَ ؟
572- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو
، قَالاَ : حَدَّثَنَا تَمِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ ، أَخْبَرَنَا
عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ
أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم : يُؤْتَى بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيَقُولُ اللَّهُ :
أَلَمْ أَجْعَلْ لَكَ مَالًا وَوَلَدًا ، سَخَّرْتُ لَكَ الأَنْعَامَ ،
وَالْخَيْلَ ، وَالإِبِلَ ، وَأَذَرُكَ تَرْأَسُ وَتَرْبَعُ ، قَالَ : فَيَقُولُ :
بَلَى يَا رَبِّ ، قَالَ : هَلْ ظَنَنْتَ أَنَّكَ تَلْقَانِي يَوْمَكَ هَذَا ،
قَالَ : فَيَقُولُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَيُخْتَمُ عَلَى فِيهِ ، وَيُقَالُ لِفَخْذِهِ : انْطِقِي ، قَالَ : فَذَلِكَ
الَّذِي يُعْذَرُ مِنْ نَفْسِهِ وَيُغْضَبُ عَلَيْهِ ، وَرَوَى مَالِكُ بْنُ
سَعْدٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وعَنْ
أَبِي سَعِيدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، إِلَى قَوْلِهِ : إِنَّكَ
مُلاَقِيِّ ، فَيَقُولُ : لاَ ، فَيَقُولُ : الْيَوْمَ أَنْسَاكَ كَمَا نَسَيْتَنِي.
رَوَاهُ ابْنُ
خَزْيَمَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيِّ ، عَنْهُ
573- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الأَصَمُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ ، حَدَّثَنَا
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، وَأَبِي عِمْرَانَ
الْجَوْنِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
قَالَ : يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ أَرْبَعَةٌ يُعْرَضُونَ عَلَى اللَّهِ ،
فَيُؤْمَرُ بِهِمْ إِلَى النَّارِ فَيَلْتَفِتُ آخِرُهُمْ فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ
، قَدْ كُنْتُ أَرْجُو إِذْ أَخْرَجْتَنِي مِنْهَا أَلاَّ تُعِيدَنِي فِيهَا ، فَيُنَجِّيهِ
574- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ
الْوَهَّابِ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا
حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ جَمِيعًا ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ
يُوسُفَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَي
فِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلاَثَةٌ ، رَجُلٌ اسْتَشْهَدَ فَأَتَى اللَّهُ بِهِ
فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرِفَهَا ، فَقَالَ لَهُ : وَمَا عَمِلْتَ ، قَالَ :
قَاتَلْتُ فِي سَبِيلِكَ حَتَّى اسْتَشْهَدْتُ ، قَالَ : كَذَبْتَ ، وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لِيُقَالَ فُلاَنٌ جَرِيءٌ ، قَدْ
قِيلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى النَّارِ ، وَأَتَي
اللَّهُ بِرَجُلٍ قَدْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ ، وَقَرَأَ الْقُرْآنَ ،
فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرِفَهَا ، فَيُقَالُ لَهُ : فَمَا عَمِلْتَ ، قَالَ : تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ فِيكَ
، وَقَرَأْتُ الْقُرْآنَ فِيكَ ، فَيُقَالُ : كَذَبْتَ ، وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ
، لِيُقَالَ : فُلاَنٌ عَالِمٌ ، وَفُلاَنٌ قَارِئٌ ، وَقَدْ قِيلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ
أَمَرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى النَّارِ ، وَأَتَي بِرَجُلٍ قَدْ
أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنْ أَنْوَاعِ
الْمَالِ كُلِّهِ ،
فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا ، فَيُقَالُ لَهُ : مَا عَمِلْتَ فِيهَا ، قَالَ
: مَا تَرَكْتُ شَيْئًا مِنْ سَبِيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إِلاَّ
أَنْفَقْتُ فِيهَا ، فَيُقَالُ : كَذَبْتَ ، وَلَكِنْ أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ
جَوَّادٌ ، وَقَدْ قِيلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ
إِلَى النَّارِ رَوَاهُ خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ ، وَمُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ،
وَالنَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ أتم من هذا
575- أَخْبَرَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ الزَّيَّاتُ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو
يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ
ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : يُؤْتَى بِأَنْعَمِ النَّاسِ كَانَ فِي الدُّنْيَا
يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيَقُولُ : أَصْبِغُوهُ صَبْغَةً فِي النَّارِ ، فَيَقُولُ
: يَا ابْنَ آدَمَ ، هَلْ أَصَبْتَ نَعِيمًا قَطُّ ، هَلْ رَأَيْتَ قُرَّةَ
عَيْنٍ ؟ هَلْ رَأَيْتَ سُرُورًا قَطُّ ؟ فَيَقُولُ : لاَ وَعِزَّتِكَ مَا
رَأَيْتُ خَيْرًا ، وَلاَ سُرُورًا ، وَلاَ قُرَّةَ عَيْنٍ ، فَيُقَالُ : رُدُّوهُ
، وَيُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ كَانَ بَلاَءً فِي الدُّنْيَا وَجُهْدًا ،
فَيَقُولُ : أَصْبِغُوهُ صَبْغَةً فِي الْجَنَّةِ ، فَيَقُولُ : يَا بْنَ آدَمَ ،
هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ ؟ فَيَقُولُ : لاَ يَا رَبِّ
576- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ أَيُّوبَ بْنُ حَبِيبٍ الرَّقِّيُّ ، حَدَّثَنَا هِلاَلُ بْنُ الْعَلاَءِ ،
حَدَّثَنَا مَعَلَّى بْنُ أَسَدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ،
عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ ، وَلاَ يُزَكِّيهِمْ ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ، رَجُلٌ عَلَى
فَضْلِ مَاءٍ بِالطَّرِيقِ يَمْنَعُ ابْنَ السَّبِيلِ ، وَرَجُلٌ بَايَعَ إِمَامًا
لاَ يُبَايِعُهُ إِلاَّ لِلدُّنْيَا ، فَإِنْ أَعْطَاهُ مِنْهَا رَضِيَ ، وَإِنْ
لَمْ يُعْطِهِ سَخِطَ ، وَرَجُلٌ أَقَامَ سِلْعَةً بَعْدَ الْعَصْرِ ، فَحَلَفَ
بِاللَّهِ أَنَّهُ أَخَذَهَا بِكَذَا وَكَذَا ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَصَدَّقَهُ
فَاشْتَرَاهَا
577- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ثَلاَثَةٌ لاَ
يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلاَ يُزَكِّيهِمً ، وَلَهُمْ
عَذَابٌ أَلِيمٌ ، رَجُلٌ بَايَعَ إِمَامًا لاَ يُبَايِعُهُ إِلاَّ لِلدُّنْيَا ،
إِنْ أَعْطَا لَهُ مِنْهَا مَا يُرِيدُ وَفَّى لَهُ : وَإِلاَّ لَمْ يَفِ لَهُ ، وَرَجُلٌ
بَايَعَ سِلْعَةً بَعْدَ الْعَصْرِ ، فَحَلَفَ بِاللَّهِ لَقَدْ أَعْطَى بِهَا
كَذَا وَكَذَا ، فَصَدَّقَهُ فَأَخَذَهَا : وَلَمْ يُعْطِ بِهَا مَا قَالَ ،
وَرَجُلٌ عَلَى فَضْلِ مَاءٍ بِالطَّرِيقِ يَمْنَعُهُ ابْنَ السَّبِيلِ
578- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ
السُّلَمِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
زِيَادٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ
رَاشِدٍ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَابْنُ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : أَرْسَلَ اللَّهُ
مَلَكَ الْمَوْتِ إِلَى مُوسَى ، فَلَمَّا جَاءَهُ فَقَأَ عَيْنَهُ ، فَرَجَعَ
إِلَى رَبِّهِ ، فَقَالَ لَهُ : أَرْسَلْتَنِي إِلَى عَبْدٍ لاَ يُرِيدُ الْمَوْتَ ، قَالَ : فَرَدَّ اللَّهُ
عَيْنَهُ ، قَالَ لَهُ : ارْجَعْ إِلَيْهِ ، فَقُلْ لَهُ : لِيَضَعْ يَدَهُ عَلَى متْنِ ثَوْرٍ ، فَلَهُ مَا غَطَّتْ يَدُهُ
بِكُلِّ شَعْرَةٍ سَنَةً ، قَالَ : أَيْ رَبِّ ، ثُمَّ مَهْ ، قَالَ : ثُمَّ الْمَوْتُ
، قَالَ : فَالْآنَ : فَسَأَلَ اللَّهَ أَنْ يُدْنِيَهُ مِنَ الأَرْضِ
الْمُقَدَّسَةِ رَمْيَةً بِحَجَرٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
فَلَوْ كُنْتُ ثَمَّ لَأَرَيْتُكُمْ قَبْرَهُ بِجَنْبِ الطَّرِيقِ تَحْتَ
الْكَثِيبِ الأَحْمَرِ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَقَوْلُهُ
فَقَأَ عَيْنَهُ مِمَّا سَكَتَ
عَنْهُ رُوَاةُ الْآثَارِ
، وَرُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَلَى التَّصْحِيحِ ، وَسَمِعْتُ مَنْ يَذْكُرُ أَنَّ
مَعْنَاهُ : فَقَأَ عَيْنَ حُجَّتِهِ ، وَاحْتَجَّ بِقَوْلِ أَمِيرِ
الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَنَا
فَقَأْتُ عَيْنَ الْفِتْنَةِ
579- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوَحَاظِيُّ
، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي
مُزَرَّدٍ ، عَنْ أَبِي الْحُبَابِ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ
فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُمْ قَامَتِ الرَّحِمُ ، فَقَالَ : مَهْ ، فَقَالَتْ : هَذَا
مَقَامُ الْعَائِذِ مِنَ الْقَطِيعَةِ ، قَالَ : نَعَمْ ، أَلاَ تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ
مَنْ وَصَلَكِ ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ ، قَالَتْ : بَلَى ، قَالَ : فَذَلِكَ
لَكِ ، قَالَ : ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ : وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ : فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ
أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ
580- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ مَرَّةً أُخْرَى ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو زُرْعَةَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي مُزَرَّدٍ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم قَالَ : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلرَّحِمِ : أَلاَ تَرْضَيْنَ
أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ ،
وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ : فَهَلْ عَسَيْتُمْ الْحَدِيثَ ، رَوَاهُ خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ،
وَابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ
581- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِي ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ
الْفُرَاتِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ
أَبِي الْمُزَرِّدِ ، حَدَّثَنَا عَمِّي سَعِيدُ بْنُ يَسَارٍ أَبُو الْحُبَابِ ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ فَضَلَ مِنْ طِينَتِهِ ، فَخَلَقَ مِنْهُ الرَّحِمَ ،
فَقَامَتْ ، فَقَالَتْ : هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ ، فَقَالَ : أَلاَ
تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ ، ثُمَّ قَرَأَ
: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ
وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ، رَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ ، وَحَاتِمُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ ، وَغَيْرُهُمَا ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي مُزَرَّدٍ
582- أَخْبَرَنَا أَبُو
عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ
سَعِيدِ بْنِ النُّعْمَانِ الطَّرَسُوسِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ،
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ
الْمُقْرِي ، حَدَّثَنَا أَحَمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ ، حَدَّثَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ ، عَنْ
عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ،
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم يَعْرِضُ نَفْسَهُ بِالْمَوْقَفِ ، وَيَقُولُ : إِنَّ قُرَيْشًا قَدْ
مَنَعُونِي أَنْ أُبَلِّغَ كَلاَمَ رَبِّي.
رَوَاهُ أَبُو
الزُّبَيْرِيِّ ، وَغَيْرُهُ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ
583- أَخْبَرَنَا أَحَمْدُ
بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ يَعْقُوبَ الْمَقْدِسِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ،
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، وَقَالاَ حَدَّثَنَا
حَجَّاجُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الصَّوَّافُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ،
عَنْ هِلاَلِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ
مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ ، قَالَ : كُنَّا نُصَلِّي مَعَ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ إِلَى جَنْبِي ،
فَقُلْتُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، فَرَمَانِيَ الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ ، فَقُلْتُ
: وَاثُكْلِ أُمِّيَّاهُ مَا لِي أَرَاكُمْ تَنْظُرُونُ إِلَيَّ وَأَنَا أُصَلِّي
، فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ يُصْمِتُونَنِي ،
فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ سَكَتُّ ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم صَلاَتَهُ ، فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي ، مَا رَأَيْتُ قَبْلَهُ وَلاَ بَعْدَهُ
أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ ، وَاللَّهِ مَا كَهَرَنِي ، وَلَكِنَّهُ قَالَ :
إِنَّ هَذِهِ الصَّلاَةَ لاَ يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلاَمِ النَّاسِ ،
إِنَّمَا الصَّلاَةُ بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ ، وَالتَّسْبِيحِ ، وَالتَّحْمِيدِ ، وَالتَّمْجِيدِ
584- أَخْبَرَنَا
خَيْثَمَةُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ
الْوَلِيدِ ، أَخْبَرَنِي أَبِي ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ
، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَهْدِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا عَمْرُ بْنُ
أَبِي سَلَمَةَ ، قَالاَ : أَخْبَرَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي
كَثِيرٍ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ،
عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ ، قَالَ : كُنْتُ أُصَلِّي خَلْفَ رَسُولِ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَعَطَسَ رَجْلٌ مِنَ الْقَوْمِ ، فَقُلْتُ :
يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، فَحَدَقَنِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ ، فَقُلْتُ :
وَاثُكْلِ أُمِّيَّاهُ مَا لَكُمْ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ عَمْرِو بْنِ حَفْصٍ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمُ شَاذَانُ ، حَدَّثَنَا
أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا أَبُو ذَرٍّ يَزِيدُ بْنُ حَرْبِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ ، عَنْ عَطَاءِ
بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ ، قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ
نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ ، فَذَكَرَ
نَحْوَهُ أه
585- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالاَ :
حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ
ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
الأَزْهَرِ بْنِ مَنِيعٍ ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ جَمِيعًا ، عَنْ
عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ : أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِجِبْرِيلَ : مَا لَكَ
لاَ تَزُورُنَا أَكْثَرَ مِمَّا تَزُورُنَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ :
وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلا بِأَمْرِ رَبِّكَ
586- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَلْوِيُّ ، قَالاَ :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ الصَّائِغُ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أُنْزِلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً مِنَ
اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا ، ثُمَّ أَنْزَلَهُ جِبْرِيلُ
عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم بَعْدُ ، فَكَانَ فِيهِ مَا قَالَ
الْمُشْرِكُونَ وَأَدَّوْا عَلَيْهِ
587- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدٍ زِيَادٌ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ
مَرْوَانَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي
هِنْدَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أُنْزِلَ الْقُرْآنُ
جُمْلَةً وَاحِدَةً إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَنَزَلَ
بَعْدُ فِي عِشْرِينَ سَنَةً ، وَنَزَلَتْ : وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلا
جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ ، وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ ، رَوَاهُ وُهَيْبٌ ،
عَنْ دَاوُدَ ، فَقَالَ : كَانَ يَنْزِلُ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ ، وَقَالَ خَالِدُ
بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ دَاوُدَ ، فَقَالَ فِيهِ : أَحْدَثَهُ بِالْوَحْي حَتَّى
جُمِعَ يَعْنِي بِقَوْلِهِ : مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ
588- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجَوَّادُ بِمَكَّةَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ
عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
الرَّقَاشِيُّ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ
أَبِي هِنْدَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أُنْزَلَ
الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً مِنَ السَّمَاءِ الْعَلْيَاءِ إِلَى السَّمَاءِ
الدُّنْيَا فِي رَمَضَانَ ، وَكَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَرَادَ أَنْ
يُحْدِثَ شَيْئًا أَحْدَثَهُ يَعْنِي بِالْوَحْي ، رَوَاهُ عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ
، وَمُسْلِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
589- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدٍ زِيَادٌ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْلٍ ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى
، قَالُوا : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ
، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ
النَّاسِ ، فَمَا هُوَ إِلاَّ أَنْ يَدْخُلَ رَمَضَانُ فَيُدَارِسُهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ
السَّلاَمُ الْقُرْآنَ ، فَلَهُوَ أَجْوَدُ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ.
رَوَاهُ ابْنُ
الْمُبَارَكِ ، عَنْ مَعْمَرٍ
590- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْقِلٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ح وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ
مُحَمَّدٍ الْحُلَيْمِيُّ بِمَرْوَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو
الْمَوْجَةِ الْفَزَّارُ ، حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّه بْنُ الْمُبَارَكِ جَمِيعًا ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ
، وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ ،
وَكَانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ
الْقُرْآنَ ، قَالَ : فَلَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدُ
بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ.
رَوَاهُ مُحَمَّدُ
بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْرِيُّ ، وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، وَابْنُ أَبِي عَتِيقٍ
، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ وَغَيْرُهُمْ
591- أَخْبَرَنَا أَبُو
عُثْمَانَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ بِنَيْسَابُورَ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَابِ بْنِ حَبِيبٍ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
الْحَارِثِ الْجُمَحِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ ،
عَنْ أَبِي ظِبْيَانَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أَيُّ الْقِرَاءَتَيْنِ تَعُدُّونَ
أَوَّلَ ؟ قَالُوا : قِرَاءَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : لاَ بَلْ
هِيَ الْآخِرَةُ ، إِنَّهُ كَانَ يَعْرِضُ الْقُرْآنَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم فِي كُلِّ عَامٍ ، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ ،
عُرِضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ ، فَشَهِدَهُ عَبْدُ اللَّهِ ، مَا نُسِخَ مِنْهُ
وَمَا بُدِّلَ ، رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ
592- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
أُسَامَةَ الْكَلْبِيُّ ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ يُوسُفَ ح وَأَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحَلَوَانِيُّ ، حَدَّثَنَا
سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِي
حَصِينٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : كَانَ يُعْرَضُ
عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْقُرْآنُ كُلَّ عَامٍ ، فَعُرِضَ عَلَيْهِ
فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ مَرَّتَيْنِ ، رَوَاهُ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ
وَغَيْرُهُ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عنه
593- رَوَى فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ
، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ
الْيَمَانِ ، وَعَنْ أَبِي مَالِكٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : يُسْرَى عَلَى كِتَابِ
اللَّهِ فِي لَيْلَةٍ فَلاَ يَبْقَى فِي الأَرْضِ مِنْهُ آيَةٌ ، وَيَبْقَى
طَوَائِفُ مِنَ النَّاسِ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ ، وَالْعَجُوزُ الْكَبِيرُ ،
يَقُولُونَ : أَدْرَكْنَا آبَاءَنَا عَلَى هَذِهِ الْكَلِمَةِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ
اللَّهُ ، فَنَحْنُ نَقُولُهَا.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ،
عَنْ فُضَيْلٍ ، مِنْهُمُ الْمُقَدِّمُ
594- أَخْبَرَنَا أَبُو
عُثْمَانَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بِنَيْسَابُورَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حَبِيبٍ الْفَرَّاءُ ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ
عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَيَّانَ
التَّيْمِيُّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ ، قَالَ : انْطَلَقْتُ أَنَا
وَحُصَيْنٌ ، وُعُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ إِلَى زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ فِي دَارِهِ ،
فَقَالَ حُصَيْنٌ : يَا زَيْدُ ، لَقَدْ لَقِيتَ خَيْرًا كَثِيرًا ، وَرَأَيْتَ
خَيْرًا كَثِيرًا ، رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَسَمِعْتَ
حَدِيثَهُ ، وَغَزَوْتَ مَعَهُ ، وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ ، حَدِّثْنَا مَا سَمِعْتَ
مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَشَهِدْتَ مِنْهُ ، فَقَالَ : يَا
ابْنَ أَخِي ، كَبُرَتْ سِنِّي ، وَقَدِمَ عَهْدِي ، وَنَسِيتُ بَعْضَ الَّذِي كُنْتُ
أَعِي ، فَمَا أُحَدِّثُكُمْ فَاقْبَلُوهُ ، وَمَا لَمْ أُحَدِّثُكُمْ فَلاَ
تَكَلَّفُوا فِيهِ ، ثُمَّ قَالَ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
خَطِيبًا فَحَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا
النَّاسُ ، إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِينِي رَسُولُ رَبِّي
فَأُجِيبُ ، وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ ثِقَلَيْنِ ، أَوْلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ
فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ ، فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ ،
وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ،
فَقَالَ حُصَيْنٌ : يَا
زَيْدُ ، وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ ، أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ ، فَقَالَ : إِنَّ
نِسَاءَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، وَلَكِنْ أَهْلَ بَيْتِهِ مِنْ حُرِمَ
الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ ، قَالَ : وَمَنْ هُمْ ، قَالَ : آلُ عَلِيٍّ ، وَآلُ
عَبَّاسٍ ، وَآلُ عُقَيْلٍ ، وَآلُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : كُلُّ هَؤُلاَءِ تُحَرَّمُ
عَلَيْهِمُ الصَّدَقَةُ ، قَالَ : نَعَمْ ، رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ أَبِي
حَيَّانَ ، وَرَوَاهُ حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ ،
عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، وَرَوَاه ابْنُ
فُضَيْلٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
أَرْقَمَ مُخْتَصَرًا ، وَرَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنِ
الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
أَرْقَمَ مُخْتَصَرًا
595- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
مَسْعَوُدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الأَصْبَهَانِيُّ ، حَدَّثَنَا
أَبُو خَالِدٍ سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ
، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ ، قَالَ :
خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : إِنَّ هَذَا
الْقُرْآنَ سَبَبٌ ، طَرَفُهُ بِيَدِ اللَّهِ ، وَطَرَفُهُ بِأَيْدِيكُمْ ،
فَتَمَسَّكُوا بِهِ ، فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِّلُّوا مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ
596- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
الْحَارِثِ ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي
وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ
اللَّهِ جَمِيعًا ، قَالَ : حَبْلُ اللَّهِ الْقُرْآنُ ، رَوَاهُ جَمَاعَةُ ، عَنِ
الأَعْمَشِ
597- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
الصَّبَّاحِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ح وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ
الْعَبَّاسِ بْنِ الأَشْعَثِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، جَمِيعًا عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ حَسَدَ إِلاَّ فِي اثْنَتَيْنِ : رَجُلٌ آتَاهُ
اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ ، وَرَجُلٌ
آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يَنِفْقُ مِنْهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ
النَّهَارِ ، رَوَاهِ جَمَاعَةٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، وَرَوَاهُ شُعْبَةُ ، وَغَيْرُهُ عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
598- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ
بْنُ يَعْقُوبَ الْبَغْدَادِيُّ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سَهْلٍ ، حَدَّثَنَا
ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لاَ تُسَافِرُوا
بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ،
عَنْ أَيُّوبَ ، وَعَنْ نَافِعٍ
599- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ، أَخْبَرَنَا مُعَلَّى
بْنُ أَسَدٍ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ
، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
، قَالَ : قَدِمَ ضَمَّامُ بْنُ ثَعْلَبَةَ مَكَّةَ فِي أَوَّلِ الإِسْلاَمِ ،
وَكَانَ رَجُلًا مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ ، وَكَانَ رَجُلًا يَرْقِي مِنْ هِذِهِ الرِّيحِ
، فَأَبْصَرَ السُّفَهَاءَ يُنَادُونَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَجْنُونٌ
، فَقَالَ لَوْ لَقِيتُ هَذَا الرَّجُلَ فَلَقِيَهُ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ،
إِنِّي رَجُلٌ أَرْقِي مِنْ هَذَا الرِّيحِ ، فَيَشْفِي اللَّهُ عَلَى يَدِي مَنْ
شَاءَ ، فَهَلْ لَكَ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ الْحَمْدَ
لِلَّهِ نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِينُهُ ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِّلَ لَهُ
، وَمَنْ يَضْلِلُ فَلاَ هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَلاَّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ
وَحْدَهُ لاَ شَريِكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، أَمَّا
بَعْدُ ، فَقَالَ : أَعِدْ عَلَيَّ كِلِمَاتَكَ هَؤُلاَءِ ، فَأَعَادَهُنَّ ،
فَقَالَ : قَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ الْكَهَنَةِ ، وَقَوْلَ الشُّعَرَاءِ ، فَمَا
سَمِعْتُ مِثْلَ كَلِمَاتِكَ هَؤُلاَءِ ، رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ دَاوُدَ
أَتَمَّ مِنْ هَذَا ، وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ ابْنِ
عَوْنٍ ، وَيُونُسَ ،
عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، بِإِسْنَادِهِ ، وَقَالَ : لَقَدْ قَرَأْتُ الْكُتُبَ فَمَا سَمِعْتُ بِمِثْلِ هَذَا الْكَلاَمِ
600- أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ ، قَالاَ :
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ النَّحْوِيُّ ، عَنِ الأَعْمَشِ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ
إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو
الأَزْدِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ
جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنْ صَفْوانَ بْنِ مُحْرِزٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ
حُصَيْنٍ ، قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَعَقَلْتُ
نَاقَتِي بِالْبَابِ ، ثُمَّ دَخَلْتُ فَأَتَاهُ نَفَرٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ،
فَقَالَ : اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا بَنِي تَمِيمٍ ، قَالُوا : قَدْ بَشَّرْتَنَا
فَأَعْطِنَا ، فَجَاءَهُ نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ ، فَقَالَ : اقْبَلُوا
الْبُشْرَى يَا أَهْلَ الْيَمَنِ ، إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا إِخْوَانُكُمْ بَنُو
تَمِيمٍ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَتَيْنَاكَ لِنَتَفَقَّهَ فِي
الدِّينِ ، وَنَسْأَلَكَ عَنْ بَدْءِ هَذَا الأَمْرِ كَيْفَ كَانَ ؟ فَقَالَ :
كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ غَيْرُهُ وَكَانَ عَرْشُهُ تَحْتَ الْمَاءِ
601- وَأَخْبَرَنَا
الْحَسَنُ بْنُ مَرْوَانَ بِقَيْسَارِيَّةَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ
مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا
أَبُو أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ كَثِيرٍ
، قَالاَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ أَبِي صَخْرَةَ جَامِعِ بْنِ
شَدَّادٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، قَالَ
: أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَفَرٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ، فَقَالَ : اقْبَلُوا
الْبُشْرَى يَا بَنِي تَمِيمٍ ، قَالُوا : قَدْ بَشَّرْتَنَا فَأَعْطِنَا فَذَكَرَ
الْحَدِيثَ
602- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعَوُدٍ أَحْمَدُ
بْنُ الْفُرَاتِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ
الْمُقْرِي ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ الْمِصْرِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو
هَانِي الْخَوْلاَنِيُّ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَبُلِيَّ ،
يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ
النَّيْسَابُورِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَالٍد ،
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ،
وَأَخْبَرَنِي أَبُو هَانِي الْخَوْلاَنِيُّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَبُلِيِّ
، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم ، يَقُولُ : كَتَبَ اللَّهُ مَقَادِيرَ الْخَلاَئِقِ قَبْلَ أَنْ
يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ، وَقَالَ :
وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ، وَرَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، وَنَافِعُ بْنُ
يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي هَانِي نَحْوَ رِوَايَةِ حَيْوَةَ
603- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَافِعٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ يُوسُفُ بْنُ زَيْدٍ ،
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : يَمِينُ اللَّهِ مَلأَى لاَ يَغِيضُهَا
نَفَقَةٌ ، سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ، وَقَالَ : أَرَأَيْتُمْ مَا
أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فَإِنَّهُ لَمْ يَغُضَّ مَا فِي
يَمِينِهِ ، قَالَ : وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ، وَبِيَدِهِ الأُخْرَى
الْمِيزَانُ يَخْفِضُ وَيَرْفَعُ
604- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ
بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ ح وَأَخْبَرَنَا
أَبُو عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمِ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو
الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ،
حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ حَدَّثَهُ ،
أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، أَنَّه سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم ، يَقُولُ : يَدُ اللَّهِ مَلأَى لاَ يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ
، وَقَالَ : أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ،
فَإِنَّهُ لَمْ يَغُضَّ مَا فِي يَمِينِهِ ، قَالَ : وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ،
وَبِيَدِهِ الأُخْرَى الْمِيزَانُ يَخْفِضُ وَيَرْفَعُ
605- أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ
بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ ، حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ
طَهْمَانَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَقَبَةَ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : يَمِينُ
اللَّهِ مَلأَى ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ ، رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ
، وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ ، عَنْ هَمَّامُ بْنُ مُنَبِّهٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،
وَقَدْ تَقَدَّمَ
606- أَخْبَرَنَا
الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ مَحْمُودٍ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ
الْقَزْوِينِيُّ ، وَاللَّفْظُ لَهُ ح وَأَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّعْمَانُ ،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا عَمْرُو
بْنُ أَبِي قَيْسٍ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عُمَيْرَةَ ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ
الْمُطَّلِبِ ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا فِي الْبَطْحَاءِ فِي عِصَابَةٍ ،
وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ ، إِذْ مَرَّتْ سَحَابَةٌ
فَنَظَرُوا إِلَيْهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : هَلْ تَدْرُونَ
مَا اسْمُ هَذِهِ ؟ ، قَالُوا : نَعَمْ هَذِهِ السَّحَابَةُ ، فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : وَالْمُزْنُ ، قَالُوا : وَالْمُزْنُ ، فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : وَالْعَنَانُ ، قَالُوا : وَالْعَنَانُ
، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : كَمْ بُعْدُ مَا بَيْنَ
السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ؟ ، قَالُوا : وَاللَّهِ مَا نَدْرِي ، قَالَ : فَإِنَّ
بُعْدَ مَا بَيْنَهُمَا إِمَّا وَاحِدٌ ، وَإِمَّا
اثْنَانِ ، وَإِمَّا
ثَلاَثٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً ، وَالسَّمَاءُ الثَّانِيَةُ فَوْقُهَا كَذَلِكَ ،
حَتَّى عَدَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ، ثُمَّ قَالَ : وَمَا فَوْقَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ بَحْرٌ أَعْلاَهُ وَأَسْفَلَهُ
مَا بَيْنَ سَمَاءِ إِلَى سَمَاءِ فَوْقَ ذَلِكَ.
رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ
بْنُ طَهْمَانَ ، وَعَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ ، وَالْوَلِيدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ ،
وَتَقَدَّمَ
607- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ الْحَسَنِ الْمُقْرِيِّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ ، وَأَخْبَرَنَا
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ،
قَالاَ : حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ
، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ :
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ
جُبَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
جَدِّهِ ، قَالَ : أَتَى أَعْرَابِيٌّ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، جَهِدَتِ
الأَنْفُسُ ، وَضَاعَتِ الْعِيَالُ ، وَهَلَكَتِ الأَنْعَامُ ، فَاشْفَعْ لَنَا
إِلَى رَبِّكَ ، فَإِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِكَ عَلَى اللَّهِ ، وَنَسْتَشْفِعُ
بِاللَّهِ عَلِيْكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : وَيْحَكَ ،
أَتَدْرِي مَا تَقُولُ ؟ وَسَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَمَا
زَالَ يُسَبِّحُ حَتَّى عَرَفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ أَصْحَابُهُ ، ثُمَّ قَالَ :
وَيْحَكَ إِنَّهُ لاَ
يُسْتَشْفَعُ بِاللَّهِ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ ، شَأْنُ اللَّهِ أَعْظَمُ ،
وَيْحَكَ أَتَدْرِي مَا لِلَّهِ ، إِنَّ عَرْشَهُ عَلَى سَمَاوَاتِهِ وَأَرْضِيهِ
، هَكَذَا بِأَصَابِعِهِ ، مِثْلُ الْقُبَّةِ عَلَيْهَا ، وَإِنَّهُ لَيَئِطُّ
أَطِيطَ الرَّحْلِ بِالرَّاكِبِ ، وَأَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ نَحْوَهُ ، وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ
بَكْرُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَغَيْرُهُ ، وَهُوَ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ مُتَّصِلٌ مِنْ
رَسْمِ أَبِي عِيسَى ، وَالنَّسَائِيِّ
608- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ
، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ ،
عَنْ هِلاَلِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، وَابْنِ أَبِي عَمْرَةَ
، قَالَ فُلَيْحٌ : وَلاَ أَعْلَمَهُ إِلاَّ قَالَ : وَابْنُ أَبِي عَمْرَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : فِي الْجَنَّةِ مِائَةُ دَرَجَةٍ ، مَا بَيْنَ
كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، أَعَدَّهَا اللَّهُ
لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ
الْفِرْدَوْسَ ، فَإِنَّهُ وَسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ ، وَمِنْهَا
تُفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ ، وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ ، وَحَدَّثَنَا
فُلَيْحٌ بِهَذَا الْحَدِيثِ ثَانِيَةً ، فَذَكَرَهُ عَنْ هِلاَلِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ
عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِنَحْوَهُ ، وَلَمْ يَشُكَّ ،
هَكَذَا رَوَاهُ أَصْحَابُ فُلَيْحٍ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ
عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَيْمُونٍ ، حَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ
النُّعْمَانِ ح وَأَخْبَرَنَا عَبْدُوسُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا أَبُو
حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ
سُلَيْمَانَ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ ،
هَكَذَا رَوَاهُ
فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَرَوَاهُ هَمَّامٌ وَغَيْرُهُ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ،
عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ
609- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْوَرَّاقُ ، حَدَّثَنَا تَمِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ح وَأَخْبَرَنَا
عَبْدُوسٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ح
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ
سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا هَمَّامُ
بْنُ يَحْيَى ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ
عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
الْجَنَّةُ مِائَةُ دَرَجَةٍ ، مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ
السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، وَالْفِرْدَوْسُ أَعْلاَهَا دَرَجَةً ، وَمِنْ فَوْقِهَا
الْعَرْشُ ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ.
رَوَاهُ حَفْصُ بْنُ
مَيْسَرَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ
مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ
610- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ النَّيْسَابُورِيُّ عَبْدُوسٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو
حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ
بْنُ مَيْسَرَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ
مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ،
يَقُولُ : الْجَنَّةُ مِائَةُ دَرَجَةٍ ، مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَةِ إِلَى
دَرَجَةٍ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، وَأَنَّ أَعْلاَهَا الْفِرْدَوْسُ ، وَأَوْسَطَهَا
الْفِرْدَوْسُ ، وَأَنَّ الْعَرْشَ عَلَى الْفِرْدَوْسِ ، وَمِنْهَا تُفَجَّرُ
أَنْهَارُ الْجَنَّةِ ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ
611- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبَّادٍ ،
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ
بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لَمَّا قَضَى
اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتَابٍ فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ : إِنَّ
رَحْمَتِي غَلَبَتْ غَضَبِي.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ،
تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ
612- أَخْبَرَنَا أَبُو
عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ،
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ ، قَالَ : لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ فِي
كِتَابٍ كَتَبَهُ عَلَى نَفْسِهِ ، فَهُوَ مَرْفُوعٌ فَوْقَ الْعَرْشِ : إِنَّ
رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ،
عَنِ الأَعْمَشِ ، تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ
613- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ
بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ
مَيْمُونٍ ، حَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ
سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبِي طُوَالَةَ ،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : أَيْنَ
الْمُتَحَابُّونَ بِجَلاَلِي ، الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّ عَرْشِي ، يَوْمَ
لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلِّي ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا
بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ح وَأَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْبَيْكَنْدِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَسْلَمَةَ ح وَأَخْبَرَنَا
عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ،
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ
أَنَسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَبِي الْحُبَابِ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ
تَعَالَى يَقُولُ : فَذَكَرَ نَحْوَهُ
614- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الشَّيْبَانِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ
اللَّهِ ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : سَبْعَةٌ
يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ ، يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهِ ، شَابٌّ
نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ تَعَالَى فَفَاضَتْ
عَيْنَاهُ ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرِأَةٌ ذَاتُ حَسَبٍ وَجَمَالٍ ، فَقَالَ :
إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالْمَسَجِدِ ، وَرُجَلاَنِ
تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَى ذَلِكَ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ ، وَرَجُلٌ
تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا ، حَتَّى لاَ تَعْلَمُ يَمِينُهُ سِرَّ
شِمَالِهِ ، وَالإِمَامُ الْعَادِلُ
615- أَخْبَرَنَا عُمَرُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بِمِصْرَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ
الْبِرْتِيُّ ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ،
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهَ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ
لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ : شَابٌّ نَشَأَ بِعِبَادَةِ اللَّهِ ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ
فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ حَسَبٍ وَجَمَالٍ ،
فَقَالَ : إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ
فَأَخْفَاهَا ، حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ ، وَرَجُلٌ
كَانَ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالْمَسَاجِدِ إِذَا خَرَجَ مِنْهَا حَتَّى يَعُودَ
إِلَيْهَا ، وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَى ذَلِكَ
وَتَفَرَّقَا.
رَوَاهُ الثَّقَفِيُّ
وَغَيْرُهُ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عَبْدِ السَّلاَمِ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى
مَالِكٍ ، وَأَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدٍ الْبِرْتِيُّ ، حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ،
عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
، أَوْ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم : سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ فَذَكَرَ نَحْوَهُ
616- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ
السُّلَمِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ هَمَّامِ
بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : يَضْحَكُ اللَّهُ لِرَجُلَيْنِ يَقْتُلُ
أَحَدُهُمَا الْآخَرَ ، كِلاَهُمَا يَدْخُلُ الْجَنَّةِ ، قَالُوا : كَيْفَ يَا
رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : يُقْتَلُ هَذَا فَيَلِجُ الْجَنَّةَ ، ثُمَّ يَتُوبُ
اللَّهُ عَلَى الْآخَرَ فَيُهْدَى إِلَى الإِسْلاَمِ ، ثُمَّ يُجَاهِدُ فِي
سَبِيلِ اللَّهِ فَيُسْتَشْهَدُ
617- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ،
حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَغَيْرُهُ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ
الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
قَالَ : يَضْحَكُ اللَّهُ إِلَى رَجُلَيْنِ يَقْتُلُ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ ، كِلاَهُمَا
يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُ هَذَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ
عَلَيْهِ فَيُقَاتِلُ فَيُسْتَشْهَدُ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ
عَنْ مَالِكٍ ، وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ ، وابن عيينة ، وشعيب بن أبي حمزة ، وورقاء
وغير واحد ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، وَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ،
وَابْنُ حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
618- أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَعْقُوبَ الْبَغْدَادِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ النَّرْسِيُّ ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ
بْنُ عُمَرَ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ يَضْحَكُ إِلَى
رَجُلَيْنِ يَقْتُلُ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ ، كِلاَهُمُا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ ،
رَجُلٌ يُقَاتِلُ فَيُقَتْلُ وَيُسْتَشْهَدُ فَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ ، فَيَتُوبُ
اللَّهُ عَلَى قَاتِلِهِ فَيُسْلِمُ ، فَيُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُسْتَشْهَدُ
، فَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ
619- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالاَ :
حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ ،
عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ :
أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَبَعَثَ إِلَى نِسَائِهِ ،
فَقُلْنَ مَا عِنْدَنَا إِلاَّ الْمَاءُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم : مَنْ يَضُمُّ أَوْ يَضِيفُ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ : أَنَا ، فَانْطَلَقَ
بِهِ إِلَى امْرَأَتِهِ ، فَقَالَ : أَكْرِمِي ضَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم ، فَقَالَتْ : مَا عِنْدَنَا إِلاَّ قُوتُنَا لِلصِّبْيَانِ ، فَقَالَ :
هِيِّئِي طَعَامَكِ ، وَأَصْبِحِي سِرَاجَكِ ، وَنُوِّمِي صِبْيَانَكِ إِذَا
أَرَادُوا الْعَشَاءَ ، فَهَيَّأَتْ طَعَامَهَا ، وَأَصْبَحَتْ سِرَاجَهَا ،
وَنَوَّمَتْ صِبْيَانَهَا ، ثُمَّ قَامَتْ كَأَنَّهَا تُصِلِحُ سِرَاجَهَا
فَأَطْفَأَتْهُ ، وَجَعَلاَ يُرِيَانِهُ كَأَنَّهُمَا يَأْكُلاَنِ ، فَلَمَّا
أَصْبَحَ غَدَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : لَقَدْ
ضَحِكَ اللَّهُ اللَّيْلَةَ أَوْ عَجِبَ مِنْ فِعْلِكُمَا ، فَأَنْزَلَ :
وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ، وَهُوَ ثَابِتُ
بْنُ قَيْسِ بْنِ
شَمَّاسٍ ، رَوَاهُ
وَكِيعٌ ، وَأَبُو أُسَامَةَ ، وَالْمُحَارِبِيُّ ، وَغَيْرُهُمْ عَنْ فُضَيْلٍ
620- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْرُوفٍ ، وعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
نَصْرٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ
حَبِيبٍ النَّهْدِيِّ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، وَعَلِيِّ بْنِ
رَبِيعَةَ ، قَالَ : كُنْتُ رِدْفًا لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، فَلَمَّا
وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ ، قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ ، فَلَمَّا اسْتَوَى
عَلَى ظَهْرِ الدَّابَّةِ ، قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ،
اللَّهُ أَكْبَرُ ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ قَالَ : سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا
هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ،
ثُمَّ قَالَ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي
ظِلْمًا ، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي ، إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ
أَنْتَ ، ثُمَّ مَالَ فِي أَحَدِ شِقَّيْهِ فَضَحِكَ ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ ، مَا يُضْحِكُكَ ، قَالَ : إِنِّي كُنْتُ رِدْفًا لِلنَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم فَصَنَعَ كَمَا صَنَعْتُ ، فَقُلْتُ لَهُ كَمَا قُلْتَ ، فَقَالَ :
إِنَّ اللَّهَ لَيَضْحَكُ إِلَى عَبْدِهِ إِذَا قَالَ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ
إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لاَ
يَغْفُرُ الذُّنُوبَ
إِلاَّ أَنْتَ ، قَالَ : عَبْدِي عَرَفَ أَنَّهُ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ وَيُعَاقِبُ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ
عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الصَّغِيرِ ، عَنْ عَلِيِّ
بْنِ رَبِيعَةَ
621- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ
إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ
يَحْيَى ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا
حَمَّادُ بْنُ سلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ : أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
قَالَ : آخِرُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ يَمْشِي عَلَى الصِّرَاطِ ،
وَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الإِيمَانِ ، وَفِيهِ قَالَ :
فَيَقُولُ الْعَبْدُ : أَتَسْتَهْزِئُ بِي وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ، قَالَ : فَضَحِكَ
ابْنُ مَسْعُودٍ ، فَقَالَ : أَلاَ تَسْأَلُونِي مِمَّ ضَحِكْتُ ، فَقَالُوا :
مِمَّ ضَحِكْتَ ؟ ، فَقَالَ : هَكَذَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
ضَحِكَ ، فَقَالَ : أَلاَ تَسْأَلُونِي مِمَّ ضَحِكْتُ ، قَالُوا : مِمَّ ضَحِكْتَ
؟ قَالَ : مِنْ ضَحِكِ رَبِّ الْعَالَمِينَ مِنْهُ حِينَ يَقُولُ : أَتَسْتَهْزِئُ
بِي ، قَالَ : فَيَقُولُ اللَّهُ ، إِنِّي لاَ أَسْتَهْزِئُ بِكَ ، وَلَكِنِّي
عَلَى مَا أَشَاءُ قَادِرٌ ، فَيُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ ،
رَوَاهُ عَفَّانُ
بْنُ مُسْلِمٍ ، وَحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، وَغَيْرُهُمَا عَنْ حَمَّادٍ
622- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ ح وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ
الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، قَالاَ :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، قَالاَ :
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ
يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : يُضْرَبُ
الصِّرَاطُ بَيْنَ ظَهْرَانِيِّ جَهْنَمَ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، وَقَدْ
تَقَدَّمَ مِنْ طُرُقٍ ، وَفِيهِ فَيَقُولُ : وَيْحَكَ يَا ابْنَ آدَمَ مَا
أَغْدَرَكَ أَلَمْ تُعْطِنِي عُهُودَكَ وَمَوَاثِيقَكَ أَنْ لاَ تَسْأَلَنِي
غَيْرَ مَا أَعْطَيْتُكَ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، لاَ أَكُونُ أَشْقَى خَلْقِكَ
، فَلاَ يَزَالُ يَدْعُو حَتَّى يَضْحَكَ الرَّبُّ مِنْهُ ، فَإِذَا ضَحِكَ
اللَّهُ مِنْهُ قَالَ لَهُ : ادْخُلِ الْجَنَّةَ ، وَلِهَذَا الْحَدِيثِ طُرُقٌ
عَنِ الزُّهْرِيِّ ، وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، وَقَالَ شُعَيْبُ بْنُ
أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ ، وَابْنِ
الْمُسَيَّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، تَقَدَّمَ
623- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ إِسْحَاقَ
الْقَزْوِينِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ ، حَدَّثَنَا
عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ النَّخَعِيِّ ، عَنْ عُبَيْدَةَ السَّلَمَانِيِّ ، عَنِ
ابْنِ مَسْعُوٍد ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنِّي لَأَعْلَمُ
آخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنَ النَّارِ ، وَآخِرَ أَهِلِ الْجَنَّةِ
دُخُولًا الْجَنَّةَ ، رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ : ادْخُلِ الْجَنَّةَ ، فَيَأْتِيهَا
فَيَرَى أَنَّهَا قَدْ مُلِئَتْ فَيَرْجِعُ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، قَدِ
امْتَلَأَتْ ، فَيُقَالُ : ارْجَعْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : لَكَ
الدُّنْيَا وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهَا ، قَالَ : فَيَضْحَكُ مِنْهُ فَيَقُولُ :
أَتَضْحَكُ بِي وَأَنْتَ الْمَلِكُ ، فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ ، يَعْنِي النَّبِيَّ
صلى الله عليه وسلم ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ.
هَذَا إِسْنَادٌ
صَحِيحٌ ، وَعَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ كُوفِيٌّ ثِقَةٌ نَزَلَ قَزْوِينَ ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ثِقَةٌ ، وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ إِسْرَائِيلُ ،
وَشَيْبَانُ ، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَتْ طُرُقُهُ
624- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ، أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنَ الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا
قُتَيْبَةُ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ
عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
يَزِيدَ ، عَنْ عُبَيْدَةَ السَّلَمَانِيِّ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنِّي لَأَعْلَمُ آخِرَ أَهْلِ النَّارِ
خُرُوجًا ، وَآخِرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولًا ، رَجُلٌ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ
حَبْوًا ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ : اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ ، فَيَأْتِيهَا
فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهَا مَلْآى ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، وَجَدْتُهُا
مَلْآى ، فَيَقُولُ اللَّهُ : اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ ، فَيَأْتِيهَا
فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهَا مَلْآى ، فَيَقُولُ : اذْهَبْ وَادْخُلِ الْجَنَّةَ
، فَإِنَّ لَكَ مِثْلَ الدُّنْيَا وَعَشَرَةَ أَمْثَالِهَا ، وَأَنَّ لَكَ أَوْ
إِنَّ لَكَ عَشَرَةَ أَمْثَالِ الدُّنْيَا ، قَالَ : فَيَقُولُ : أَتَسْخَرُ بِي ،
أَوْ تَضْحَكُ بِي وَأَنْتَ الْمَلِكُ ، فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ، قَالَ : فَكَانَ يُقَالُ :
ذَلِكَ الرَّجُلُ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا ،
لَفْظُ ابْنِ
أَيُّوبَ
625- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَافِعٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، قَالاَ
: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ
بْنِ طَلْحَةَ ، حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عُبَيْدَةَ السَّلَمَانِيِّ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، أَنَّهُ
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ آخِرَ مَنْ
يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ وَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ يَحْبُو ، فَيُقَالُ لَهُ : ادْخُلِ
الْجَنَّةَ ، فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهَا مَلْآى ، فَيَقُولُ : يَا
رَبِّ ، إِنَّهَا مَلْآى ، فَيَقُولُ : ادْخُلِ الْجَنَّةَ ، فَيَقُولُ : إِنَّهَا
مَلْآى ، فَيُقَالُ لَهُ : ادْخُلْ فَإِنَّ لَكَ عَشَرَةَ أَمْثَالِ الدُّنْيَا ،
أَوْ مِثْلَ الدُّنْيَا عَشْرَ مَرَّاتٍ ، فَيَقُولُ : أَنْتَ الْمَلِكُ تَضْحَكُ
بِي ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَا نَاجِذَاهُ.
هَذَا إِسْنَادٌ
صَحِيحٌ ، وَأَسْبَاطٌ ، وَعَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ، أَخْرَجَ عَنْهُمَا مُسْلِمٌ
626- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الصَّبَّاحِ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ،
أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ ح وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ
يُونُسَ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ح وَأَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ
بْنِ الْمُسَيَّبِ الضَّبِّيُّ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالُوا :
حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ
عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ
اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ
اللَّهُ لِقَاءَهُ.
رَوَاهُ غُنْدَرٌ
وَمُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ وَشَبَابَةُ وَغَيْرُهُمْ
627- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَعْقُوبَ ، وَعَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيِّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ عَبَادَةَ
بْنِ الصَّامِتِ : أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : مَنْ أَحَبَّ
لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ
كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، زَادَ هُدْبَةُ : فَقَالَتْ عَائِشَةُ أَوْ بَعْضُ أَزْوَاجِهِ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَأَيُّنَا
لاَ يَكْرَهُ الْمَوْتَ ، فَقَالَ : إِنَّهُ لَيْسَ بِذَلِكَ ، وَلَكِنَّ
الْمُؤْمِنَ إِذَا حَضَرَهُ الْمُوْتُ بُشِّرَ بِرُضْوانِ اللَّهِ وَكَرَامَتِهِ ،
فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامَهُ ، فَأَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ ،
وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا حَضَرَهُ الْمَوْتُ بُشِّرَ بِعَذَابِ اللَّهِ
وَعُقُوبَتِهِ ، فَلَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَهَ إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامَهُ ، فَكَرِهَ
لِقَاءَ اللَّهِ وَكَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ
عَنْ هَمَّامٍ
628- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو
أُسَامَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي
مُوسَى ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ أَحَبَّ
لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ
كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ
629- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ
السُّلَمِيُّ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ ،
عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ
أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ
630- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ح
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ،
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ ح وَأَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا
إِسْحَاقُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ جَمِيعًا عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ
اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ ،
فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مِنْ أَجْلِ كَرَاهِيَةِ الْمَوْتِ ، فَكُلُّنَا
يَكْرَهُ الْمَوْتَ ، قَالَ : لَيْسَ كَذَلِكَ ، وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا
بُشِّرَ بِرَحْمَةِ اللَّهِ ، وَمَنْزِلَتِهِ ، وَرُضْوَانِهِ ، وَجَنَّتِهِ
أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ ، وَأَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَإِنَّ الْكَافِرَ
إِذَا بُشِّرَ بِعَذَابِ اللَّهِ ، وسَخَطِهِ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ ، وَكَرِهَ
اللَّهُ لِقَاءَهُ
631- أَخْبَرَنَا
خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ النُّصَيْبِيُّ
، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ
عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ ، أَخْبَرَنِي شُرَيْحُ بْنُ هَانِئٍّ ، قَالَ :
حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : مَنْ
أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ
اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَالْمَوْتُ قَبْلَ لِقَاءِ اللَّهِ.
رَوَاهُ يَحْيَى
الْقَطَّانُ ، وَوَكِيعُ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ
632- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ
بْنُ أَبِي هَوْذَةَ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ ، وَجَرِيرٌ ح
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ
بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ،
قَالَ : وَثنا هَنَّادٌ ، حَدَّثَنَا عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ ، كُلُّهُمْ
عَنْ مُطَرَّفٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِي ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ
اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ
اللَّهُ لِقَاءَهُ ، قَالَ شُرَيْحٌ ، : فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ ، فَقُلْتُ : يَا
أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يُخَبِّرُ ، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا ، إِنْ كَانَ كَذَلِكَ فَقَدْ هَلَكْنَا ،
فَقَالَتْ : أَنَّ الْهَالِكَ مَنْ هَلَكَ بِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم ، قَالَ : مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهَ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ
كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَا أَحَدٌ إِلاَّ وَهُوَ يَكْرَهُ
الْمَوْتَ ، فَقَالَتْ : قَدْ قَالَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ،
وَلَيْسَ بِالَّذِي تَذْهَبُ إِلَيْهِ ، وَلَكِنْ إِذَا طَمَحَ الْبَصَرُ ،
وَحَشْرَجَ الصَّدْرُ ، وَاقْشَعَرَّ الْجِلْدُ ،
وَتَشَنَّجَتِ الأَصَابِعُ
، فَعِنْدَ ذَلِكَ مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ،
وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ
633- أَخْبَرَنَا عُمَرُ
بْنُ الرَّبِيعِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ح وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ،
حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ، أَخْبَرَنَا الْقَعْنَبِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ح
وَأَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِنَانِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ
أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ الْعِيقِيُّ ، كُلُّهُمْ عَنْ مَالِكِ بْنِ
أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : قَالَ اللَّهُ : إِذَا
أَحَبَّ عَبْدِي لِقَائِي أَحْبَبْتُ لِقَاءَهُ ، وَإِذَا كَرِهَ لِقَائِي
كَرِهْتُ لِقَاءَهُ
634- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ
هَارُونَ أَبُو عِمْرَانَ الْبَزَّازُ ح وَأَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ
أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِذَا أَحَبَّ
عَبْدِي لِقَائِي أَحْبَبْتُ لِقَاءَهُ ، وَإِذَا كَرِهَ لِقَائِي كَرِهْتُ
لِقَاءَهُ
635- أَخْبَرَنَا أَبُو
عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ، حَدَّثَنَا
شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ ، أَنَّ الأَعْرَجَ
حَدَّثَهُ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم ، قَالَ : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِذَا أَحَبَّ عَبْدِي
لِقَائِي أَحْبَبْتُ لِقَاءَهُ ، وَإِذَا كَرِهَ لِقَائِي كَرِهْتُ لِقَاءَهُ.
رَوَاهُ وَرْقَاءُ
636- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ ،
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ
أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم : مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ
لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ
637- أَخْبَرَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ
، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْفَيَّاضِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ
الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ بَكْرٍ
الْمُزَنِيِّ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ
اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ ،
قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا أَحْدٌ إِلاَّ وَهُوَ يَكْرَهُ الْمَوْتَ :
قَالَ : إِنَّهُ لَيْسَ كَرَاهِيَةَ الْمَوْتِ ، وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا جَاءَهُ
الْبَشِيرُ مِنَ اللَّهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ لِقَاءِ
اللَّهِ ، فَأَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا احْتَضَرَ
جَاءَهُ مَا يَكْرَهُ فَكَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ ، فَكَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ
638- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ ،
قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى عَائِشَةَ ، فَقُلْنَا : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ،
إِنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ : مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ
، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، فَقَالَتْ : يَرْحَمُ
اللَّهُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَكُمْ بِأَوَّلِ الْحَدِيثِ ، وَلَمْ
تَسْأَلُوهُ عَنْ آخِرِهِ ، وَسَأُحَدِّثُكُمْ : إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ
بِعَبْدٍ خَيْرًا قَيَّضَ لَهُ مَلَكًا قَبْلَ مَوْتِهِ عَامًا لِيُسَدِّدَهُ
حَتَّى يَمُوتَ خَيْرَ مَا كَانَ ، فَيَقُولُ النَّاسُ مَاتَ فُلاَنٌ خَيْرَ مَا
كَانَ ، فَإِذَا حَضَرَ فَرَأَى مَا يَتَنَزَّلُ عَلَيْهِ مِنَ الرَّحْمَةِ
تَهَوُّعُ نَفْسُهُ تَهَوُّعًا ، فَعِنْدَ ذَلِكَ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ
وَأَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَإِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ شَرًّا أَوْ سُوءًا
قَيَّضَ لَهُ شَيْطَانًا قَبْلَ مَوْتِهِ بِعَامٍ فَأَغْوَاهُ حَتَّى يَمُوتَ
شَرَّ مَا كَانَ ، فَإِذَا حُضِرَ فَبُشِّرَ بِمَا يَرَى تَبَلَّعُ نَفْسُهُ تَبَلُّعًا
فَعِنْدَ ذَلِكَ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ وَكَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ.
رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ
، وَغَيْرُهُ عَنِ الأَعْمَشِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ الْبَصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
الْوَهَابِ بْنِ
حَبِيبٍ ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ
، عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ ، قَالَ : دَخَلْتُ أَنَا وَمَسْرُوقٌ عَلَى عَائِشَةَ ،
فَقَالَ مَسْرُوقٌ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ
اللَّهُ لِقَاءَهُ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَ مَعْنَاهُ ، وَحَدِيثُ يَعْلَى
أَتَمُّ
639- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُتْبَةَ
الْكُوفِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الأَشْعَثِيُّ ، حَدَّثَنَا
عَبْثَرُ بْنُ الْعَلاَءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم : إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا قَالَ لِجِبْرِيلَ : إِنِّي
قَدْ أَحْبَبْتُ فُلاَنًا فَأَحِبَّهُ : قَالَ : فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ،
وَيَقُولُ جِبْرِيلُ لِأَهْلِ السَّمَاءِ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّ فُلاَنًا
فَأَحِبُّوهُ ، قَالَ : فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ، قَالَ : وَيُوضَعُ لَهُ
الْقَبُوِلُ فِي الأَرْضِ
640- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ النَّيْسَابُورِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عُثْمَانَ الْعَبْسِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ،
حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ ح وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَوَّازُ بِمَكَّةَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ
الْعَزِيزِ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ
بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيُّ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ ، فَقَالَ : إِنِّي
أَحْبَبْتُ فُلاَنًا فَأَحِبَّهُ ، قَالَ : فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي
السَّمَاوَاتِ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ ، قَالَ :
فَيَضَعُ لَهُ الْقَبُولَ فِي الأَرْضِ ، قَالَ : وَلاَ أَعْلَمَهُ إِلاَّ قَالَ : وَإِذَا أَبْغَضَهُ كَانَ كَذَلِكَ
641- أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ
الْكِنَانِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ ، أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ
بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سُهَيْلِ
بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِذَا أَحَبَّ اللَّهَ عَبْدًا دَعَا
جِبْرِيلَ ، فَقَالَ : إِنِّي أَحْبَبْتُ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ ، فَيُحِبُّهُ
جِبْرِيلُ ، ثُمَّ يُنَادِي جِبْرِيلُ أَهْلَ سَمَاءِ الدُّنْيَا ، إِنَّ اللَّهَ
يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ ، قَالَ : فَيُحِبُّوهُ ثُمَّ يَوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الأَرْضِ ، وَفِي الْبُغْضِ
مِثْلُ ذَلِكَ.
رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ
، وَمَعْمَرٌ
642- أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامِ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ
الْعَزِيزِ بْنُ الْمَاجُشُونِ ، حَدَّثَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ ، قَالَ
: كُنْتُ مَعَ أَبِي غَدَاةَ عَرَفَةَ ، قَالَ : وعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَمِيرُ
الْحَاجِّ ، فَمَرَّ بِنَا فَقُلْتُ : يَا أَبَتَاهُ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَى
اللَّهَ يُحِبُّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، فَقَالَ : لِمَ يَا
بُنَيَّ ، قُلْتُ : لِمَا جَعَلَ اللَّهُ لَهُ فِي قُلُوبِ النَّاسِ مِنَ
الْمَوَدَّةِ ، فَقَالَ لِي : يَا بُنَيَّ ، أُنْبِيكَ أَنِّي سَمِعْتُ أَبَا
هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ
إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا نَادَى جِبْرِيلَ ، إِنِّي أُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبَّهُ ،
فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ : إِنَّ
اللَّهَ قَدْ أَحَبَّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ ، قَالَ : فَيُحِبُّهُ أَهْلُ
السَّمَاءِ ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الأَرْضِ ، قَالَ : وَإِذَا
أَبْغَضَ مِثْلَ ذَلِكَ.
رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ
هَارُونَ ، وَغَيْرُهُ عَنِ الْمَاجُشُونِ ، رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَعَنْ غَيْرِهِ ،
عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ
643- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ
حَمْزَةَ ، وَمُحَمَّدُ وَغَيْرُهُمْ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ
ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَافِعٍ ، نا عَلِيُّ بْنُ
عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
الأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ ،
عَنْ أَخِيهِ مُطَرَّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : كَانَ الْحَدِيثُ
يَبْلُغُنِي عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، فَكُنْتُ أَشْتَهِي لِقَاءَهُ فَلَقِيتُهُ ،
فَقُلْتُ : يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّهُ كَانَ يَبْلُغُنِي عَنْكَ الْحَدِيثُ فَكُنْتُ
أَشْتَهِي لِقَاءَكَ ، فَقَالَ : لِلَّهِ أَبُوكَ ، فَقَدْ لَقِيتَ فَهَاتِ ،
قُلْتُ : بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم حَدَّثَكُمْ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ ثَلاَثَةً وَيَبْغِضُ ثَلاَثَةً ، فَقَالَ
: أَخَالُ أَنْ أَكْذِبَ عَلَى خَلِيلِي ، قُلْتُ : فَمَنِ الثَّلاَثَةُ الَّذِينَ
يُحِبُّ ؟ فَقَالَ : رَجُلٌ لَقِيَ الْعَدُوَّ فَقَاتَلَ ، وَإِنَّكُمْ
لَتَجِدُونَ فِي كِتَابِ اللَّهِ عِنْدَكُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ
يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ، قُلْتُ :
فَمَنْ ؟ قَالَ : وَرَجُلٌ لَهُ جَارُ سُوءٍ فَهُوَ يُؤْذِيهِ ، فَيَصْبِرُ عَلَى
أَذَاهُ حَتَّى يَكْفِيَهُ
اللَّهُ إِيَّاهُ
بِحُبْوَةٍ أَوْ بِمَوْتٍ ، قَالَ : قُلْتُ : وَمَنْ ؟ قَالَ : رَجُلٌ
مَعَ قَوْمٍ فِي سَفَرٍ ، فَنَزَلُوا فَعَرَّسُوا وَقَدْ شَقَّ عَلَيْهِمُ
الْكَرَى وَالنُّعَاسُ ، وَوَضَعُوا رُءُوسَهُمْ وَنَامُوا ، وَقَامَ فَتَوَضَّأَ
وَصَلَّى رَهْبَةً لِلَّهِ وَرَغْبَةً إِلَيْهِ ، قُلْتُ : فَمَنِ الثَّلاَثَةُ
الَّذِي يَبْغِضُ اللَّهُ ؟ قَالَ : الْبَخِيلُ ، وَالْمَنَّانُ ، وَالْمُخْتَالُ الْفَخُورُ ،
وَإِنَّكُمْ لَتَجِدُونَ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ : إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ
كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ، قُلْتُ : فَمَنِ الثَّالِثُ ؟ قَالَ : التَّاجِرُ الْحَلاَّفُ
، أَوِ الْبَيَّاعُ الْحَلاَّفُ ، لَفْظُ حَدِيثِ أَبِي دَاوُدَ ، وَهُوَ حَدِيثٌ
مَشْهُورٌ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ شَيْبَانَ ، وَخَالَفَهُ سَعِيدُ الْجُرَيْرِيُّ ،
وَرُوَاتُهُ مَشَاهِيرٌ ثِقَاتٌ مَقْبُولَةٌ عِنْدَ الْجَمِيعِ ، وَهُوَ مِنْ
رَسْمِ النَّسَائِيِّ ، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ التِّنِّيسِيُّ
، حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا
سَعِيدُ بْنُ إِيَاسٍ الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ أَبِي الْعَلاَءِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ ، عَنِ ابْنِ الأَحْمُسِ ، قَالَ : لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ ، فَذَكَرَ
الْحَدِيثَ ، وَقَالَ : ثَلاَثَةٌ يَشَاءُهُمُ اللَّهُ ، مَشْهُورٌ عَنِ
الْجُرَيْرِيِّ
644- أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ
الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ، قَالاَ :
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ هَمَّامِ
بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَيَفْرَحُ أَحَدُكُمْ بِرَاحِلَتِهِ إِذَا
ضَلَّتِ مِنْهُ وَجَدَهَا ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ :
وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لِلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ إِذَا
تَابَ مِنْ أَحَدِكُمْ بِرَاحِلَتِهِ إِذَا وَجَدَهَا
645- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ
شَرِيكٍ الْبَزَّارُ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو
غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرَّفٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِي
صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي ،
وَلَلَّهِ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ الْعَبْدِ مِنَ الْعَبْدِ يَجِدُ ضَالَّتَهُ
بِالْفَلاَةِ.
رَوَاهُ حَفْصُ بْنُ
مَيْسَرَةَ وَغَيْرُهُ
646- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ
خَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، وَأَخْبَرَنَا
أَبُو عَمْرٍو الْمَدِينِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا
أَبُو الْيَمَانِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا شَعِيبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي
الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ أَحَدِكُمْ مِنْهُ بِضَالَّتِهِ
إِذَا وَجَدَهَا رَوَاهُ وَرْقَاءُ ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
647- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ
، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ
الأَعْمَشِ ، عَنْ عِمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ ،
قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَعُودُهُ ، وَهُوَ
مَرِيضٌ ، فَحَدَّثَنَا بِحَدِيثَيْنِ ، حَدَّثَنَا عَنْ نَفْسِهِ ، وَحَدَّثَنَا عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم ، يَقُولُ : لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ
مِنْ رَجُلٍ فِي أَرْضٍ دَوِيَّةٍ مُهْلِكَةٍ ، مَعَهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا
طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ ، فَنَامَ فَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ ذَهَبَتْ ، فَطَلَبَهَا
حَتَّى أَدْرَكَهُ الْعَطَشُ ، ثُمَّ قَالَ : أَرْجِعُ إِلَى مَكَانِيَ الَّذِي
كُنْتُ فِيهِ فَأَنَامُ حَتَّى أَمُوتَ ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَى سَاعِدِهِ
لِيَمُوتَ ، فَاسْتَيْقَظَ وَعِنْدَهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا زَادُهُ وَطَعَامُهُ وَشَرَابُهُ
، فَاللَّهُ أَشُّد فَرَحًا بِتَوْبَةِ الْعَبْدِ الْمُؤْمِنِ مِنْ هَذَا
بِرَاحِلَتِهِ وَزَادِهِ.
رَوَاهُ قُطْبَةُ
بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَقَالَ أَحْمَدُ
بْنُ حَرْبٍ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عِمَارَةَ بْنِ
عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ ، وَأَسْوَدَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ ،
وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
التَّيْمِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
648- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا
ابْنُ الأَصْبَهَانِيِّ ، حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّخَعِيُّ ،
عَنْ سِمَاكٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم : لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ الْعَبْدِ مِنْ رَجُلٍ كَانَ
فِي سَفَرٍ مَعَهُ رَاحِلَتُهُ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
649- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ ، حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ
سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ أَظُنُّهُ ، عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : سَافَرَ رَجُلٌ بِأَرْضٍ تَنُوفَةٍ ، يَعْنِي
فَلاَةً ، فَقَالَ تَحْتَ شَجَرَةٍ ، وَمَعَهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا سِقَاؤُهُ
وَطَعَامُهُ ، فَاسْتَيْقَظَ فَلَمْ يَرَهَا فَعَلاَ شَرَفًا لَمْ يَرَهَا ،
وَعَلاَ شَرَفًا فَلَمْ يَرَهَا ، فَالْتَفَتَ فَإِذَا هُوَ بِهَا تَجُرُّ
خِطَامَهَا ، فَمَا هُوَ بِأَشَدِّ فَرَحًا مِنَ اللَّهِ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ
إِذَا تَابَ
650- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ
الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا
أَبُو الْوَلِيدِ ، وَحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
سَعْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ
ح وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ
حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى
بْنُ عُمَرَ ، وَاللَّفْظُ لِسَعِيدٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ
بْنُ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، قَالَ
: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : كَيْفَ تَقُولُونَ : فَرَحُ
رَجُلٍ انْفَلَتَتْ نَاقَتُهُ بِأَرْضِ قَفْرٍ تَجُرُّ زِمَامَهَا ، لَيْسَ بِهَا
طَعَامٌ وَلاَ شَرَابٌ ، وَلَهُ عَلَيْهَا طَعَامٌ وَشَرَابٌ ، فَذَهَبَ فِي
طَلَبِهَا حَتَّى شَقَّ عَلَيْهِ فَمَرَّتْ بِجِذْلِ شَجَرَةٍ ، فَتَعَلَّقَ
زِمَامُهَا فَوَجَدَهَا مُعَلَّقَةً بِهِ ؟ فَقُلْنَا : شَدِيدًا يَا رَسُولَ
اللَّهِ ، قَالَ : فَوَاللَّهِ لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدٍ مِنَ
الرَّجُلِ بِرَاحِلَتِهِ ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ الْحَافِظُ ،
وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُثَنَّى ،
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ ، بْنِ إِيَادٍ بِإِسْنَادِهِ
نَحْوَهُ أه
651- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ
السُّلَمِيُّ ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرَشِيُّ ، حَدَّثَنَا
عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي
طَلْحَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ أَحَدِكُمْ مِنَ الَّذِي يَخْرُجُ
حَتَّى إِذَا كَانَ بِأَرْضٍ فَلاَةٍ ، مَعَهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا زَادُهُ
وَمَاؤُهُ ، فَأَضَلَّهَا فَأَتَى شَجَرَةً فَنَامَ فِي أَصْلِهَا ، قَدْ يَئِسَ
مِنْهَا فَانْتَبَهَ فَإِذَا هِيَ عِنْدَهُ ، فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ، فَيَقُولُ
مِنَ الْفَرَحِ : اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي ، وَأَنَا رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ ،
أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ.
رَوَاهُ عُمَرُ بْنُ
يُونُسَ وَغَيْرُهُ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، وَرَوَاهُ عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ،
أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ
مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا
هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنّ
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ
مِنْ أَحَدِكُمْ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
652- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ
بْنُ يَعْقُوبَ الْبَغْدَادِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ
الْمَخَرَمِيُّ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ سَعِيدٍ
الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
قَالَ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعُطَاسَ ، وَيَكْرَهُ التَّثَاؤُبَ.
رَوَاهُ قُرَادٌ
أَبُو نُوحٍ وَغَيْرُهُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِيهِ
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَخْبَرَنَا بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا
عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ ، حَدَّثَنَا قُرَادٌ أَبُو نُوحٍ ، وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ حَمْزَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ أَبِي
ذِئْبٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ ، وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ
عَجْلاَنَ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
653- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَّانِيُّ ح
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ أَبُو عِيسَى ،
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
أَبُو عَاصِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ اللَّهَ
يُحِبُّ الْعُطَاسَ ، وَيَكْرَهُ التَّثَاؤُبَ ، فَإِذَا تَثَاءَبَ فَإِنَّمَا
ذَلِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ يَضْحَكُ مِنْ جَوْفِهِ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ ، مِنْهُمُ ابْنُ عُيَيْنَةَ ، وَيَحْيَى بْنُ
أَيُّوبَ ، وَأَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ وَرَوَى الْعَلاَءُ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَعَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ
جَعْفَرٍ وَغَيْرُهُ ، وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، أَنّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيُمْسِكْ
بِيَدِهِ عَلَى فَمِهِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ
654- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ
، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو
ضَمْرَةَ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا
عُبَيْدُ بْنُ الْوَاحِدِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، حَدَّثَنَا أَنَسُ
بْنُ عِيَاضٍ ، وَعُثْمَانُ بْنُ مُكَتَّلٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ : عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : أَحَبُّ
الْبَلاَدِ إِلَى اللَّهِ مَسَاجِدُهَا ، وَأَبْغَضُ الْبِلاَدِ إِلَى اللَّهِ
أَسْوَاقُهَا ، وَرُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ مُحَارِبٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ
بْنِ عُمَرَ
655- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ
الصَّغَانِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ
الأَصْبَهَانِيِّ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ مُحَمَّدُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنِ
الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُوٍد ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم : إِنَّ أَحَبَّ الْكَلاَمِ إِلَى اللَّهِ أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ : سُبْحَانَكَ
اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ ، وَتَعَالَى جَدُّكَ ، وَلاَ
إِلَهَ غَيْرُكَ ، وَإِنَّ أَبْغَضَ الْكَلاَمِ إِلَى اللَّهِ أَنْ يَقُولَ
الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ : اتَّقِ اللَّهَ ، فَيَقُولُ : عَلَيْكَ بِنَفْسِكَ
656- أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ الأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
جَعْفَرِ بْنِ بَحْرٍ الْعَسْكَرِيُّ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا
حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي
صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاَثًا وَيَكْرَهُ لَكُمْ
ثَلاَثًا : يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ،
وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا ، وَأَنْ
تَنَاصَحُوا مَنْ وَلاَّهُ اللَّهُ أَمْرَكُمْ ، وَيَكْرَهُ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ
، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ ، وَكْثَرَةَ السُّؤَالِ.
رَوَاهُ مَالِكٌ ،
وَأَبُو عَوَانَةَ ، وَخَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَجَرِيرٌ
657- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ
ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ ،
قَالاَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ
عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ
يَرْضَى لَكُمْ ثَلاَثًا : أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وَأَنْ
تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا ، وَأَنْ تَنَاصَحُوا
مَنْ وَلاَّهُ اللَّهُ أَمْرَكُمْ ، وَيَكْرَهُ لَكُمْ ثَلاَثًا : قِيلَ وَقَالَ ،
وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ ، وَأَخْبَرَنَا حَمْزَةُ ،
وَإِبْرَاهِيمُ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ،
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ نَحْوَهُ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الإِمَامُ ،
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَغْدَادِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ
بْنُ عِيسَى التُّسْتَرِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ،
أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ
، حَدَّثَهُ أَنَّ سَهْلَ بْنَ أَبِي صَالِحٍ ، حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ
قَالَ : آمُرُكُمْ بِثَلاَثَةٍ ، وَأَنْهَاكُمْ عَنْ ثَلاَثَةٍ ، الْحَدِيثُ
رَوَاهُ مُوسَى
بْنُ أَعْيَنَ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ
658- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ ،
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُوَيْسِيُّ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
قَالَ : إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاَثًا ، وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلاَثًا
، يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا
بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا ، وَأَنْ تَنَصَاحُوا لِمَنْ
وَلاَّهُ اللَّهُ أْمَرَكُمْ ، وَكَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ ، وَكَثْرَةَ
السُّؤَالِ ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ
659- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ،
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ
صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ،
أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَتْ : دَخَلَ رَهْطٌ
مِنَ الْيَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالُوا : السَّامُ
عَلَيْكُمْ ، قَالَتْ : فَفَهِمْتُهَا ، فَقُلْتُ : عَلَيْكُمُ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ ، قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم : مَهْلًا يَا عَائِشَةُ ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي
الأَمْرِ كُلِّهِ ، قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَوَلَمْ تَسْمَعُ
مَا قَالُوا : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : قَدْ قُلْتُ :
عَلَيْكُمْ
660- أَخْبَرَنَا
خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ
مَزِيدٍ الْبَيْرُوتِيُّ ، أَخْبَرَنِي أَبِي ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ
، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ ح
وَأَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَحْفُوظٍ الْبَيْرُوتِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ
بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، حَدَّثَنَا
الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ صلى
الله عليه وسلم يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ.
رَوَاهُ مَالِكُ بْنُ
أَنَسٍ ، وَيَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ ، وَجَمَاعَةٌ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، وَرَوَاهُ يُونُسُ
بْنُ يَزِيدَ ، وَشُعَيْبٌ ، وَمَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ ،
وَابْنُ أَبِي حَفْصَةَ نَحْوَ حَدِيثِ صَالِحٍ ، وَقَالَ الْقَعْنَبِيُّ
وَغَيْرُهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْمَلِيكِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيٍّ
بِإِسْنَادِهِ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ اللَّهَ
يُحِبُّ الرِّفْقَ وَيُعْطِي عَلَيْهِ مَا لاَ يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ ، وَلَمْ
يُتَابَعْ عَلَيْهِ ، وَرَوَى ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ حَيْوَةَ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ
أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ
صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ اللَّهَ
يُحِبُّ الرِّفْقَ ،
وَرَوَاهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ وَغَيْرُهُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ
661- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ،
حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى مُسْلِمِ بْنِ
صُبَيْحٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ
يَهُودُ ، فَقَالُوا : السَّامُ عَلَيْكُمْ يَا أَبَا الْقَاسِمِ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ
: وَعَلَيْكَ السَّامُ وَنَالَتْ مِنْهُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلاَ التَّفَحُّشَ ، قَالَتْ :
ثُمَّ قُلْتُ : أَلَمْ تَسْمَعْهُمْ يَقُولُونَ : السَّامُ عَلَيْكُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَمَا
سَمِعْتِنِي أَقُولُ : وَعَلَيْكُمْ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ :
وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ
662- أَخْبَرَنَا أَبُو
عُثْمَانَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ بِنَيْسَابُورَ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَابِ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ
حَفْصٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ
الْجُمَحِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى
مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ أُنَاسٌ مِنَ
الْيَهُودِ أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَيَقُولُونَ : السَّامُ
عَلَيْكَ ، وَيَقُولُ : وَعلَيْكُمْ ، فَفَطِنَتْ بِهِمْ عَائِشَةُ فَسَبَّتْهُمْ
، فَقَالَ : مَهْ يَا عَائِشَةُ ، إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلاَ
التَّفَحُّشَ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّهُمْ يَقُولُونَ كَذَا
وَكَذَا ، فَقَالَ : أَلَيْسَ قَدْ رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ
عَزَّ وَجَلَّ : وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ ،
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ مِنْهُمْ أَبُو مُعَاوِيَةَ
663- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ ، حَدَّثَنَا
مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ
بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَفْلَحَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْفَاحِشَ
الْمُتَفَحِّشَ رَوَاهُ أَبُو مُوسَى الْهَرَوِيُّ ، عَنْ أَبِي زَائِدَةَ ،
فَقَالَ عَنْ أَفْلَحَ
664- أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَعْقُوبَ بِمِصْرَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ ،
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَرَوِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي
زَائِدَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْحَكِيمِ ، عَنْ أَفْلَحَ بْنِ مَوْلَى أَبِي
أَيُّوبَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ
، وَرُوِيَ مِنْ وُجُوهٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ
، وَغَيْرِهِمَا
665- أَخْبَرَنَا عَمْرُو
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو
الشَّيْبَانِيُّ ، حَدَّثَنَا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ ، حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ
بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ مِسْمَارٍ ، حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ
سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ التَّقِيَّ الْخَفِيَّ ، الْغَنِيَّ الْعَفِيفَ.
رَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ
الْحَنَفِيُّ ، وَغَيْرُهُ أَتَمَّ مِنْ هَذَا
666- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَرْوَانَ بِدِمَشْقٍ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا
بْنُ يَحْيَى بْنِ إِيَاسٍ ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ حَاتِمٍ ، وَأَخْبَرَنَا
عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ ،
حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ
الْحَنَفِيُّ ، حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ مِسْمَارٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَامِرَ
بْنَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، قَالَ : كَانَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فِي
إِبِلِهِ ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ عُمَرُ ابْنُهُ ، فَلَمَّا رَآهُ سَعْدٌ ، قَالَ : اللَّهُمَّ
إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هَذَا الرَّاكِبِ ، فَلَمَّا نَزَلَ قَالَ لَهُ
عُمَرُ : قَدْ رَضِيتَ أَنْ تَكوُنَ أَعْرَابِيًّا فِي إِبِلِكَ وَغَنَمِكَ ،
وَالنَّاسُ يَتَنَازَعُونَ فِي الْمُلْكِ ، فَرَفَعَ سَعْدٌ يَدَهُ فَضَرَبَ بِهَا
صَدْرَ عُمَرَ ، ثُمَّ قَالَ : وَيْحَكَ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ الْغَنِيَّ التَّقِيَّ
الْخَفِيَّ.
رَوَاهُ وَغَيْرُهُ ،
عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الْجِزَرِيُّ عَنْ بُكَيْرٍ
667- أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ
النَّسَائِيُّ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ حَجَرٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ
عُلَيَّةَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي
بَكْرٍ ، قَالَ : قَالَ أَشَجُّ بَنِي عَصْرٍ ، قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم : إِنَّ فِيكَ خُلُقَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ ، الْحِلْمُ
وَالْحَيَاءُ ، قُلْتُ : أَقَدِيمًا كَانَ فِيَّ أَوْ حَدِيثًا ، قَالَ : لاَ بَلْ قَدِيمًا ،
قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذْيِ جَبَلَنِي عَلَى خُلُقَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ
، الأَشَجُّ اسْمُهُ : عَبْدُ الْمُنْذِرِ بْنُ عَائِذٍ ، رَوَى عَنْهُ
الْمُثَنَّى بْنُ ثُمَامَةَ الْعَبْدِيُّ
668- أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ
بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ النُّصَيْبِيُّ ،
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ
مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ
يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ تُؤْتَى مَعْصِيَتُهُ ،
وَقَالَ مُرَّةُ عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ ، عَنْ مُوسَى ، عَنْ حَرْبِ بْنِ قَيْسٍ
، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
669- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ
الصَّغَانِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ
الدَّرَاوَرْدِيِّ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ حَرْبِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ
نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ
اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ تُؤْتَى
مَعْصِيَتُهُ ، وَهَذَا مِنْ رَسْمِ النَّسَائِيِّ ، وَأَبِي عِيسَى فِي حَرْبِ
بْنِ قَيْسٍ ، وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَأَنَسِ بْنِ
مَالِكٍ ، وَغَيْرِهِمَا مَرْفُوعًا
670- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ
الصَّغَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ
يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنَ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنِ ابْنِ جَابِرِ بْنِ عَتِيكٍ ، وَهُوَ عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ جَابِرِ بْنِ عَتِيكٍ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
مِنَ الْغَيْرَةِ مَا يُحِبُّ اللَّهُ ، وَمِنْهَا مَا يَبْغِضُ اللَّهُ ،
فَأَمَّا الْغَيْرَةُ الَّتِي يُحِبُّ اللَّهُ فَالْغَيْرَةُ فِي الرَّيْبَةِ ،
وَأَمَّا الْغَيْرَةُ الَّتِي يَبْغِضُ اللَّهُ فَالْغَيْرَةُ فِي غَيْرِ رَيْبَةٍ
، وَأَمَّا الْخُيَلاَءُ الَّتِي يُحِبُّهَا اللَّهُ ، فَاخْتِيَالُ الرَّجُلِ بِنَفْسِهِ
عِنْدَ الْقِتَالِ ، وَاخْتِيَالُهُ عِنْدَ الصَّدَقَةِ ، وَالْخُيَلاَءُ الَّتِي
يَبْغِضُ اللَّهُ ، فَاخْتِيَالُ الرَّجُلِ بِنَفْسِهِ فِي الْفَخْرِ وَالْبُخْلِ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ
وَخَالَفَهُمْ مَعْمَرٌ ، وَرَوَاهُ حَجَّاجٌ الصَّوَّافُ ، وَالأَوْزَاعِيُّ ،
وَحَرْبٌ
671- أَخْبَرَنَا
خَيْثَمَةُ ، وَمُحَمَّدٌ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ
مَزِيدٍ ، أَخْبَرَنِي أَبِي ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفِ بْنِ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ عَبْدُ
الْقُدُّوسِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ،
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ جَابِرِ بْنِ
عَتِيكٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
قَالَ : إِنَّ مِنَ الْغَيْرَةِ مَا يُحِبُّ اللَّهَ ، وَمِنْهَا مَا يَبْغِضُ
اللَّهُ ، وَمِنَ الْخُيَلاَءِ مَا يُحِبُّ اللَّهُ ، وَمِنْهَا مَا يَبْغِضُ
اللَّهُ ، فَالْغَيْرَةُ الَّتِي يُحِبُّ اللَّهُ الْغَيْرَةُ فِي الرَّيْبَةِ ،
وَالْغَيْرَةُ الَّتِي يَبْغِضُ اللَّهُ الْغَيْرَةُ فِي غَيْرِ الرَّيْبَةِ ،
وَالْخُيَلاَءُ الَّتِي يُحِبُّ اللَّهُ ، اخْتِيَالُ الرَّجُلِ بِنَفْسِهِ عِنْدَ
الْقِتَالِ ، وَعِنْدَ الصَّدَقَةِ ، وَالِاخْتِيَالُ الَّتِي يَبْغِضُ اللَّهُ ، الْخُيَلاَءُ
فِي الْبَاطِلِ رَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ
672- أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ يَحْيَى
بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
يَزِيدَ الأَزْرَقِ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : غَيْرَتَانِ إِحَدَاهُمَا يُحِبُّهَا اللَّهُ ، وَالأُخْرَى يَبْغَضُهَا
اللَّهُ ، وَمَخْيَلَتَانِ إِحَدَاهُمَا يُحِبُّهَا اللَّهُ ، وَالأُخْرَى يَبْغَضُهَا
اللَّهُ ، الْغَيْرَةُ فِي الرَّيْبَةِ يُحِبُّهَا اللَّهُ ، وَالْغَيْرَةُ فِي
غَيْرِ الرَّيْبَةِ يَبْغَضُهَا اللَّهُ ، وَالْمَخْيَلَةُ إِنْ تَصَدَّقَ
الرَّجُلُ يُحِبُّهَا اللَّهُ ، وَالْمَخْيَلَةُ فِي الْكِبْرِ يَبْغَضُهَا
اللَّهُ رَوَاهُ هَمَّامٌ حَدِيثُ إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ
ثَلاَثَةَ نَفَرٍ ، وَإِنَّمَا هُوَ عَنْ أَبِي سَلاَّمٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ
زَيْدٍ ، عَنْ عُقْبَةَ ، رَوَاهُ ابْنُ جَابِرٍ ، عَنْهُ وَهَذَا وَهَمٌ ،
وَالصَّوَابُ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى مَا تَقَدَّمَ
673- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ، قَالاَ
: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
نُمَيْرٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
مَسْعُودٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَا أَحَدٌ
أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ ، لِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ ، وَمَا أَحَدٌ أَحَبُّ
إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللَّهِ ، قَالَ : وثنا الأَعْمَشُ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ
الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
مِثْلَهُ ، وَقَالَ : وَلِذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ ، وَمَا أَحَدٌ أَحَبُّ إِلَيْهِ
الْعُذْرُ مِنَ اللَّهِ ، وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَنْزَلَ الْكِتَابَ ، وَبَعَثَ الرُّسُلَ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ
عَنِ الأَعْمَشِ نَحْوَهُ ، بِالإِسْنَادَيْنِ جَمِيعًا ، مِنْهُمْ حَفْصُ بْنُ
غَيَاثٍ
674- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ
الْجَمَّالُ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، وَأَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ
سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ ،
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ
الْقَاسِمِ أَبُو النَّضْرِ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ
أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ
حَرْبٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ ، قَالَ : قُلْتُ :
أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَرَفَعَهُ قَالَ :
نَعَمْ ، قَالَ : لاَ أَحَدَ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ ، وَلِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا
ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، وَلاَ أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ
اللَّهِ ، وَلِذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ ، لَفْظُ حَدِيثِ أَبِي النَّضْرِ
وَالْآخَرُونَ نَحْوَهُ
675- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا
أَبُو الْوَلِيدِ ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ
الشَّيْبَانِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الشَّوَارِبِ ،
قَالَ : وَحَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ ، قَالُوا
: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ
وَرَّادٍ كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ،
قَالَ : قَالَ سَعْدٌ لَوْ رَأَيْتُ رَجُلًا مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ
بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفِحٍ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم ، فَقَالَ : أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ ، فَوَاللَّهِ لَأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ
، وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي ، وَمِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ اللَّهِ حَرَّمَ
الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، وَلاَ شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ
اللَّهِ ، وَلاَ شَخْصَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ اللَّهِ مِنْ أَجْلِ
ذَلِكَ بَعَثَ الْمُرْسَلِينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ، وَلاَ شَخْصَ أَحَبُّ
إِلَيْهِ الْمِدْحَةُ مِنَ اللَّه مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ الْجَنَّةَ رَوَاهُ
زَائِدَةُ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ،
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَافِعٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ
بْنِ عُتْبَةَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ
بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ
اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو
، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ وَرَّادٍ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ
676- أَخْبَرَنَا
خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، عَنْ
عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ : اللَّهُمَّ إِنِّي
أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ وَأَحِبَّ مَنْ أَحَبَّهُ ، مَشْهُورٌ عَنْ فُضَيْلٍ
677- أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ
، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ ، حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ،
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، أَخْبَرَنِي أَبِي ، قَالاَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ
بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ
جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ
قَالَ لِلْحَسَنِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ ، وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ
، وَهَذَا مِنْ قِصَّةِ بَنِي قَيْنُقَاعَ
678- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ سَعِيدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ،
قَالاَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ ح
وَأَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ ،
حَدَّثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ الْبَكْرَاوِيُّ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ
التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ،
قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَأْخُذُنِي وَالْحَسَنَ بْنَ
عَلِيٍّ ، فَيَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ
، وَيَحْيَى بْنُ الْقَطَّانِ ، وَجَمَاعَةٌ ، رَوَاهُ الْمُعْتَمِرُ بْنُ
سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، فَقَالَ عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ ، عَنْ أَبِي
عُثْمَانَ ، عَنْ أُسَامَةَ
679- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ
الْحَمَّالُ ، وَأَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الْكَاتِبُ بِمَكَّةَ ،
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي بِبَغْدَادَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
الْقَارِيُّ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ خَيْبَرَ :
لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، وَيُحِبُّهُ
اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ الْحَدِيثَ
680- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا
سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ سُهَيْلِ
بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسَولَهُ
، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ ، فَدَفَعَهَا
إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبِ نَحْوَهُ ، رَوَاهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ
أَبِي حَازِمٍ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ وَجِريِرٌ ، وَحَمَّادُ
بْنُ سَلَمَةَ
681- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ فَهْدٍ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ
عَبْدِ الْوَهَّابِ الرِّيَاحِيُّ ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ خِرَاشٍ
، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم : لَأَدْفَعَنَّ الرَّايَةَ إِلَى رَجُلٍ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ،
وَيُحِّبُهُ اللَّهُ وَرَسَوُلُهُ ، فَبَعَثَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ هَذَا
حَدِيثٌ مَشْهُورُ الرِّوَايَةِ ، ثَابِتٌ عَلَى رَسْمِ النَّسَائِيِّ ، وَأَبِي
عِيسَى
682- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَبُو قِلاَبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ
الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ
، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجِسْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ
، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم : أَيُّ
الْكَلاَمِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ؟ فَقَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ،
وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ وَغَيْرُهُ ، عَنْ شُعْبَةَ ، وَرَوَاهُ
وَهْبُ بْنُ خَالِدٍ وَغَيْرُهُ ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ نَحْوَهُ
683- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ الْحَسَنِ أَبُو طَاهِرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ الرَّقَاشِيُّ ،
حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ،
قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ الْكَلاَمِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ؟
قَالَ : مَا اصْطَفَى لِمَلاَئِكَتِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ
684- أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ
بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ ،
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ
، عَنْ هِلاَلِ بْنِ يَِسَافٍ ، عَنْ رُكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ عُمَيْلَةَ
الْفَزَارِيِّ ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم ، قَالَ : أَطْيَبُ الْكَلاَمِ أَرْبَعَةٌ إِلاَّ الْقُرْآنَ ، وَهِيَ مِنَ
الْقُرْآنِ لاَ يَضُرُّكُ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ،
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، قَالَ
: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، وَبِشْرُ بْنُ عُمَرَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
شُعْبَةُ ، عَنْ سَلَمَةَ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ يَِسَافٍ ، عَنْ سَمُرَةَ نَحْوَهُ
، وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ يَِسَافٍ ، عَنْ
سَمُرَةَ نَحْوَهُ ، وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، فَقَالَ :
أَفْضَلُ
الْكَلاَمِ ، وَقَالَ
زُهَيْرٌ : أَحَبُّ الْكَلاَمِ إِلَى اللَّهِ
685- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ حَبِيبٍ الرَّقِّيُّ ، حَدَّثَنَا هِلاَلُ بْنُ
الْعَلاَءِ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَيَّاشٍ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ
مُعَاوِيَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ يَِسَافٍ ، عَنِ الرَّبِيعِ
بْنِ عُمَيْلَةَ ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم : أَحَبُّ الْكَلاَمِ إِلَى اللَّهِ أَرْبَعٌ : سُبْحَانَ
اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَاللَّهُ
أَكْبَرُ ، لاَ يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ ، مَشْهُورٌ عَنْ زُهَيْرٍ.
وَهَذَا إِسْنَادٌ
ثَابِتٌ عَلَى رَسْمِ أَبِي دَاوُدَ ، وَأَبِي عِيسَى ، وَالنَّسَائِيِّ ،
وَمُسْلِمٍ ، وَأَخْرَجَ مُسْلِمٌ عَنْ هِلاَلِ بْنِ يَِسَافٍ ، وَعَنِ
الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ عُمَيْلَةَ
686- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ عِيسَى ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ ، حَدَّثَنَا
يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ
هِلاَلٍ ، عَنْ رُكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ عُمَيْلَةَ ، عَنْ سَمُرَةَ ، أَنّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : مَا مِنَ الْكَلاَمِ شَيْءٌ أَحَبُّ إِلَى
اللَّهِ مِنَ الْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلاَ
إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، هُنَّ أَرْبَعٌ فَلاَ تُكْثِرْ عَلَيَّ لاَ يَضُرُّكَ
بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ.
رَوَاهُ جَرِيرٌ
وَغَيْرُهُ
687- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبْسِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ
، عَنْ عِمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : كَلِمَتَانِ
خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ ، حَبِيبَتَانِ
إِلَى الرَّحْمَنِ : سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ
688- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُرَحْبِيلَ ح وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ
بْنِ الأَشْعَثِ الْغَزِّيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، وَقَالاَ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو
بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أُوَيْسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو
بْنِ الْعَاصِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَحَبُّ
الصَّلاَةِ إِلَى اللَّهِ صَلاَةُ دَاوُدَ ، كَانَ يَرْقُدُ شَطْرَ اللَّيْلِ ،
ثُمَّ يَقُومُ ، ثُمَّ يَرْقُدُ آخِرَهُ ، ثُمَّ يَقُومُ ثُلُثَ اللَّيْلِ يَعْنِي
آخِرَهُ بَعْدَ شَطْرِهِ.
رَوَاهُ عَبْدُ
الرَّزَّاقِ ، وَرَوْحٌ
689- أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ
بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ
الشَّيْبَانِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا
مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ،
عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى
اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ ، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيَفْطُرُ يَوْمًا ، وَأَحَبُّ
الصَّلاَةِ إِلَى اللَّهِ صَلاَةُ دَاوُدَ ، كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ ،
وَيَقُومُ ثُلُثَهُ ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ.
رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ
يَحْيَى ، وَأَبُو بَكْرٍ ، وَرَوَاهُ زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ ، وَغَيْرُهُ
عَنْ عَمْرٍو
690- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ
الصَّغَانِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عَبَادَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي
عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ أَوْسٍ أَخْبَرَهُ ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
قَالَ : أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ
691- وَأَخْبَرَنَا
الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ
جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ أَوْسٍ
أَخْبَرَهُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم قَالَ : أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ صِيَامُ دَاوُدَ ،
وَكَانَ يَصُومُ نِصْفَ الدَّهْرِ ، وَأَحَبُّ الصَّلاَةِ إِلَى اللَّهِ صَلاَةُ
دَاوُدَ ، كَانَ يَرْقُدُ شَطْرَ اللَّيْلِ ، ثُمَّ يَقُومُ ثُلُثَ اللَّيْلِ
بَعْدَ شَطْرِهِ ، ثُمَّ يَرْقُدُ
692- أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
الْمَلِكِ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ح وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ
الْحَسَنِ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ ، قَالاَ
: حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ
الثَّقَفِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ ،
وَأَحَبُّ الصَّلاَةِ إِلَى اللَّهِ صَلاَةُ دَاوُدَ ، كَانَ يَصُومُ نِصْفَ
الدَّهْرِ ، وَيَنَامُ شَطْرَ اللَّيْلِ الأَوَّلِ ، ثُمَّ يَقُومُ الثُّلُثَ
بَعْدَ الشَّطْرِ ، ثُمَّ يَنَامُ السُّدُسَ
693- أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ
بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ
الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، حَدَّثَنَا
سُفَيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
أَوْسٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، يَقُولُ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : أَحَبُّ الصِّيَامِ
إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ ، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيَفُطُرُ يَوْمًا ،
وَأَحَبُّ الصَّلاَةِ إِلَى اللَّهِ صَلاَةُ دَاوُدَ ، كَانَ يَنَامُ نِصْفَ
اللَّيْلِ وَيَقُومُ ثُلُثَهُ ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ ، وَرَوَاهُ رَوْحٌ ، عَنْ شُعْبَةَ
، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، فَقَالَ : عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الشَّاعِرِ ،
وَزَادَ فِيهِ قِصَّةَ الصَّوْمِ
694- أَخْبَرَنَا
الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عَبَادَةَ ، حَدَّثَنَا
شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ الشَّاعِرَ ،
يُحَدِّثُ : أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، يَقُولُ
: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : صُمْ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ
أَيَّامٍ ، قُلْتُ : فَإِنِّي أُطِيقُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ، حَتَّى قَالَ :
إِنَّ أَحَبَّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ ، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا
وَيَفْطُرُ يَوْمًا.
رَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ
، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ ، عَنِ ابْنِ عَمْرٍو ، أَنّ النَّبِيَّ
صلى الله عليه وسلم قَالَ : صُمْ صَوْمَ دَاوُدَ ، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا ،
وَيَفْطُرُ يَوْمًا ، وَلَمْ يَقُلْ : إِنَّ أَحَبَّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ ،
وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ فِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ
695- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْبُوبٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ ، حَدَّثَنَا
النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ، وَمُحَمَّدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ،
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، عَنْ سَعْدِ
بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ يُحَدِّثُ ، عَنْ عَائِشَةَ
، قَالَتْ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ
إِلَى اللَّهِ ؟ قَالَ : أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ ، زَادَ النَّضْرُ فِي
حَدِيثِهِ : قَالَتْ عَائِشَةُ : فَاكْلَفُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ
696- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى وَغَيْرُهُ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ
، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ ،
عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَوْ أَبِي
هُرَيْرَةَ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : اكْلَفُوا مِنَ
الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ.
رَوَاهُ عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ بِطُولِهِ ،
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ،
وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، وَرَوَاهُ أَبُو إِسْحَاقَ
السَّبِيعِيُّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، وَقَالَ خَالِدٌ
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ سَعِيدٍ الْمِقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَرَوَاهُ سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ
عَائِشَةَ
697- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُحَيْرٍ ،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ
سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، خُذُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ ، فَإِنُّ
اللَّهَ لاَ يَمَلُّ حَتَى تَمَلُّوا ، وَكَانَ أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَيْهِ مَا
دُووِمَ عَلَيْهِ وَإِنْ قَلَّ.
رَوَاهُ الثَّقَفِيُّ
، وَعَبْدُ الأَعْلَى ، وَعَبْدَةُ وَغَيْرُهُمْ
698- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ قُرَيْشٍ ، قَالاَ :
حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ سَهْلٍ ، حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ
أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثُ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا
كَانَتْ تَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : سَدِّدُوا ، وَقَارِبُوا
، وَأَبْشِرُوا ، فَإِنَّهُ لَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ أَحَدًا عَمَلُهُ ، قَالُوا
: وَلاَ أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : وَلاَ أَنَا ، إِلاَّ أَنْ
يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ أَحَبَّ
الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهُ وَإِنْ قَلَّ.
رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ
بْنُ طَهْمَانَ وَغَيْرُهُ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، وَقَالَ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ
وَغَيْرُهُ عَنْ أَبِي هَمَّامٍ مُحَمَّدِ بْنِ الزِّبِرْقَانِ ، عَنْ مُوسَى ،
عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ
699- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو
دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ
، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم قَالَ : مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ فِيهَا أَفْضَلُ مِنْهُ فِي عَشْرِ
ذِي الْحِجَّةِ ، قَالُوا : وَلاَ الْجِهَادُ ؟ قَالَ : وَلاَ الْجِهَادُ إِلاَّ
رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، ثُمَّ لَمْ يَرْجِعْ
مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : أَفْضَلُ وَلاَ أَحَبُّ إِلَى
اللَّهِ.
رُوِيَ مِنْ حَديِثِ
مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
700- أَخْبَرَنَا
خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ
بْنِ أَبِي الْحَنَاجِرِ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ح
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ ، قَالاَ :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ سَعِيدٍ
الْمِقْبُرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لاَ يُوطِنُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ الْمَسْجِدَ
لِلصَّلاَةِ وَالذِّكْرِ ، إِلاَّ تَبَشْبَشَ اللَّهُ بِهِ حَتَّى يَخْرُجَ ،
كَمَا يَتَبَشْبَشُ أَهْلُ الْغَائِبِ بِغَائِبِهِمْ إِذَا قَدِمَ عَلَيْهِمْ
701- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى
بْنَ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ
بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ يَتَوَضَّأُ أَحَدُكُمْ فَيُحْسِنُ وَضُوءَهُ
وَيُسْبِغُهُ ، ثُمَّ يَأْتِ الْمَسْجِدَ لاَ يُرِيدُ إِلاَّ الصَّلاَةَ فِيهِ ،
إِلاَّ تَبَشْبَشَ اللَّهُ بِهِ ، كَمَا يَتَبَشْبَشُ أَهْلُ الْغَائِبِ
بِطَلْعَتِهِ
702- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدِّمِيُّ ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ
مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَغَرُّ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ،
قَالَ : ثَلاَثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ وَيَضْحَكُ إِلَيْهِمْ ، وَيَتَبَشْبَشُ
بِهِمْ ، إِذَا انْكَشَفَ فِئَةٌ فَقَاتَلَ فَرَآهَا بِنَفْسِهِ لِلَّهِ.
وَهَذَا إِسْنَادٌ
مَشْهُورُ الرِّوَايَةِ مِنْ رَسْمِ النَّسَائِيِّ ، وَأَبِي عِيسَى ، وَأَبِي دَاوُدَ
703- أَخْبَرَنَا
خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ
الرَّقَاشِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ
الْحَجَّاجِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو
الْفُقَيْمِيِّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
مَسْعُودٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ يَدْخُلُ
الْجَنَّةَ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ كِبْرٍ ، وَلاَ يَدْخُلُ النَّارَ مِثْقَالُ
ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ ، فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَإِنَّ
الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ
جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ ، وَلَكِنَّهُ بَطْرُ الْحَقِّ ، وَغَمْطُ النَّاسِ
704- أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَجَرٍ ،
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنِ
الْحَسَنِ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ ، وَكَانَ شَاعِرًا ، قَالَ : أَتَيْتُ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلاَ
أُنْشِدُكَ مَحَامِدَ حَمَدْتُ بِهَا رَبِّي ، فَقَالَ : إِنَّ رَبِّي يُحِبُّ
الْحَمْدَ ، وَمَا زَادَنِي عَلَى ذَلِكَ ، رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ يُونُسَ ،
عَنِ الْحَسَنِ ، وَأْخَرَجَهُ النَّسَائِيُّ
705- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى
الْبِرْتِيُّ ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو
الأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ ، وَكَانَ رَجُلًا
شَاعِرًا ، أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أَلاَ
أُنْشِدُكَ مَحَامِدَ حَمَدْتُ بِهَا رَبِّي ، فَقَالَ : إِنَّ رَبَّكَ يُحِبُّ
الْحَمْدَ ، وَمَا أَحَدٌ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْحَمْدُ مِنَ اللَّهِ ، الأَسْوَدُ
رَوَاهُ عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ ، وَالْحَسَنُ ، قَالَ :
وَكَانَ الأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ عَمُّهُ فِي نُسْخَةٍ ، وَكَانَ ، فِي مَسْجِدِ
الْبَصْرَةِ فِي أَيَّامِ الْجَمَلِ ، وَتُوفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ
وَأَرْبَعِينَ
706- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ سَعِيدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ ، حَدَّثَنَا
عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ح أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا
بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ الْقَيْسِيُّ
الْبَصْرِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي
مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
أَبْغَضُ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الأَلَدُّ الْخَصِمُ
707- أَخْبَرَنَا
خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ ح
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، وَعَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ ، قَالاَ :
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، قَالاَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
الرَّبِيعِ الْحُمَيْدِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ
، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه
وسلم قَالَ : أَبْغَضُ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الأَلَدُّ الْخَصِمُ رَوَاهُ
جَمَاعَةٌ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ
708- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السَّيَّارِيُّ الْهَرَوِيُّ بِمَكَّةَ ، حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
بْنِ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ ، عَنِ
ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ ، قَالَ : قَالَتْ
عَائِشَةُ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أَبْغَضُ الرِّجَالُ إِلَى
اللَّهِ الأَلَدُّ الْخَصِمُ
709- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْرُوفٍ بِنَيْسَابُورَ ، حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي
مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم : أَبْغَضُ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الأَلَدُّ الْخَصِمُ رَوَاهُ قَبِيصَةُ
وَغَيْرُهُ
710- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ ،
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ هَمَّامِ
بْنِ مُنَبَّهٍ ، قَالَ : هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ فِي كِتَابٍ فَوْقَ
الْعَرْشِ : إِنَّ رَحْمَتِي غَلَبَتْ غَضَبِي
711- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَامِعٍ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ وَأَبُو
يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ ،
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لَمَّا قَضَى اللَّهُ
الْخَلْقَ ، كَتَبَ فِي كِتَابٍ ، فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ : إِنَّ
رَحْمَتِي غَلَبَتْ غَضَبِي.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ،
عَنِ الْمُغِيرَةِ ، وَرَوَاهُ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ،
وَوَرْقَاءُ
712- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ
خَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي شُعَيْبِ بْنِ
أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَمَّا قَضَى اللَّهُ
الْخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتَابٍ فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ : إِنَّ رَحْمَتِي
غَلَبَتْ غَضَبِي
713- أَخْبَرَنَا
الْحَسَنُ بْنُ مَرْوَانَ بْنُ أَبِي يَحْيَى الْقَيْسَرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ، حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ
كَتَبَ كِتَابًا فَهُوَ عُنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ : إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ
غَضَبِي رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، مِنْهُمْ وَكِيعٌ ، وَقَبِيصَةُ
714- أَخْبَرَنَا أَبُو
عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى
، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي
صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ قَالَها ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، كَتَبَ فِي
كِتَابِهِ عَلَى نَفْسِهِ فَهُوَ مَوْضُوعٌ عِنًْدَهُ عَلَى الْعَرْشِ : إِنَّ
رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الأَعْمَشِ ، وَقَالَ شَرِيكُ
بْنُ الأَعْمَشِ إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ كِتَابًا بِيَدِهِ لِنَفْسِهِ قَبْلَ أَنْ
يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ، وَقَالَ أَبُو حَمْزَةَ عَنِ الأَعْمَشِ :
إِنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثِهِ : فَهُوَ كَتَبَ وَهُوَ وَضَعَهُ
715- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَمُحَمَّدُ
بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ ، حَدَّثَنَا
مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ قَتَادَةَ بْنِ
دَعَامَةَ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَمَّا قَضَى اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتَابٍ
عِنْدَهُ : غَلَبَتْ أَوْ قَالَ : سَبَقَتْ رَحْمَتِي غَضَبِي ، قَالَ : فَهُوَ
عِنْدَهُ مَكْتُوبٌ فَوْقَ الْعَرْشِ.
رَوَاهُ خَلِيفَةُ
بْنُ خَيَّاطٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي سَمِينَةَ عَنْ
مُعْتَمِرٍ
716- أَخْبَرَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّيلِيُّ ، وَهَارُونُ بْنُ أَحْمَدَ
الإِسْتَرَابَاذِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ،
عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ مِينَا ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَمَّا قَضَى
اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتَابِهِ عَلَى نَفْسِهِ فَهُوَ مَوْضُوعٌ عِنْدَهُ
: إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلاَنَ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
717- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا
أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ ، يَحْيَى
بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَيَّانَ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : تَدْنُو الشَّمْسُ فَيَبْلُغُ
النَّاسُ مِنَ الْكَرْبِ وَالْغَمِّ مَا لاَ يُطِيقُونَ ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ ،
وَقَالَ فِيهِ : فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ : اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، فَيَقُولُ : إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضَبَ الْيَوْمَ
غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلاَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ.
رَوَاهُ عَنْ أَبِي
حَيَّانَ جَمَاعَةٌ ، مِنْهُمْ جَرِيرٌ ، وَرَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ
الْحَمِيدِ ، عَنْ عِمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا
مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
الْمَدِينِيُّ ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ عِمَارَةَ بْنِ
الْقَعْقَاعِ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ ، وَهَذَا مُخْتَصَرٌ
مِنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ تَقَدَّمَ
718- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الْعَزِيزِ بْنُ سَهْلٍ الْجُرْجَانِيُّ بِمَكَّةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى ،
حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ
يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ : يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ
، فَيَقُولُونَ : لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعَدَيْكَ ، وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ ،
فَيَقُولُ : هَلْ رَضِيتُمْ ، فَيَقُولُونَ : وَمَا لَنَا لاَ نَرْضَى وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ
أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ ، فَيَقُولُ اللَّهُ : أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ ، قَالُوا
: وَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ ، فَيَقُولُ : أُحِلُّ عَلَيْكُمْ
رِضْوَانِي ، فَلاَ أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ الْمُبَارَكِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ
719- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ،
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ح وَأَخْبَرَنَا عَبْدُوسُ بْنُ الْحُسَيْنِ
النَّيْسَابُورِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا سَهْلُ
بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ السَّكُونِيُّ ، قَالاَ :
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ
حِبَّانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ
عَائِشَةَ ، قَالَتْ : فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ
لَيْلَةٍ مِنَ الْفِرَاشِ ، فَالْتَمَسْتُهُ فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَى قَدَمَيْ رَسُولِ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُمَا مَنْصُوبَتَانِ ، وَهُوَ سَاجِدٌ ، وَهُوَ
يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ ، وَأَعُوذُ
بِرِضَاكَ مِنْ سَخِطِكَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ ، لاَ أُحْصِي ثَنَاءًا عَلَيْكَ
، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ.
رَوَاهُ عَبْدَةُ
بْنُ سُلَيْمَانَ مَوْصُولًا ، وَرُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ،
وَصُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ :
أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ
720- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ
هَارُونَ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى
الأَشْيَبُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ
اللَّهِ لاَ يُلْقِي لَهَا بَالًا ، يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً ، وَإِنَّ
الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لاَ يُلْقِي لَهَا
بَالًا ، يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ.
رَوَاهُ أَبُو
النَّضْرِ وَغَيْرُهُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَعَنْهُ
مَشْهُورٌ ، رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ الْهَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ،
عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَلَمْ يَذْكُرِ الرِّضَا
وَالسَّخَطَ ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ
، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَالسَّخَطَ ، وَرُوِيَ مِنْ
حَدِيثِ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ ، وَذَكَرَ الرِّضَا عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا ، وَرَوَاهُ بِلاَلُ بْنُ الْحَارِثِ
الْمُزَنِيُّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
721- أَخْبَرَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّيْبُلِيُّ ، وَهَارُونُ بْنُ أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيُّ
، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ
الْمُنْذِرِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ
بِلاَلِ بْنِ الْحَارِثِ الْمُزَنِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ
رِضْوَانِ اللَّهِ ، مَا يَظُنُّ أَنْ تَبَلُغَ مَا بَلَغَتْ ، فَيَكْتُبُ اللَّهُ
بِهِ رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ يَلَقْاهُ ، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ
الْكَلِمَةَ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ ، مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ الَّذِي بَلَغَتْ ،
فَيَكْتُبُ اللَّهُ بِهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ.
هَذَا إِسْنَادٌ
مُتَّصِلٌ صَحِيحٌ عَلَى رَسْمِ النَّسَائِيِّ ، وَأَبِي عِيسَى
722- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ ،
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ هَمَّامِ
بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ
فَعَلُوا بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَهُوَ حِينَئِذٍ يُشِيرُ إِلَى رَبَاعِيَتِهِ
، قَالَ : اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى رَجُلٍّ يَقْتُلُهُ رَسُولُ اللَّهِ فِي
سَبِيلِ اللَّهِ
723- أَخْبَرَنَا عُمَرُ
بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَبُو بَكْرٍ
الْبَيْكَنْدِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ
إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، أَنَّ أَبَا مُرَّةَ مَوْلَى
عُقَيْلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُ ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ ، أَنّ
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ ،
إِذْ أَقْبَلَ ثَلاَثَةُ نَفَرٍ ، فَأَقْبَلَ اثْنَانِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم وَذَهَبَ وَاحِدٌ ، قَالَ : فَوَقَفَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم ، قَالَ : فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَرَأَى فَرْجَةً فِي الْحَلَقَةِ فَجَلَسَ
فِيهَا ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَجَلَسَ خَلْفَهُمْ ، وَأَمَّا الثَّالِثُ فَأَدْبَرَ
ذَاهِبًا ، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : أَلاَ
أُخْبِرُكُمْ عَنِ الثَّلاَثَةِ النَّفَرِ ، أَمَّا أَحَدُهُمْ فَأَوَى إِلَى
اللَّهِ فَآوَاهُ اللَّهُ ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَاسْتَحْيَا اللَّهُ مِنْهُ ،
وَأَمَّا الْآخَرُ فَأَعْرَضَ فَأَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ
عَنْ مَالِكٍ ، وَغَيْرِهِ ، وَرُوِيَ عَنْ أَبِي خُنَيْسٍ الْغِفَارِيِّ ، عَنِ
النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ، وَرُوِيَ عَنْ سَلْمَانَ ، وَأَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحِيى مِنْ عَبْدِهِ إِذَا
مَدَّ يَدَهُ
724- أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بِمِصْرَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
عِيسَى الْبِرْتِيُّ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا أَبَانُ
بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِي مُرَّةَ مَوْلَى عُقَيْلٍ ، عَنْ أَبِي
وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ ، قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي
حَلَقَةٍ إِذَا جَاءَ ثَلاَثَةُ نَفَرٍ ، فَأَمَّا رَجُلٌ فَوَجَدَ فَرْجَةً فِي الْحَلَقَةِ
فَقَعَدَ فِيهَا ، وَأَمَّا رَجُلٌ فَقَعَدَ خَلْفَ الْحَلَقَةِ ، وَأَمَّا رَجُلٌ
فَمَضَى ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَلاَ أُخْبِرُكُمْ
خَبَرَ هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةِ ، أَمَّا الَّذِي جَلَسَ فِي الْحَلَقَةِ فَرَجُلٌ
آوَى إِلَى اللَّهِ فَآوَاهُ اللَّهُ ، وَأَمَّا الَّذِي جَلَسَ خَلَفَ
الْحَلَقَةِ فَاسْتَحَى فَاسْتَحْيَا اللَّهُ مِنْهُ ، وَأَمَّا الَّذِي انْطَلَقَ
فَأَعْرَضَ فَأَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ
عَنْ أَبَانٍ ، وَرَوَاهُ حَرْبُ بْنُ شَدَّادِ بْنِ يَحْيَى
725- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ وَغَيْرُهُمْ
، قَالُوا : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ،
حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، سَمِعَ أَبَا وَائِلٍ
يُحَدِّثُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : وَرَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لَيْسَ
أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ الَّذِي حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا
بَطَنَ الْحَدِيثَ
726- أَخْبَرَنَا عَمْرُو
بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو عُثْمَانَ الْبَصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عَبْدِ الْوَهَّابِ ، حَدَّثَنَا يَعْلَى ح وَأَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ
، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ جَمِيعًا ، عَنِ الأَعْمَشِ ،
عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : قَالَ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : مَا أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الأَعْمَشِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ
727- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ
النَّصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ
بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَيْسَ أَحَدٌ
أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللَّهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ ،
وَلَيْسَ أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ
، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ
حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ شَقِيقٍ ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : وَحَدَّثَنَا
الأَعْمَشُ ، حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ نَحْوَ مَعْنَاهُ
728- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْرُوفٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
مِهْرَانَ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ،
عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ
اللَّهِ ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ ، وَلَيْسَ أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ
اللَّهِ ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا
بَطَنَ ، وَعَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مِثْلَ ذَلِكَ
وَزَادَ فِيهِ : وَلَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ اللَّهِ ، مِنْ
أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ الرُّسُلَ وَأَنْزَلَ الْكُتُبَ
729- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَاتِمٍ ،
حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ
عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم : مَا أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ أَنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ أَوْ
تَزْنِيَ أُمَتُهُ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ
عَنْ هِشَامٍ ، تَقَدَّمَ وَهَذَا مُخْتَصَرٌ مِنْ حَدِيثِ الْكُسُوفِ
730- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا
أَبُو الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ
عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَتْ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ : لَيْسَ
شَيْءٌ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ
731- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
حَيَّانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا
هَمَّامٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ ، عَنْ أَسْمَاءَ
بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ
وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ : لاَ أَحَدَ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ وَلِذَلِكَ حَرَّمَ
الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ
732- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهٍ ، وَمُحَمَّدٌ ، وَمُحَمَّدٌ ، قَالُوا :
حَدَّثَنَا يُونُسُ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ
، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ
الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَسْمَاءَ ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم ، يَقُولُ : لَيْسَ شَيْءٌ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ رَوَاهِ أَبَانُ بْنُ
يَزِيدَ ، وَشَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَحَجَّاجٌ الصَّوَّافُ
733- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ،
حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ ، حَدَّثَنِي عُرْوَةُ
بْنُ الزُّبَيْرِ ، أَنَّ أَسْمَاءَ حَدَّثَتْهُ ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : لَيْسَ أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ
734- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ يَغَارُ ، وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ يَغَارُ ،
وَإِنَّ مِنْ غَيْرَةِ اللَّهِ أَنْ يَأْتِيَ الْمُؤْمِنُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ
735- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ،
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ الصَّوَّافُ ، حَدَّثَنِي
يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ
تَعَالَى يَغَارُ ، وَغَيْرَةُ الْمُؤْمِنِ مَا حُرِّمَ عَلَيْهِ
736- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
عُبَيْدِ اللَّهِ بَغْدَادِيٌّ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا
أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ
يَغَارُ ، وَاللَّهُ يَغَارُ ، وَإِنَّ مِنْ غَيْرَةِ اللَّهِ أَنْ يَأْتِيَ
الْمُؤْمِنُ مَا حُرِّمَ عَلَيْهِ رَوَاهُ الْعَلاَءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مِثْلَهُ ، عَنْهُ مَشْهُورٌ ، وَرَوَاهُ
أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ ، وَقَدْ
تَقَدَّمَ طُرُقُهُ
737- أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا
قُتَيْبَةُ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، حَدَّثَنَا الْعَلاَءُ ، قَالَ مُوسَى
وَحَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ ،
عَنِ الْعَلاَءِ ، وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ وَغَيْرُهُ ،
قَالاَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
رَجَاءٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ يَغَارُ ، وَيَغَارُ الْمُؤْمُنُ ، وَاللَّهُ أَشَدُّ
غَيْرًا.
رَوَاهُ غُنْدَرٌ ،
وَابْنُ أَبُِي عَدِيٍّ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنِ الْعَلاَءِ ، وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمُ
، ابْنُ أَبِي حَازِمٍ ، لَفْظُ الدَّرَاوَرْدِيِّ
738- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا
مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ
الثَّوْرِيِّ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالُوا :
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ أَبِي
مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ
أَحَدَ أَصْبَرُ عَلَى أَذًى سَمْعِهِ مِنَ اللَّهِ ، إِنْ يُشْرَكُ بِهِ وَيُجْعَلُ
لَهُ وَلَدٌ ، وَهُوَ يَرْزُقُهُمْ وَيَدْفَعُ عَنْهُمْ وَيُعَافِيهِمْ.
رَوَاهُ أَبُو
حَمْزَةَ ، وَوَكِيعٌ ، وَأَبُو أُسَامَةَ
739- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ،
حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ
سَعِيدٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ
جُبَيْرٍ ، يَقُولُ : لَيْسَ أَحَدٌ أَصْبَرَ عَلَى أَذًى يَسْمَعُهُ مِنَ اللَّهِ
، يَدَّعُونَ لَهُ نِدًّا وَهُوَ يَرْزُقُهُمْ وَيُعَافِيهِمْ ، فَقَالَ
الأَعْمَشُ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، مِمَّنْ سَمِعْتَ هَذَا يَا أَبَا عَبْدِ
اللَّهِ ؟ فَقَالَ : حَدَّثَنِيهِ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ ، عَنْ أَبِي
مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
740- أَخْبَرَنَا
خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو قِلاَبَةَ الرَّقَاشِيُّ ،
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ
، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ
أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
لَيْسَ أَحَدٌ أَصْبَرَ عَلَى أَذًى مِنَ اللَّهِ ، يَدَّعُونَ لَهُ صَاحِبَةً
وَالْوَلَدَ ، وَهُوَ يَرْزُقُهُمْ
741- أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ
بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَامِرٍ ح وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالاَ
: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، وَأَبُو
مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ
الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم ، قَالَ : لاَ أَحَدَ أَصْبَرُ عَلَى أَذًى يَسْمَعُهُ مِنَ اللَّهِ ، إِنَّهُ
يُشْرَكُ بِهِ وَهُوَ يَرْزُقُهُمْ ، زَادَ أَبُو مُعَاوِيَةَ وَيُعَافِيهِمْ
وَيَدْفَعُ عَنْهُمْ
742- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ،
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا
الأَعْمَشُ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ ، يَقُولُ : كَانَ أَبُو
عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ يَقُولُ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَا أَحَدٌ أَصْبَرَ عَلَى أَذًى يَسْمَعُهُ مِنَ اللَّهِ ،
يَدَّعُونَ لَهُ وَلَدًا وَهُوَ يَرْزُقُهُمْ وَيُعَافِيهِمْ
743- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ، قَالاَ :
حَدَّثَنَا يُونُسُ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
سَعِيدٍ ، وعَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالُوا :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ ح
وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍِ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ
، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، قَالُوا : حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ
سَلاَّمُ بْنُ سُلَيْمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ، قَالَ : شَهِدْتُ عَلِيًّا وَأَتَى بِدَابَّةٍ لِيَرْكَبَهَا
، فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ ، قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ ، فَلَمَّا
اسْتَوَى عَلَى ظَهْرِهَا ، قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، وَقَالَ
: اللَّهُ أَكْبَرُ ثَلاَثًا ، ثُمَّ قَالَ : سُبْحَانَكَ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لاَ
يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، ثُمَّ ضَحِكَ ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ
، مِنْ أَيِّ شَيْءٍ ضَحِكْتَ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم فَعَلَ مِثْلَ مَا فَعَلْتُ ، ثُمَّ ضَحِكَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ
، مِنْ أَيِّ شَيْءٍ ضَحِكْتَ ؟ فَقَالَ : إِنَّ رَبِّي يَعْجَبُ إِذَا قَالَ : اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي ، يَقُولُ : يَعْلَمُ
أَنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ غَيْرِي ، لَفْظُ حَدِيثِ أَبِي دَاوُدَ ،
رَوَاهُ
الثَّوْرِيُّ ،
وَإِسْرَائِيلُ ، وَشُعْبَةُ ، وَمَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ
744- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ
بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ الضَّبِّيُّ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ الْغُدَانِيُّ الْبَصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا
إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ
، قَالَ : كُنْتُ رَدِيفَ عَلِيٍّ ، فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ ،
قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ ، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى السِّرْجِ قَالَ : الْحَمْدُ
لِلَّهِ ، ثُمَّ قَالَ : سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ
مُقْرِنيِنَ ، وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ، ثُمَّ حَمِدَ اللَّهَ
ثَلاَثًا ، وَكَبَّرَ اللَّهَ ثَلاَثًا ، ثُمّ قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ثَلاَثًا
، ثُمّ قَالَ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُ
نَفْسِي ، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ
، ثُمَّ اسْتَضْحَكَ ، فَقُلْنَا : مَا يُضْحِكُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ،
فَقَالَ : كُنْتُ رَدِيفَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَفَعَلَ كَالَّذِي
رَأَيْتَنِي فَعَلْتُ ، قُلْتُ : مِمَّ ضَحِكْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ :
عَجِبْتُ لِرَبِّنَا تَعَجُّبًا لِلْعَبْدِ إِذَا قَالَ : اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي إِنَّهُ
لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، قَالَ : عَلِمَ عَبْدِي أَنَّهُ لاَ
رَبَّ لَهُ غَيْرِي ، أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، ثنا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ
أَبِي سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ
إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ
مُسَرْهَدٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ، قَالَ : كُنْتُ
رَدِيفَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، فَلَمَّا رَكِبَ كَبَّرَ ثَلاَثًا ،
وَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَ مَعْنَاهُ ، وَقَالَ يَعْجَبُ الرَّبُّ أَوْ رَبُّنَا
، الْحَدِيثَ ، رَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ
745- أَخْبَرَنَا الحَسَنُ
بْنُ يُوسُفَ الطَّرَائِفِيُّ بِمِصْرَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ،
عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، كَانَتْ عِنْدَهَا
امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ
: مَنْ هَذِهِ ؟ فَقَالَتْ : فُلاَنَةٌ ، لاَ تَنَامُ بِاللَّيْلِ ، قَالَتْ :
فَذَكَرَتْ مِنْ صَلاَتِهَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : عَلَيْكُمْ
بِمَا تُطِيقُونَ فَوَاللَّهِ لاَ يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا
746- أَخْبَرَنَا أَبُو
بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْبَيْكَنْدِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الرَّبِيعِ
بْنِ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ هِشَامِ
بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا قَالَتْ : كَانَتْ
عِنْدِي امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ ، إِذْ دَخَلَ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم ، فَقَالَ : مَنْ هَذِهِ ؟ فَقُلْتُ : فُلاَنَةٌ ، لاَ تَنَامُ
اللَّيْلَ ، فَذَكَرْتُ مِنْ صَلاَتِهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم : عَلَيْكُمْ بِمَا تُطِيقُونَ مِنَ الأَعْمَالِ فَوَاللَّهِ لاَ يَمَلُّ
حَتَّى تَمَلُّوا
747- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ
التَّمِيمِيُّ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ
يَزِيدَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ الْحَوْلاَءَ
مَرَّتْ بِهَا ، وَعِنْدَهَا وَعِنْدَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَتْ
: هَذِهِ الْحَوْلاَءُ زَعِمُوا أَنَّهَا لاَ تَنَامُ بِاللَّيْلِ ، فَقَالَ :
خُذُوا مِنَ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ فَوَاللَّهِ لاَ يَسْأَمُ اللَّهُ حَتَّى
تَسْأَمُوا
748- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْقِلٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ ، وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ
أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ فَارِسٍ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ الْحَوْلاَءَ بِنْتَ
تُوَيْتٍ مَرَّتْ بِهَا وَعِنْدَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ،
فَقَالَتْ : هَذِهِ الْحَوْلاَءُ زَعِمُوا أَنَّهَا لاَ تَنَامُ بِاللَّيْلِ ،
فَقَالَ : خُذُوا مِنَ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ ، فَوَاللَّهِ لاَ يَسْأَمُ
اللَّهُ حَتَّى تَسْأَمُوا ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَنْصُورٍ أَبُو
الْقَاسِمِ الإِمَامُ بِحِمْصٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ
مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، حَدَّثَنَا
شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ
عَائِشَةَ أَنَّ الْحَوْلاَءَ بِنْتَ تُوَيْتٍ فَذَكَرَهُ
749- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ
أَبِي حَجَرٍ الأَيْلِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ
ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ
بْنُ حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، أَنَّ أَبَا عُشَانَةَ
حَيِيُّ بْنُ يُؤْمِنَ حَدَّثَهُ ، أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ
يُحَدِّثُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : يَعْجَبُ رَبُّكُمْ
مِنْ رَاعِي غَنَمٍ عَلَى شَظْيَةٍ فِي الْجَبَلِ ، يُنَادِي وَيُقِيمُ الصَّلاَةَ
، فَيَقُولُ : عَبْدِي يُؤَذِّنُ وَيُقِيمُ وَيُصَلِّي ، قَدْ غُفِرَ لَهُ ،
وَأَوْجَبْتُ لَهُ الْجَنَّةَ
750- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا
مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ
عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلِ بْنِ حَجَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ حَلَفَ عَلَى مَالٍ لِيَأْكُلَهُ ظُلْمًا لَيَلْقَيَنَّ
اللَّهَ وَهُوَ عَنْهُ مُعْرِضٌ
751- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ حَمْزَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي
عِيسَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ عَبْدَانُ ، قَالاَ :
حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ ،
أَنَّهُ شَهِدَ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ،
أَنَّهُمَا شَهِدَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَا مِنْ
قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ حَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ
، وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ
752- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالاَ : حَدَّثَنَا
سَعْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ
مُسَرْهَدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ سَلاَّمُ بْنُ سُلَيْمٍ ، حَدَّثَنَا
أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنِ الأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ ، قَالَ : أَشْهَدُ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ
، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالاَ : نَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : مَا جَلَسَ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ رَبَّهُمْ إِلاَّ حَفَّتْ
بِهِمُ الْمَلاَئِكَةُ ، وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ ، وَغَشِيَتْهُمُ
الرَّحْمَةُ ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ
753- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا
أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا مَرْحَوُمُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا
أَبُو نَعَامَةَ السَّعْدِيُّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
، قَالَ : خَرَجَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ عَلَى نَاسٍ وَهُمْ جُلُوسٌ ،
فَقَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى حَلَقَةٍ وَهُمْ
جُلُوسٌ ، فَقَالَ : مَا أَجْلَسَكُمْ ؟ فَقَالُوا : جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ ، وَنَحْمَدُهُ عَلَى مَا هَدَانَا لِلإِسْلاَمِ
، وَمِنَّ عَلَيْنَا رَبُّكَ ، قَالَ : اللَّهُ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلاَّ ذَلِكَ ؟ قَالُوا
: مَا أَجْلَسَنَا إِلاَّ ذَلِكَ ، قَالَ : إِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً
لَكُمْ ، وَلَكِنْ أَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ أَنَّ اللَّهَ يُبَاهِي بِكُمُ
الْمَلاَئِكَةَ
754- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ بْنُ
عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، حَدَّثَنَا
شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
الْمُسَيِّبِ ، وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّ أَبَا
هُرَيْرَةَ قَالَ : اسْتَبَّ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَرَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ
، فَقَالَ الْمُسْلِمُ : وَالَّذِي اصْطَفَى مُحَمَّدًا عَلَى الْعَالَمِينَ ، قَسَمًا قَسَمَ
بِهِ ، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ : وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْعَالَمِينَ ، فَرَفَعَ
الْمُسْلِمُ عِنْدَ ذَلِكَ يَدَهُ وَلَطَمَ الْيَهُودِيَّ ، فَذَهَبَ
الْيَهُودِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي كَانَ
مِنْ أَمْرِهِ وَأَمَرِ الْمُسْلِمِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم :
لاَ تُخَيِّرُونِي عَلَى مُوسَى ، فَإِنَّ النَّاسَ يُصْعَقُونَ فَأَكُونُ أَوَّلَ
مَنْ يَفِيقُ ، فَإِذَا مُوسَى بَاطِشٌ بِجَانِبِ الْعَرْشِ ، فَلاَ أَدْرِي كَانَ
مِمَّنْ صُعِقَ فَأَقَامَ ، أَمْ كَانَ مِمَّ اسْتَثْنَى اللَّهُ.
رَوَاهُ ابْنُ
سَالِمٍ ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ ، عَنِ ابْنِ عَتِيقٍ
، وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الأَعْرَجِ
، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا
يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبِي
نَحْوَهُ
755- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ
، وَأَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ ، حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، وَعَبْدِ
الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ حدثاه ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ : اسْتَبَّ
رَجُلاَنِ ، رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَرَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ ، فَقَالَ
الْمُسْلِمُ : وَالَّذِي اصْطَفَى مُحَمَّدًا عَلَى الْعَالَمِينَ ، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ
: وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْعَالَمِينَ ، فَغَضِبَ الْمُسْلِمُ عِنْدَ
ذَلِكَ فَلَطَمَ وَجْهَ الْيَهُودِيِّ ، فَذَهَبَ الْيَهُودِيُّ إِلَى النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم ، فَأَخْبَرَهُ مَا كَانَ مِنْ أَمْرِهِ وَأَمْرِ الْمُسْلِمِ
، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : لاَ تُخَيِّرُونِي عَلَى مُوسَى ،
فَإِنَّ النَّاسَ يُصْعَقُونَ فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يَفِيقُ ، فَإِذَا مُوسَى
بَاطِشٌ بِجَانِبِ الْعَرْشِ ، فَلاَ أَدْرِي أَكَانَ فِيمَنْ صُعِقَ ، أَوْ كَانَ
مِمَّا اسْتَثْنَى اللَّهُ رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ ، عَنِ الأَعْرَجِ
756- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ
بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، قَالاَ :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ ،
عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : عَرَضَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ
سِلْعَةً ، فَأُعْطِي بِهَا ثَمَنًا فَأَبَى ، فَقَالَ : وَالَّذِي اصْطَفَى
مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ ، فَسَمِعَهُ رَجْلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَلَطَمَ وَجْهَهُ ،
فَقَالَ : أَتَقُولُ هَذَا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَظْهُرِنَا
، قَالَ : فَانْطَلَقَ الْيَهُودِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ
: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ لِي ذِمَّةً وَعَهْدًا ، فَمَا بَالُ فُلاَنٍ
لَطَمَنِي ، أَرَاهُ قَالَ : لِمَ لَطَمْتَهُ ؟ قَالَ : يَقُولُ : وَالَّذِي
اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ ، وَأَنْتَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا ، فَغَضِبَ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى عُرِفَ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ ، فَقَالَ :
لاَ تُفَضِّلُوا بَيْنَ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ ، ثُمَّ قَالَ : وَنُفِخَ فِي
الصُّورِ إِلَى قَوْلِهِ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ، فَأَكُونُ أَوَّلَ
مَنْ بُعِثَ ، أَوْ فِي أَوَّلِ مَنْ بُعِثَ ، فَإِذَا مُوسَى آخِذٌ بِالْعَرْشِ ،
فَلاَ أَدْرِي أَحُوسِبَ بِصَعْقَتِهِ يَوْمَ الطُّورِ ، أَوْ بُعِثَ قَبْلِي رَوَاهُ
جَمَاعَةٌ ، عَنِ
الْمَاجُشُونِ
757- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ النَّيْسَابُورِيُّ
، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ ، حَدَّثَنَا حُجَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى ،
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمَاجُشُونِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
الْفَضْلِ الْهَاشِمِيِّ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ :
بَيْنَمَا يَهُودِيٌّ يَعْرِضُ سِلْعَةً لَهُ أُعْطِيَ بِهَا شَيْئًا كَرِهَهُ ،
أَوْ لَمْ يَرْضَهُ شَكُّ عَبْدُ الْعَزِيزِ ، فَقَالَ لاَ وَالَّذِي اصْطَفَى
مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ ، فَسَمِعَهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَلَطَمَ وَجْهَهُ ،
فَقَالَ : أَتَقُولُ وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ ، وَرَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَظْهُرِنَا ، قَالَ : فَذَهَبَ الْيَهُودِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ
: يَا أَبَا الْقَاسِمِ ، إِنَّ لِي ذِمَّةً وَعَهْدًا ، فَمَا بَالُ فُلاَنٍ
لَطَمَ وَجْهِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لِمَ لَطَمْتَ
وَجْهَهُ ؟ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، يَقُولُ : وَالَّذِي اصْطَفَى
مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ ، وَأَنْتَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا ، قَالَ : فَغَضِبَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى عُرِفَ الْغَضَبُ عَلَى وَجْهِهِ ، ثُمَّ قَالَ
: لاَ تُفَضِّلُوا بَيْنَ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ ، فَإِنَّهُ يَنْفُخُ فِي الصُّورِ
فَيُصْعَقُ مَنْ فِي
السَّمَاوَاتِ وَمَنْ
فِي الأَرْضِ ، إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ يَنْفُخُ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا
هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ بُعِثَ ، أَوْ فِي أَوَّلِ
مَنْ بُعِثَ ، فَإِذَا مُوسَى آخِذٌ بِالْعَرْشِ ، فَلاَ أَدْرِي أَحُوسِبَ
بِصَعْقَتِهِ يَوْمَ الطُّورِ ، أَمْ بُعِثَ قَبْلِي
758- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ ،
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
، حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ ،
قَالاَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى بْنِ
عِمَارَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : ذَكَرَ
يَهُودِيٌّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، فَذَكَرَ فَضْلَهُ ، وَكَأَنَّهُ
فَضَّلَهُ عَلَى نَبِيِّنَا صلى الله عليه وسلم ، فَلَطَمَهُ رَجُلٌ مِنَ
الأَنْصَارِ ، فَجَاءَ الْيَهُودِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَشْكُو
إِلَيْهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ تُخَيِّرُوا بَيْنَ
الأَنْبِيَاءِ ، أَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ ، فَإِذَا مُوسَى مُتَعَلِّقًا
بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ ، فَلاَ أَدْرِي فِي الصَّعْقَةِ الأُولَى
بُعِثَ ، أَمْ بَعْدِي ، حَدِيثُ أَبِي أَحْمَدَ مُخْتَصَرٌ : لاَ تُخَيِّرُوا
بَيْنَ الأَنْبِيَاءِ ، وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ ،
عَنْ أَبِي أَحْمَدَ
بِطُولِهِ ، وَرَوَاهُ وَكِيعٌ الْفَرْيَابِيُّ ، وَقَبِيصَةُ ، وَجَمَاعَةٌ
بِطُولِهِ ، وَرَوَاهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ ، وَجَمَاعَةٌ مُخْتَصَرًا
759- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ،
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ يَحْيَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : بَيْنَمَا النَّبِيُّ
صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ ، فَقَالَ : يَا
أَبَا الْقَاسِمِ ، ضَرَبَ وَجْهِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِكَ ، فَقَالَ : اذْهَبْ
فَادْعُهُ ، فَقَالَ : أَضَرَبْتَ وَجَهَهُ ؟ ، فَقَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ :
وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ فَقُلْتُ : يَا خَبِيثُ ، أَعَلَى
مُحَمَّدٍ ، وَأَخَذَتْنِي حِمِيَّةٌ وَضَرَبْتُ وَجْهَهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ
صلى الله عليه وسلم : لاَ تُخَيِّرُوا بَيْنَ الأَنْبِيَاءِ ، فَإِنَّ النَّاسَ يُصْعَقُونَ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يَفِيقُ ، فَإِذَا مُوسَى آخِذٌ
بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ ، فَلاَ أَدْرِي أَكَانَ فِيمَنْ صُعِقَ
قَبْلِي ، أَوْ جُزِيَ بِصَعْقَتِهِ يَوْمَ الطُّورِ
760- أَخْبَرَنَا
خَيْثَمَةُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْفَضْلِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ ح وَحَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ
، أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلاَنَ ، قَالُوا : نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي أَبُو
الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى
الله عليه وسلم ، يَقُولُ وَجِنَازَةُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ :
اهْتَزَّ لَهَا عَرْشُ الرَّحْمَنِ
761- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ
بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا
قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي
سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم ، قَالَ : اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ، هَذَا حَدِيثٌ
مَشْهُورٌ عَنِ الثَّوْرِيِّ ، وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ مِنْهُمْ ،
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ، فَقَالاَ : عَرْشُ الرَّحْمَنِ
وَقَالَ أَبُو عَوَانَةَ : عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، وَأَبِي
صَالِحٍ ، عَنْ جَابِرٍ
762- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا
أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ،
عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِمَوْتِ سَعْدِ
بْنِ مُعَاذٍ
763- أَخْبَرَنَا عُمَرُ
بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ،
عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ ، حَدَّثَنِي مُعَاذُ بْنُ رِفَاعَةَ ، عَنْ جَابِرِ
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم ، فَقَالَ : مَنْ هَذَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الَّذِي مَاتَ ، فُتِحَتْ
لَهُ أَبْوابُ السَّمَاءِ ، وَتَحَرَّكَ لَهُ الْعَرْشُ ؟ ، قَالَ : فَخَرَجَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا سَعْدٌ ، قَالَ : فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم عَلَى قَبْرِهِ وَهُوَ يُدْفَنُ ، فَبَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ ،
إِذْ قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، مَرَّتَيْنِ ، فَسَبَّحَ الْقَوْمُ ، ثُمَّ
قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، فَكَبَّرَ الْقَوْمُ ، فَقَالَ : لِهَذَا الْعَبْدِ
الصَّالِحِ شُدِّدَ فِي قِبْرِهِ حَتَّى كَانَ هَذَا حِينَ فُرِّجَ عَنْهُ
764- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ ،
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ عَمْرِو بْنِ عْلَقَمَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، وَزَيْدِ بْنِ
الْهَادِ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ عُمَرَ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ
الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ
الْجَعْفَرِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَزِيدَ
بْنِ الْهَادِ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ الزَّرْقِيِّ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ
: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : مَنْ هَذَا
الْعَبْدُ الصَّالِحُ الَّذِي مَاتَ ، فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ ،
وَتَحَرَّكَ لَهُ الْعَرْشُ ؟ فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا
سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ قَدْ مَاتَ رَوَاهُ اللَّيْثُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ
765- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ بِدِمَشْقَ ،
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عَبْدِ اللَّهِ الأَرْدَمِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ ،
عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
قَالَ ، وَجِنَازَتُهُ مَوْضُوعَةٌ ، يَعْنِي سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ : اهْتَزَّ لَهَا
عَرْشُ الرَّحْمَنِ
766- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَعْلَبَةَ بْنِ سَوَاءٍ ، وَمُحَمَّدُ
بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَلاَّفُ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ
، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَجِنَازَةُ سَعْدِ بْنِ
مُعَاذٍ مَوْضُوعَةٌ : اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ،
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَرْوَانَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ
بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
الْعَلاَّفُ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَوَاءٍ نَحْوَهُ ، وَقَالَ : عَرْشُ الرَّحْمَنِ
767- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمِ بْنِ
حَسَّانٍ ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِمٍ
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الرَّازِيُّ ، وَعَبْدُوسُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، وَأَبُو
عَمْرٍو الْمَدِينِيُّ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
الأَنْصَارِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ
، حَدَّثَنَا هَوْذَةُ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا عَوْفُ بْنُ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ
أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ
: اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ
عَوْفٍ ، وَرُوِيَ مِنْ حَدِيثِ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ
768- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ
بْنِ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ح وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ
الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا
دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا الدَّرَاوَرْدِيُّ ، قَالَ :
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
سُلَيْمَانَ الْكُوفِيُّ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ أُسَيْدَ بْنَ
حُضَيْرٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ :
لَقَدِ اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِوَفَاةِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ، مَشْهُورٌ عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ عَمْرٍو
769- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ
بْنُ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ
الطَّيَالِسِيُّ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ الْمَاجُشُونَ ،
أَخْبَرَنِي أَبِي ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، عَنْ جِدَّتِهِ
رُمَيْثَةَ ، أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، وَلَوْ أَشَاءُ
أَنْ أُقَبِّلَ الْخَاتِمَ مِنْ قُرْبِي ، لَفَعَلْتُ وَهُوَ يَقُولُ : اهْتَزَّ
عَرْشُ الرَّحْمَنِ ، يُرِيدُ بِذَلِكَ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ وَهَذَا
إِسْنَادٌ صَحِيحٌ مِنْ رَسْمِ أَبِي عِيسَى ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ
النَّسَائِيِّ ، وَرُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ،
وَابْنِ عُمَرَ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَجَابِرٍ ، وَمُعَيْقَيبٍ ، وَأَسْمَاءَ بِنْتِ
يَزِيدَ
770- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، وَجَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ ح وَأَخْبَرَنِي
أَبِي ، حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالُوا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ بْنِ
كُرَيْبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ
، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : أَتَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْأَلَهُ خَادِمًا ، فَقَالَ : قُولِي :
اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ،
رَبُّنَا وَرَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ، مُنْزِلُ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ
وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ، فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ
كُلِّ ذِي شَرٍّ أَنْتَ آخَذٌ بِنَاصِيَتِهِ ، أَنْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ
شَيْءٌ ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ
فَلَيْسَ فَوْقَكَ ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ ، اقْضِ عَنَّا
الدَّيْنَ ، وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ ، أَخْبَرَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي أَبِي ،
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ح وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، أَخْبَرَنِي أَبِي
وَعَمِّي ، قَالُوا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ ، حَدَّثَنَا
أَبِي ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ
النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم
نَحْوَهُ
771- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ سَهْلٍ ، حَدَّثَنَا
مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ ، عَنْ
سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ
: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبَّ الأَرَضِينَ ، وَذَكَرَ
الْحَدِيثَ
772- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ،
حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ
، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، وَمُسْلِمٌ ،
وَأَبُو عُمَرَ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : سَأَلْتُ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشَ ، فَحَدَّثَنِي
عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ الأَحْنَفِ ، عَنْ
صِلَةَ بْنِ زُفَرَ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ أَنَّهُ صَلَّى مَعَ
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَكَانَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ : سُبْحَانَ
رَبِّيَ الْعَظِيمِ ، وَفِي سُجُودِهِ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى
773- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ ح وَأَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ ، حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ، قَالاَ :
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ
عُبَيْدَةَ ، عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى
الله عليه وسلم كَانَ إِذَا سَجَدَ قَالَ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى ، وَإِذَا
رَكَعَ ، قَالَ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ
الثَّوْرِيِّ ، وَرَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ،
وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ
774- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقَوُبَ الشَّيْبَانِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنِ
الأَعْمَشِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ ، عَنْ
حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ ، قَالَ : صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم فَكَانَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ ، وَفِي
سُجُودِهِ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى
775- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ
، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ ، عَنْ
هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ ، قَالَ
: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : الْمَلاَئِكَةُ يَتَعَاقَبُونَ
فِيكُمْ ، مَلاَئِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلاَئِكَةٌ بِالنَّهَارِ ، وَيَجْتَمِعُونَ
فِي صَلاَةِ الْفَجْرِ وَصَلاَةِ الْعَصْرِ ، ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ الَّذِينَ بَاتُوا
فِيكُمْ ، فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ : كَيْفَ
تَرَكْتُمْ عِبَادِي ؟ ، قَالُوا : تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ ،
وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ
776- أَخْبَرَنَا
خَيْثَمَةُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ ،
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ
، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم ، قَالَ : يَجْتَمِعُ مَلاَئِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلاَئِكَةُ النَّهَارِ ،
فَيَجْتَمِعُونَ عِنْدَ صَلاَةِ الصُّبْحِ ، فَيَصْعَدُ مَلاَئِكَةُ اللَّيْلِ ،
وَيَمْكُثُ مَلاَئِكَةُ النَّهَارِ ، فَيَقُولُ لَهُمْ رَبُّهُمْ : كَيْفَ
تَرَكْتُمْ عِبَادِي ؟ ، فَيَقُولُونَ : يَا رَبِّ ، أَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ
، وَتَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ ، فَاغْفِرْ لَهُمْ يَوْمَ الدِّينِ.
رَوَاهُ جَرِيرٌ
777- أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ
بْنُ هَيْثَمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي
حَمْزَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجَ
حَدَّثَنَا ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : الْمَلاَئِكَةُ يَتَعَاقَبُونَ ،
مَلاَئِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلاَئِكَةُ النَّهَارِ ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاَةِ
الْعَصْرِ وَالْفَجْرِ ، ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ ، فَيَسْأَلُهُمْ
وَهُوَ أَعْلَمُ ، فَيَقُولُ : كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي ؟ فَيَقُولُونَ :
تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ ، وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ رَوَاهُ
الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَوَرْقَاءُ ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ
778- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو
عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، وَمُحَمَّدُ
بْنُ حَمْزَةَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو
دَاوُدَ ح وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا
يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَلْوَانِيُّ ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ،
عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ : أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم لَمَّا مَرِضَ مَرَضَهُ الَّذِي أَصَابَ فِيهِ أَصَابَتْهُ بَحَّةٌ
فَجَعَلْتُ أَسْمَعُهُ يَقُولُ : فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى ، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ
يُخَيَّرُ ، رَوَاهُ غُنْدَرٌ ، وَمُعَاذٌ ، وَابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، ووكيع ،
ورواه إبراهيم بن سعد ، عَنْ أَبِيهِ
779- أَخْبَرَنَا عُمَرُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ هَيْثَمٍ ، حَدَّثَنَا
أَبُو الْيَمَانِ ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ
، قَالَ : قَالَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ صَحِيحٌ يَقُولُ : إِنَّهُ لَمْ يُقْبِضْ
نَبِيٌّ قَطُّ حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ ثُمَّ يُخَيَّرُ ،
فَلَمَّا اشْتَكَى وَحَضَرَهُ الْقَبْضُ ، وَرَأْسُهُ عَلَى فَخْذِ عَائِشَةَ ،
غُشِّيَ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا أَنْ أَفَاقَ شَخِصَ بَصَرَهُ نَحْوَ سَقْفِ
الْبَيْتِ ، ثُمَّ قَالَ : الرَّفِيقُ الأَعْلَى.
رَوَاهُ عُقَيْلٌ ،
وَمَعْمَرٌ ، وَقَالَ عُقَيْلٌ ، وَابْنُ إِسْحَاقَ وَغَيْرُهُمَا عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَائِشَةَ
780- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ الشَّيْبَانِيُّ
، حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا
عِمَارَةُ بْنُ الْقَعْقَاعِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ
، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ ، أَنَّ عَلِيًّا بَعَثَ إِلَى
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِذَهَبٍ فَقَسَمَهُمَا ، فَقَالَ رَجُلٌ : كُنَّا
نَحْنُ أَحَقَّ بِهَذَا ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ
: أَلاَ تَأْمَنُونِي ، وَأَنَا أَمِينُ مَنْ فِي السَّمَاءِ ، يَأْتِينِي خَبَرُ
السَّمَاءِ صَبَاحًا وَمَسَاءًا ، فِي حَدِيثٍ أَخْرَجْنَا طُرُقَهُ فِي
الزَّكَاةِ ، رَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، وَابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ
عِمَارَةَ ، وَلِهَذَا الْحَدِيثِ طرق عَنْ أَبِي سَعِيدٍ لَيْسَ فِيهَا هَذِهِ
الزِّيَادَةُ
781- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
عِصَامٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الْمَدِينِيُّ
، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ ،
قَالاَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي
أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ
أَهْلَ قُرَيْظَةَ لَمَّا نَزَلُوا عَلَى حُكْمِ سَعْدٍ ، أَرْسَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ عَلَى حِمَارٍ لَهُ فَرَآهُ ، فَقَالَ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ ، أَوْ إِلَى
خَيْرِكُمْ ، فَجَاءَ حَتَّى قَعَدَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ،
فَقَالَ : احْكُمْ فِيهِمْ فَإِنَّهُمْ قَدْ رَضُوا بِحُكْمِكَ فَاحْكُمْ فِيهِمْ
، فَقَالَ : أَحْكُمُ فِيهِمْ أَنْ يُقْتَلَ مُقَاتِلُهُمْ ، وَيُسْبَى
ذَرَارِيهِمْ ، فَقَالَ : لَقَدْ حَكَمْتَ فِيهِمْ بِحُكْمِ الْمَلِكِ ، لَفْظُ
أَبِي عَمْرٍو
782- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ،
حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ إِلَى سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي أَمْرِ بَنِي
قُرَيْظَةَ ، فَجَاءَ سَعْدٌ عَلَى حِمَارٍ قَدْ كَادَتْ رِجْلاَهُ تَنْقُلاَنِ
الأَرْضَ ، فَلَمَّا رَآهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِأَصْحَابِهِ :
قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ هَؤُلاَءِ
قَدْ رَضُوا بِحُكْمِكَ فَاحْكُمْ فِيهِمْ ، فَقَالَ : أَحْكُمُ فِيهِمْ أَنْ
يُقْتَلُ مُقَاتِلُهُمْ وَأَنْ يُسْبَى ذَرَارِيهِمْ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى
الله عليه وسلم : لَقَدْ حَكَمْتَ بِحُكْمِ اللَّهِ أَوْ حُكْمِ الْمَلِكِ.
رَوَاهُ ابْنُ أَبِي
عَدِيٍّ ، وَغُنْدَرٌ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، وَأَبُو الْوَلِيدِ ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ ، وَغَيْرُهُمْ ، وَرُوِيَ عَنْ بِشْرِ بْنِ عُمَرَ ،
عَنْ شُعْبَةَ ، فَقَالَ لَقَدْ حَكَمْتَ بِحُكْمِ الْمَلِكِ مِنْ فَوْقَ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ
، وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ
783- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ سَهْلٍ ، حَدَّثَنَا
مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ ، عَنْ سُهَيْلِ
بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لِلَّهِ مَلاَئِكَةٌ سَيَّارَةٌ يَبْتَغُونَ
مَجَالِسَ الذِّكْرِ ، فَإِذَا وَجَدُوا مَجْلِسًا فِيهِ ذِكْرُ اللَّهِ قَعَدُوا
مَعَهُمْ ، وَحَفَّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِأَجْنِحَتِهِمْ حَتَّى يَمْلَئُوا مَا
بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَإِذَا تَفَرَّقُوا عَرَجُوا
صَعَدُوا إِلَى السَّمَاءِ ، فَيَسْأَلُهُمُ اللَّهُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ مِنْ
حَيْثُ جَاءُوا : مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : جِئْنَا مِنْ عِنْدِ
عِبَادٍ لَكَ فِي الأَرْضِ يُسَبِّحُونَكَ ، وَيُكَبِّرُونَكَ ، وَيَحِمَدُونَكَ ،
وَيُهَلِّلُونَكَ ، وَيَسْأَلُونَكَ ، قَالَ : مَاذَا يَسْأَلُونِي ؟ قَالُوا :
يَسْأَلُونَ جَنَّتَكَ ، قَالَ : فَهَلْ رَأَوْا جَنَّتِي ؟ قَالُوا : لاَ يَا
رَبِّ ، قَالَ : فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا جَنَّتِي ؟ قَالُوا : وَيَسْتَجِيرُونَكَ ،
قَالَ : وَمِمَّ يَسْتَجِيرُونِي ؟ قَالُوا : مِنْ نَارِكَ ، قَالَ : وَهَلْ
رَأَوْا نَارِي ؟ قَالُوا : لاَ يَا رَبِّ ، قَالَ : فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا نَارِي
؟ قَالُوا : وَيَسْتَغْفِرُونَكَ ، قَالَ : فَيَقُولُ اللَّهُ غَفَرْتُ لَهُمْ
وَأَعْطَيْتُهُمْ مَا سَأَلُوا ؟ وَأَجَرْتُهُمْ مِمَّ
اسْتَجَارُوا ، قَالَ
: فَيَقُولُونَ : يَا رَبِّ ، فِيهِمْ فُلاَنٌ عَبْدُكَ خَطَّاءٌ ، إِنَّمَا مَرَّ
فَجَلَسَ مَعَهُمْ ، قَالَ : فَيَقُولُ : وَلَهُ غُفِرَ ، هُمُ الْقَوْمُ لاَ يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ
رَوَاهُ الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
784- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ ،
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى
بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ
يَسَارٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا
رَسُولَ اللَّهِ ، طَلَعَتْ غُنَيْمَةٌ لِي تَرْعَاهَا جَارِيَةٌ لِي فِي
نَاحِيَةِ أُحُدٍ ، فَوَجَدْتُ الذِّئْبَ قَدْ أَصَابَ مِنْهَا شَاةً ، وَأَنَا رَجُلٌ
مِنْ بَنِي آدَمَ آسَفُ كَمَا يَأْسَفُونَ فَصَكَكْتُهَا صَكَّةً ، ثُمَّ
انْصَرَفْتُ ، فَأَتَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ
فَعَظِمَ عَلَيَّ ذَلِكَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلاَ أَعْتِقُهَا ،
قَالَ : إِيتِنِي بِهَا ، فَأَتَيْتُ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ،
فَقَالَ لَهَا : أَيْنَ اللَّهُ ؟ ، قَالَتْ : فِي السَّمَاءِ ، قَالَ : مَنْ أَنَا ؟ ، قَالَتْ : أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ
، قَالَ : إِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ أَعْتِقْهَا رَوَاهُ الْوَلِيدُ وَمُبَشِّرٌ ،
وَرَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ
حَجَّاجٌ الصَّوَّافُ
، وَأَبَانُ بْنُ يَزِيدَ ، وَحَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ ، وَرَوَاهُ عَنْ هِلاَلِ بْنِ
أَبِي مَيْمُونَةَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، وَفُلَيْحُ بْنُ سُلَمْيَانَ ، إِلاَّ
أَنَّ مَالِكًا قَالَ : عُمَرُ بْنُ الْحَكَمِ ، وَالصَّوابُ مُعَاوِيَةُ بْنُ
الْحَكَمِ
785- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الرَّبِيعِ ،
حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ يُوسُفَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
مَالِكٌ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ أُسَامَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنِ ابْنِ
الْحَكَمِ ، أَنَّهُ قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : إِنَّ لِي جَارِيَةً
كَانَتْ تَرْعَى لِي غَنَمًا ، فَجِئْتُهَا فَفُقِدَتْ شَاةٌ مِنَ الْغَنَمِ ،
فَسَأَلْتُهَا عَنْهَا ، فَقَالَتْ : أَكَلَهَا الذِّئْبُ ، فَأَسِفْتُ وَكُنْتُ
مِنْ بَنِي آدَمَ ، فَلَطَمْتُ وَجْهَهَا وَعَلَيَّ رَقَبَةٌ أَفَأَعْتِقُهَا ؟ ،
فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَيْنَ اللَّهُ ؟ ، قَالَتْ :
فِي السَّمَاءِ ، قَالَ : مَنْ أَنَا ؟ ، قَالَتْ : أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ ،
قَالَ : أَعْتِقْهَا ، فِي رِوَايَةِ مَالِكٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ ،
وَإِنَّمَا هُوَ مُعَاوِيَةُ بْنُ الْحَكَمِ
786- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، ومُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ، ومُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ
، وَمُحَمَّدُ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ سَعِيدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ الْجَمَّالُ ،
قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ح وَأَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ ، حَدَّثَنَا أَبُو
قِلاَبَةَ الْقُرَشِيُّ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ ، وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ
، وأَبُو زَيْدٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ
أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي مُوسَى
، قَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأَرْبَعٍ ، فَقَالَ
: إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنَامُ وَلاَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ ، يَخْفِضُ
الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ النَّهَارِ ،
وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ اللَّيْلِ
787- أَخْبَرَنَا
خَيْثَمَةُ ، حَدَّثَنَا أَبُو قِلاَبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ،
عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ هَذَا ، وَزَادَ
فِيهِ : حِجَابُهُ النُّورُ لَوْ كُشِفَ عَنْهُ لَأَحْرَقَ مَا أَدْرَكَهُ
سَبَحَاتُ بَصَرِهِ.
رَوَاهُ الأَعْمَشُ
وَالْعَلاَءُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ
788- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَغَيْرُ وَاحِدٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ الزُّبَيْرِ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ
عَدِيٍّ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرَّفٍ ، عَنْ مُرَّةَ بْنِ شَرَاحِيلٍ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : لَمَّا أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
انْتَهَى إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ، وَهِيَ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ ،
وَإِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا يَعْرُجُ مِنَ الأَرْوَاحِ وَيُقْبَضُ ، وَإِلَيْهَا يَنْتَهِي
مَا يُقْبَضُ مِنْ فَوْقِهَا إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى ، قَالَ :
فِرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ ، قَالَ : فَأُعْطِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
ثَلاَثًا : الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ ، وَخَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ ، وَغُفِرَ
لِمَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِهِ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا
789- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْرُوفٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ
عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ الْبِرْتِيُّ ، حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ ،
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
الْفَضْلِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَقَدْ رَأَيْتُنِي
وَأَنَا فِي الْحِجْرِ ، وَقُرَيْشُ تَسْأَلُنِي عَنْ مَسِيرِي وَمَسْرَايَ
الْحَدِيثَ
790- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَارِثِ ،
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،
أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ الْمَيِّتَ تَحْضُرُهُ
الْمَلاَئِكَةُ ، فَإِذَا كَانَ الرَّجُلُ الصَّالِحُ قِيلَ : اخْرُجِي أَيَّتُهَا
النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ كَانَتْ فِي جَسَدٍ طَيِّبٍ ، اخْرُجِي حَمِيدَةً ،
وَأَبْشِرِي بِرَوْحٍ وَرَيْحَانٍ ، وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ ، قَالَ :
فَيَقُولُونَ ذَلِكَ : حَتَّى تَخْرُجَ ، فَإِذَا خَرَجَتْ عَرَجَتْ إِلَى السَّمَاءِ فَيُسْتَفْتَحُ
لَهَا ، فَيُقَالُ : مَنْ هَذَا ؟ فَيُقَالُ : فُلاَنٌ ، فَيُقَالُ : مَرْحَبًا
بِالنَّفْسِ الطَّيِّبَةِ كَانَتْ فِي الْجَسَدِ الطَّيِّبِ ، ادْخُلِي حَمِيدَةً
وَأَبْشِرِي بِرَوْحٍ ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَقَدْ تَقَدَّمَ بِطُولِهِ ، رَوَاهُ
ابْنُ وَهْبٍ ، وَابْنُ أَبِي فُدَاكٍ ، وَأَسَدُ بْنُ مُوسَى
791- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ كَثِيرٍ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي سُوَيْدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
أَبُو عَوَانَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ
زَاذَانَ أَبِي عُمَرَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ ،
فَانْتَيَهْنَا إِلَى الْقَبْرِ ، وَلَمَّا يُلْحَدُ فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم ، وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ ،
فَجَعَلَ يَرْفَعُ بَصَرَهُ يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ ، وَيَنْكُتُ فِي الأَرْضِ
وَيُحَدِّثُ نَفْسَهُ ، وَقَالَ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، فَذَكَرَهُ
بِطُولِهِ ، وَقَالَ : إِنَّ رُوحَ الْمُؤْمِنِ يُصْعَدُ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ
السَّابِعَةِ ، فَيُقَالُ : اكْتُبُوا كِتَابَهُ فِي عَلِيِّينَ ، وَمَا أَدْرَاكَ
مَا عَلِيِّونَ ، كِتَابٌ مَرْقُومٌ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ ، ثُمَّ ذَكَرَ
الْكَافِرَ ، وَأَنَّ رُوحَهُ إِذَا انْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا
أُغْلِقَ دُونَهُ ، فَيُرْمَى بِهِ مِنَ السَّمَاءِ ، وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهُ
عَزَّ وَجَلَّ : وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ
الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ، رَوَاهُ جَمَاعَةٌ
عَنِ
الأَعْمَشِ ،
مِنْهُمْ جَرِيرٌ ، وَابْنُ فُضَيْلٍ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ وَجَمَاعَةٌ ،
تَقَدَّمَ بِطُولِهِ
792- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ
بْنِ مَنْبَعٍ ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو
عُثْمَانَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عَبْدِ الْوَهَّابِ ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ح وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الْهَمْدَانِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ
، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْمُلاَئِيُّ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ
ذَرٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِجِبْرِيلَ : مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَزُورَنَا
أَكْثَرَ مِمَّا تَزُورَنَا ، فَنَزَلَتْ : وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلا بِأَمْرِ
رَبِّكَ ، رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ ، مِنْهُمْ رَوْحٌ ،
وَقَبِيصَةُ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ
793- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ الْجَلاَّبُ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ
بْنُ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ
الأَحْوَصِ ، عَنْ عِمَارَةَ بْنِ رُزَيْقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى ،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : بَيْنَا جِبْرِيلُ
قَاعِدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ سَمِعَ نَقِيضًا مِنْ فَوْقِهِ
، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ : هَذَا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ لَمْ يُفْتَحْ
قَطُّ إِلاَّ الْيَوْمَ ، فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ ، فَقَالَ : هَذَا مَلَكٌ نَزَلَ
إِلَى الأَرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إِلاَّ الْيَوْمَ فَسَلَّمَ وَقَالَ بِسُورَتَيْنِ
أَتَيْتُهُمَا لَنْ يُؤْتَهُمَا مَنْ قَبْلَكَ ، فَاتِحَةُ الْكِتَابِ ،
وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ ، تَقْرَأُ بِحَرْفٍ مِنْهَا إِلاَّ أُعْطِيتَهُ
794- أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عَبْدِ الْمَلِكِ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ
أَبِي هِنْدَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : نَزَلَ الْقُرْآنُ
جُمْلَةً وَاحِدَةً إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَنَزَلَ
بَعْدَهُ فِي عِشْرِينَ سَنَةٍ : وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلا جِئْنَاكَ
بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا ، وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى
النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلا
795- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ،
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ
صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ ،
أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُمْ بَيْنَا هُمْ جُلُوسٌ مَعَ
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ح وَأَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِي ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ ح
وَأَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ
بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزِيدٍ ، أَخْبَرَنِي أَبِي ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
الأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رِجَالٌ مِنَ الأَنْصَارِ
، أَنَّهُمْ بَيْنَا هُمْ جُلُوسٌ لَيْلَةً مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِذْ رُمِيَ بِنَجْمٍ فَاسْتَنَارَ ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم : مَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذْ رُمِيَ بِمِثْلِ
هَذَا ؟ قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، كُنَّا نَقُولُ : وُلِدَ اللَّيْلَةَ رَجُلٌ
عَظِيمٌ وَمَاتَ
اللَّيْلَةَ رَجُلٌ
عَظِيمٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّهَا لَمْ تُرْمَ
لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ ، وَلَكِنَّ رَبَّنَا إِذَا قَضَى أَمْرًا
سَبَّحَتْ حَمَلَةُ الْعَرْشِ ، ثُمَّ سَبَّحَهُ أَهْلُ السَّمَاءِ الَّذِينَ
يَلُونَهُمْ ، حَتَّى يَبْلُغَ التَّسْبِيحُ أَهْلَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، ثُمَّ
يَقُولُ الَّذِينَ يَلُونَ حَمَلَةَ الْعَرْشِ : مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ؟ فَيَسْتَخْبِرُ
أَهْلُ السَّمَاوَاتِ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، حَتَّى يَبْلُغَ الْخَبَرُ أَهْلَ
السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَخْطَفُ الْجِنُّ السَّمْعَ فَيُلْقُونَهُ إِلَى
أَوْلِيَائِهِمْ وَيَرْمُونَ ، فَمَا جَاءُوا عَلَى وَجْهِهِ فَهُوَ الْحَقُّ ،
وَلَكِنَّهُمْ يُفَرِّقُونَ فِيهِ وَيَزِيدُونَ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ
عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، وَرَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ الزُّبَيْدِيُّ ، وَيُونُسُ ،
وَعُقَيْلٌ ، وَمَعْمَرٌ
796- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ ،
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُوَيْسِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَرْوَانَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ
بْنِ عَبْدٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ ، قَالاَ :
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ أَبِي صَالِحٍ السِّمَّانُ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم قَالَ : إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا نَادَى جِبْرِيلَ ، فَقَالَ
: إِنِّي أُحِبُّ عَبْدِي فُلاَنًا ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ
، ثُمَّ سَمَاءٌ سَمَاءٌ حَتَّى يَنْزِلَ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيُحِبُّهُ
أَهْلُ سَمَاءِ الدُّنْيَا ، ثُمَّ يَهْبِطُ إِلَى الأَرْضِ ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ
الأَرْضِ ، قَالَ : وَالْبُغْضُ مِثْلُ ذَلِكَ ، لَفْظُ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي اللَّيْثِ
797- أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ
الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ
اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا قَالَ : يَا جِبْرِيلُ ، إِنِّي
أُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبَّهُ ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ، ثُمَّ نَادَى جِبْرِيلُ فِي
أَهْلِ السَّمَاءِ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ ، فَيُحِبُّهُ
أَهْلُ السَّمَاءِ ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الأَرْضِ ، وَإِذَا
أَبْغَضَ عَبْدًا فَمِثْلُ ذَلِكَ
798- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الْعَزِيزِ بْنُ سَهْلٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ،
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ سَعِيدٍ ، أَخْبَرَنِي أَبِي ، عَنْ
يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ
أَنَّهَا حَدَّثَتْهُ ، أَنَّهَا قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ عَلَيْكَ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ ، فَقَالَ
: لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ ، وَكَانَ أَشَدُّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ
الْعَقَبَةِ ، إِنِّي عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ
كُلاَلٍ ، فَلَمْ يُجِبْنِي إِلَى مَا أَرَدْتُ ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ
عَلَى وَجْهِي ، فَلَمْ أَسْتَفِقْ إِلاَّ وَأَنَا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ ، فَرَفَعْتُ
رَأَسْيِ فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي ، فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ
فَنَادَى ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ ، وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ ،
وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ ،
فَنَادَى مَلَكَ الْجِبَالِ فَسَلَّمَ عَلَيَّ ، ثُمَّ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ،
إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ ، وَأَنَا مَلَكُ الْجِبَالِ ، وَقَدْ
بَعَثَنِي رَبُّكَ إِلَيْكَ لِتَأْمُرَنِي آمُرَكَ بِمَا شِئْتَ ، إِنْ شِئْتَ
أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمُ الأَخْشَبِينَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم : بَلْ أَرْجُوا أَنْ
يُخْرِجَ اللَّهُ
مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مِنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ رَوَاهُ
ابْنُ وَهْبٍ وَغَيْرُهُ عَنْ يُونُسَ
799- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ ،
حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ،
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ الرُّبَيِّعَ بِنْتَ النَّضْرِ أَتَتِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَكَانَ ابْنُهَا الْحَارِثُ بْنُ سُرَاقَةَ
أُصِيبَ يَوْمَ بَدْرٍ ، فَأَصَابَهُ سَهْمٌ غَرِبٌ فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم ، فَقَالَتْ : أَخْبِرْنِي عَنْ حَارِثَةَ ، فَإِنْ كَانَ أَصَابَ
الْجَنَّةَ احْتَسَبْتُ وَصَبَرْتُ ، وَإِنْ كَانَ لَمْ يُصِبِ الْجَنَّةَ اجْتَهَدْتُ
فِي الْبُكَاءِ ، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّه صلى الله عليه وسلم : يَا
أُمَّ حَارِثَةَ ، إِنَّهَا جِنَانٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ ابْنَكِ أَصَابَ
الْفِرْدَوْسَ الأَعْلَى ، وَالْفِرْدَوْسُ رَبْوَةُ الْجَنَّةِ وَأَوْسَطُهَا
وَأَفْضَلُهَا ، يَعْنِي ، وَفَوْقَهَا عَرْشُ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ
800- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ
الصَّغَانِيُّ ، حَدَّثَنَا شُبَابَةُ بْنُ سُوَّادٍ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ
بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ،
قَالَ : خَرَجَ حَارِثَةُ يَوْمَ بَدْرٍ نَظَّارًا لَمْ يَخْرُجْ لِقِتَالٍ ،
فَأَصَابَهُ سَهْمٌ فَقَتَلَهُ ، فَجَاءَتْ أُمُّ حَارِثَةَ إِلَى النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيْنَ حَارِثَةُ ؟ فَإِنْ كَانَ
فِي الْجَنَّةِ فَأَصْبِرُ ، وَإِلاَّ فَسَتَرَى مَا أَصْنَعُ ، فَقَالَ : يَا
أُمَّ حَارِثَةَ ، إِنَّهَا جِنَانٌ ، وَإِنَّ حَارِثَةَ فِي الْفِرْدَوْسِ
الأَعْلَى
801- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ
بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ حَارِثَةَ
جَاءَ يَوْمَ بَدْرٍ نَظَّارًا ، وَكَانَ غُلاَمًا ، فَجَاءَ سَهْمٌ غَرِبٌ
فَوَقَعَ فِي ثَغْرَةِ نَحْرِهِ فَقَتَلَهُ ، فَجَاءَتْ أُمُّهُ أُمُّ
الرُّبَيِّعِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَتْ : لَقَدْ
عَلِمْتَ مَكَانَ حَارِثَةَ مِنِّي ، فَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَسَأَصْبِرُ
، وَإِلاَّ فَسَيَرَى اللَّهُ مَا أَصْنَعُ ، فَقَالَ : يَا أُمَّ الرُّبَيِّعِ ،
إِنَّهَا لَيْسَتْ بِجَنَّةٍ وَاحِدَةٍ ، وَلَكِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ ،
وَإِنَّهُ لَفِي الْفِرْدَوْسِ الأَعْلَى
802- أَخْبَرَنَا
عَبْدُوسُ بْنُ الْحُسَيْنِ النَّيْسَابُورِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ
الْحُسَيْنِ الْهَمْدَانِيُّ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا
أَبُو عَوَانَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ ذَازَانَ
أَبِي عُمَرَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ ،
فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَلَمْ يُلْحَدْ ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ ، كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ ،
فَجَعَلَ يَرْفَعُ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْظُرُ إِلَي الأَرْضِ ،
وَيَنْكُتُ فِيهَا ، وَيُحَدِّثُ نَفْسَهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ
عَذَابِ الْقَبْرِ ، يَقُولُهَا ثَلاَثًا : إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا كَانَ فِي
قُبُلِ الْآخِرَةِ مِنَ الدُّنْيَا أَتَاهُ مَلَكُ الْمَوْتِ فَيَقْعُدُ عِنْدَ
رَأْسِهِ إِنْ كَانَ مُسْلِمًا ، فَيَقُولُ : اخْرُجِي أَيَّتُهَا النَّفْسُ
الطَّيِّبَةُ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ ، فَتَخْرُجُ تَسِيلُ
كَمَا يَسِيلُ قَطْرُ السَّمَاءِ ، وَيَنْزِلُ مَلاَئِكَةٌ مِنَ السَّمَاءِ بِيضُ الْوُجُوهِ
، كَأَنَّ وُجُوهَهَمُ الشَّمْسُ ، مَعَهُمْ أَكْفَانٌ مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ
، وَحَنُوطٍ مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ ، فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مُدَّ الْبَصَرِ ،
فَإِذَا أَخَذَهَا قَامُوا إِلَيْهِ ، فَلاَ
يَتْرُكُونَهَا فِي
يَدَيْهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ ، وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : حَتَّى
إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ
فَيَخْرُجُ مِنْهُ مِثْلُ أَطْيَبِ رِيحِ مِسْكٍ وُجِدَتْ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ ،
فَيَصْعَدُونَ بِهِ ، فَلاَ يَمُرُّونَ بِهِ عَلَى جُنْدٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ
فِيمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِلاَّ قَالُوا : مَا هَذِهِ الرُّوحُ
الطَّيِّبَةُ ؟ فَيَقُولُونَ : هَذَا فُلاَنٌ بِأَحْسَنِ أَسْمَائِهِ ، فَإِذَا
انْتُهِيَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ ، قَالُوا : مَا هَذِهِ الرُّوحُ الطَّيِّبَةُ ،
قَالُوا : هَذَا فُلاَنٌ ، فَيُفْتَحُ لَهُ أَبُوابُ السَّمَاءِ ، وَيُشَيِّعُهُ
مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ ، حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى سَمَاءِ السَّابِعَةِ ، فَيَقُولُ :
اكْتُبُوا كِتَابَهُ فِي عِلِّيِّينَ ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ ، كِتَابٌ
مَرْقُومٌ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ ، وَارْجِعُوا إِلَى الأَرْضِ ، فَإِنِّي
وَعَدُّتُهُمْ : أَنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ ، وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ ، وَمِنْهَا
أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى ، قَالَ : فَيُرْجِعُ رُوحُهُ إِلَى جَسَدِهِ ، وَيُبْعَثُ إِلَيْهِ مَلَكَانِ يُجْلِسَانِهِ
، وَيَقُولاَنِ : مَنْ رَبُّكَ ؟ ، ثُمَّ ذَكَرَ بَاقِي الْحَدِيثِ
803- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ عَمْرٍو أَبُو الطَّاهِرِ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ،
حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، وَأَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ
، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، أَخْبَرَنَا
مَالِكٌ ح وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ ،
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ،
عَنِ ابْنِ شِهَابٍ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الأَغَرِّ ، وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم قَالَ : يَنْزِلُ رَبُّنَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ
اللَّيْلِ الْآخِرِ ، فَيَقُولُ : مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ ، مَنْ يَسْأَلُنِي
فَأُعْطِيهِ ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرُ لَهُ رَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ
وَغَيْرُهُ عَنْ يُونُسَ
804- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ
عَمْرِو بْنِ صَفْوَانَ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ ، وَعَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ
الْهَيْثَمِ الْعَاقُولِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَنْصُورٍ الإِمَامُ
بِحِمْصَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، قَالُوا :
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ
أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبُ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ أَبَا
هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُمَا ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : يَتَنَزَّلُ
رَبُّنَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا ،
فَيَقُولُ : مَنْ يَدْعُو فَأَسْتَجِيبُ لَهُ ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرُ
لَهُ ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيهِ ، حَتَّى الْفَجْرِ.
رَوَاهُ
الزُّبَيْدِيُّ ، وَمَعْمَرٌ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، وَفُلَيْحٌ وَغَيْرُهُمْ
، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ
السُّلَمِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ح وَأَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْهَرُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ
، قَالُوا : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ،
عَنْ مَعْمَرِ بْنِ
رَاشِدٍ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَأَبِي عَبْدِ
اللَّهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم ، يَقُولُ : يَنْزِلُ اللَّهُ كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا
الْحَدِيثَ
805- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، وأَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ
إِسْمَاعِيلَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ الْمُسَيَّبِ الضَّبِّيُّ ، حَدَّثَنَا
يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ
سَعْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ،
وأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُمَا : أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : يَنْزِلُ رَبُّنَا كُلِّ لَيْلَةٍ حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرِ
، فَيَقُولُ : مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي
فَأَغْفِرُ لَهُ ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيهِ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي
كَثِيرٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو وَغَيْرُهُمْ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، رَوَاهُ
أَبُو الْمُغِيرَةِ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ
أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ،
وَرَوَاهُ هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي
كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي
جَعْفَرٍ الْمَدَنِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
806- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ
الْمَرْوَزِيُّ ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّامِرِيُّ ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَسَنِ
الصَّائِغُ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا كُلِّ
لَيْلَةٍ لِنِصْفِ اللَّيْلِ ، أَوْ ثُلُثِ اللَّيْلِ ، فَيَقُولُ : مَنْ ذَا
الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ ، مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرُ
لَهُ ، مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيهِ حَتَّى يُصَلَّى الْفَجْرُ ،
أَوْ يَنْصَرِفَ الْقَارِئُ مِنْ صَلاَةِ الْفَجْرِ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو
807- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ حَمْزَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ،
حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الأَغَرَّ أَبَا مُسْلِمٍ ،
يَقُولُ : أَشْهَدُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ،
أَنَّهُمْ شَهِدَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ :
إِنَّ اللَّهَ يُمْهِلُ حَتَّى يَمْضِيَ ثُلُثُ اللَّيْلِ ، ثُمَّ يَهْبِطُ
فَيَقُولُ : هَلْ مِنْ سَائِلٍ ، هَلْ مِنْ تَائِبٍ ، هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ مِنْ
ذَنْبٍ ؟ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ ، قَالَ : نَعَمْ
رَوَاهُ غُنْدَرٌ ، وَبَهْزُ بْنُ أَسَدٍ ، وَسَعِيدُ بْنُ شُعْبَةَ
808- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْمُقْرِي ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ
، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ ح وَأَخْبَرَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ
، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ،
عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الأَغَرِّ أَبِي
مُسْلِمٍ ، قَالَ : أَشْهَدُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ أَنَّهُمَا
شَهِدَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ
عَزَّ وَجَلَّ يُمْهِلُ حَتَّى إِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْحَدِيثَ
809- أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ
مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، أَخْبَرَنَا
إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الأَغَرِّ ، قَالَ :
أَشْهَدُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ ، أَنَّهُمَا شَهِدَا عَلَى النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم ، وَأَنَا أَشْهَدُ عَلَيْهِمَا ، أَنَّهُمَا سَمِعَا
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ يُمْهِلُ حَتَّى إِذَا
ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ يَهْبِطُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَقُولُ : هَلْ
مِنْ مُذْنِبٍ يَتُوبُ ، هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ ، هَلْ مِنْ دَاعٍ ؟ حَتَّى
يَطْلُعَ الْفَجْرُ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ وَغَيْرُهُ عَنْ
إِسْرَائِيلُ ، وَرَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَأَبُو عَوَانَةَ ، وَرَوَاهُ
حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الأَغَرِّ ، وَرَوَاهُ الأَعْمَشُ
عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ ، وَأَبِي سَعِيدٍ
، عَنْ جَابِرٍ
810- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ
أَبُو الْفَضْلِ الدُّورِيُّ بِبِغْدَادَ ، حَدَّثَنَا مُحَاضِرُ بْنُ الْمُوَدِّعِ
، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأَبِي
سَعِيدٍ ، وَعَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، وَحَبِيبِ بْنِ ثَابِتٍ ،
عَنِ الأَغَرِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالاَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ يُمْهِلُ حَتَّى يَذْهَبَ شَطْرُ اللَّيْلِ
الأَوَّلُ ، ثُمَّ يَنْزِلُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَقُولُ : هَلْ مِنْ
مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرُ لَهُ ، هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيهِ ، هَلْ مِنْ
تَائِبٍ فَأَتُوبُ عَلَيْهِ ؟ حَتَّى يَنْشَقَّ الْفَجْرُ قَالَ الأَعْمَشُ : وَأَخْبَرَنِي
أَبُو سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّهُ قَالَ : وَذَلِكَ
كُلَّ لَيْلَةٍ ، هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ عَنْ مُحَاضِرٍ ، وَقَالَ غَيْرُ
مُحَاضِرٍ : عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ لَمْ
يَذْكُرْ أَبَا سَعِيدٍ ، وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ وَغَيْرُهُ عَنْ سُهَيْلٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
811- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ
الْحَارِثِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ
بْنُ عُمَرَ ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ
عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ ، وَلَأَخَّرْتُ الْعِشَاءَ إِلَى ثُلُثِ
اللَّيْلِ أَوْ شَطْرِ اللَّيْلِ ، فَإِنَّهُ إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ ، أَوْ
شَطْرُ اللَّيْلِ نَزَلَ رَبُّنَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَقُولُ : هَلْ
مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرُ لَهُ ، هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَأَتُوبُ عَلَيْهِ ، هَلْ
مِنْ دَاعٍ فَأَسْتَجِيبُ لَهُ ؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ ، وَرَوَاهُ هِشَامُ
بْنُ حَسَّانٍ ، وَالْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ
سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ
سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ عَطَاءٍ مَوْلَى أُمِّ صَبِيَّةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
812- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ
الصَّغَانِيُّ ، حَدَّثَنَا حَاجِبُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ
الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ عَطَاءٍ مَوْلَى أُمِّ صَبِيَّةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ
اللَّيْلِ الأَوَّلُ هَبَطَ اللَّهُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا ، فَلاَ يَزَالُ
بِهَا حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ ، فَيَقُولُ : هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ ، هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى
سُؤَالَهُ ، هَلْ مِنْ مَرِيضٍ يَسْتَشْفِي فَيُشْفَى ، هَلْ مِنْ تَائِبٍ يَسْتَغْفِرُ
فَيُغْفَرُ لَهُ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، مِنْهُمُ
ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ وَغَيْرُهُ
813- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ أَبُو عِيسَى ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
يُونُسَ بْنِ الْمُسَيَّبِ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ
، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
مُحَاضِرُ بْنُ الْمُوَدِّعِ ، حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ ،
أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ مَرْجَانَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ،
يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى
السَّمَاءِ الدُّنْيَا شَطْرَ اللَّيْلِ ، ثُلُثَ اللَّيْلِ الْآخِرِ ، فَيَقُولُ : مَنْ
يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ ؟ مِنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيهِ ؟ ثُمَّ يَقُولُ :
مَنْ يُقْرِضُ غَيْرَ عَدِيمٍ وَلاَ ظَلُومٍ ؟ رَوَاهُ أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ
الْوَلِيدِ وَغَيْرَهُ عَنْ سَعْدٍ
814- أَخْبَرَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ
، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي
فُدَيْكٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : يَنْزِلُ اللَّهُ كُلَّ لَيْلَةٍ
لِشَطْرِ اللَّيْلِ ، فَيَقُولُ : مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ ؟ مَنْ يَسْأَلُنِي
فَأُعْطِيهِ ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرُ لَهُ ؟ فَلاَ يَزَالُ كَذَلِكَ
حَتَّى تَرْجِلَ الشَّمْسُ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ
دِينَارٍ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ
815- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْمَدِينِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ
بْنُ مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ
إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ،
حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ
، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : يَنْزِلُ اللَّهُ ، قَالَ
حَجَّاجٌ : كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ
، فَيَقُولُ : هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأَسْتَجِيبُ لَهُ ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ
فَأَغْفِرُ لَهُ رَوَاهُ حَمَّادٌ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ،
عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ نَحْوَهُ ، وَرَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ
عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ
رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
816- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ وَيُونُسُ
بْنُ حَبِيبٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي
عَبْدِ اللَّهِ الدَّسْتُوَائِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ
هِلاَلِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ رِفَاعَةَ
بْنِ عَرَابَةَ الْجُهْنِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
: إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الأَوَّلُ يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى سَمَاءِ
الدُّنْيَا ، وَقَالَ : لاَ أَسْأَلُ عَنْ عِبَادِي أَحَدًا غَيْرِي ، مَنْ ذَا
الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي أَغْفِرُ لَهُ ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي أَسْتَجِيبُ
لَهُ ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي أُعْطِيهِ ؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ
رَوَاهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، وَابْنُ عُلَيَّةَ ، ويزيد بن
هارون ، والسهمي ، ورواه هشام ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
817- أَخْبَرَنَا
خَيْثَمَةُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ
بْنِ مَزِيدٍ ، أَخْبَرَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنِي
يَحْيَى بْنُ أَبِي هِلاَلِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ
يَسَارٍ ، حَدَّثَنِي رِفَاعَةُ بْنُ عَرَابَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم : إِذَا مَضَى شَطْرٌ مِنَ اللَّيْلِ ، أَوْ ثُلُثَاهُ
يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَقُولُ : لاَ أَسْأَلُ عَنْ
عِبَادِي غَيْرِي ، مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي أُعْطِيهِ ؟ مَنْ ذَا الَّذِي
يَدْعُونِي أَسْتَجِيبُ لَهُ ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي أَغْفِرُ لَهُ ؟
حَتَّى يَطْلُعَ الصُّبْحُ رَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَمُبَشِّرٌ
وَغَيْرُهُمَا ، وَرَوَاهُ أَبُو الْمُغِيرَةِ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
818- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ
الصَّغَانِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ
ح وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
غَالِبٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ الْبَزَّازُ ، قَالُوا :
حَدَّثَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ الْكُلاَعِيِّ ،
عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْسَةَ السُّلَمِيِّ ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم ، فِي عُكَاظٍ لَيْسَ مَعَهُ إِلاَّ أَبُو بَكْرٍ ، وَبِلاَلٌ ، فَقَالَ : انْطَلِقْ
حَتَّى يُمَكِّنَ اللَّهُ لِرَسُولِهِ ، ثُمَّ إِنَّهُ أَتَاهُ بَعْدَ ، فَقَالَ :
يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ ، أَسْأَلُكَ عَنْ شَيْءٍ
تَعْلَمُهُ وَأَجْهَلُهُ ، يَنْفَعُنِي وَلاَ يَضُرُّكَ : مَا سَاعَةٌ أَقْرَبُ
مِنْ سَاعَةٍ ، وَمَا سَاعَةٌ يَقْرُبُ فِيهَا ، فَقَالَ : يَا عَمْرُو بْنَ
عَبْسَةَ ، لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ قَبْلَكَ
، إِنَّ الرَّبَّ يَتَدَلَّى فِي جَوْفِ اللَّيْلِ ، فَيَغْفِرُ إِلاَّ مَا كَانَ
مِنَ الشِّرْكِ وَالْبَغْيِ ، وَالصَّلاَةُ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ
819- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ،
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ،
عَنْ زِيَادَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ
الْقُرَظِيِّ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : يَنْزِلُ اللَّهُ تَعَالَى
فِي آخِرِ ثَلاَثِ سَاعَاتٍ يَبْقِيَنَّ مِنَ اللَّيْلِ فَيَفْتَحُ الذِّكْرَ فِي السَّاعَةِ
الأُولَى الَّذِي لاَ يَرَاهُ أَحَدٌ غَيْرُهُ ، فَيَمْحُو مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ
مَا يَشَاءُ ، ثُمَّ يَنْزِلُ السَّاعَةَ الثَّانِيَةَ إِلَى جَنَّةِ عَدْنٍ ،
وَهِيَ دَارُهُ الَّذِي لَمْ تَرَهَا عَيْنٌ ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ
بَشَرٍ ، وَهِيَ مَسْكَنُهُ لاَ يَسْكُنُهَا مِنْ بَنِي آدَمَ غَيْرُ ثَلاَثَةٍ :
النَّبِيِّينَ ، وَالصِّدِّيقِينَ ، وَالشُّهَدَاءِ ، ثُمَّ يَقُولُ : طُوبَى
لِمَنْ دَخَلَكِ ، ثُمَّ يَنْزِلُ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ إِلَى السَّمَاءِ
الدُّنْيَا بِرُوحِهِ وَمَلاَئِكَتِهِ فَيَنْتَقِصُ ، فَيَقُولُ : قُومِي
بِعِزَّتِي ، فَيَطْلُعُ إِلَى عِبَادِهِ يَقُولُ : أَلاَ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يَسْتَغْفِرُنِي
فَأَغْفِرُ لَهُ ، أَلاَ هَلْ مِنْ سَائِلٍ يَسْأَلُنِي أُعْطِيهِ ، أَلاَ هَلْ
مِنْ دَاعٍ يَدْعُونِي أُجِيبُهُ ، حَتَّى تَكُونَ صَلاَةُ الْفَجْرِ ، وَكَذَلِكَ
يَقُولُ اللَّهُ : وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ
قُرْآنَ الْفَجْرِ
كَانَ مَشْهُودًا يَشْهَدُهُ اللَّهُ ، وَمَلاَئِكَةُ اللَّيْلِ ، وَمَلاَئِكَةُ
النَّهَارِ.
هَذَا إِسْنَادٌ
حَسَنٌ مِصْرِيٌّ رَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ ، وَأَبُو صَالِحٍ ، وَرُوِيَ هَذَا
الْحَدِيثُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَجَابِرٍ ،
وَعُبَادَةَ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَرُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَعَلِيٍّ ، وَجَابِرٍ
، وَأَبِي مُوسَى ، وَعَائِشَةَ ، وَأَبِي مُوسَى ، من شعبان
820- أَخْبَرَنَا ،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ ،
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، حَدَّثَنَا مَرْزُوقٌ
مَوْلَى طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم ، قَالَ : إِذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ يَنْزِلُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى
سَمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيُبَاهِي بِهِمُ الْمَلاَئِكَةَ ، فَيَقُولُ : انْظُرُوا
إِلَى عِبَادِي ، أَتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ،
أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ ، فَتَقُولُ الْمَلاَئِكَةُ : يَا رَبِّ
فِيهِمْ فُلاَنٌ مُرْهَقٌ ، فَيَقُولُ : قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ ، فَمَا مِنْ يَوْمٍ
أَكْثَرُ عَتِيقًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ.
هَذَا إِسْنَادٌ
مُتَّصِلٌ حَسَنٌ مِنْ رَسْمِ النَّسَائِيِّ ، وَمَرْزُوقٍ رَوَى عَنْهُ
الثَّوْرِيُّ وَغَيْرُهُ ، وَرَوَاهُ أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ ، عَنْ عَاصِمِ
بْنِ هِلاَلٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ،
وَمُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ
جَابِرٍ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق